أصبحنا محطة تجارب للحكومة ومؤيديها.. الرويحل مستنكراً
زاوية الكتابكتب يوليو 22, 2013, 10:57 م 693 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / بذمتكم الصوت الواحد زين؟!
محمد الرويحل
قالوا لنا بأن الصوت الواحد سيقضي على سلبيات العملية الانتخابية كشراء الأصوات والطائفية والقبلية والفئوية وسيحقق العدالة للأقليات من أبناء الشعب، وبعيدا عن دستورية المرسوم من عدم دستوريته، وبعيدا من التشكيك في نية الحكومة من تحقيق العدالة التي نعرفها جيدا ونعرف كم هي بعيدة عن هذه العدالة، لنرى حقيقة تلك الأمور التي صرحت بها الحكومة وغيرها من مؤيدي الصوت الواحد.
أولا: لنرى حقيقة القضاء على عملية شراء الأصوات التي قالوا بأن الصوت الواحد سيقضي عليها وها نحن نقرأ يوميا عمليات مداهمة لأوكار شراء الأصوات في غالبية الدوائر وضبطهم متلبسين، فبعد أن شاهدنا إختفاء غالبية من اشتهر عنهم شراء الأصوات في النظام الانتخابي السابق لصعوبة شراء العدد الكافي لنجاحهم، بدأنا نراهم وبكثرة في انتخابات الصوت الواحد لسهولة شراء العدد الكافي لنجاحهم، الأمر الذي يجعلنا نسأل الحكومة ومؤيديها في مرسوم الصوت الواحد هل فعلا اختفت عملية شراء الأصوات كما ذكرتم في هذا نظام الصوت الواحد أم زادت بصورة كبيرة ومخيفة؟
ثانيا : لنرى حقيقة القضاء على القبلية والطائفية والفئوية التي اعتبرها البعض من إيجابيات الصوت الواحد ونحن نرى كيف انقسم المواطنون الى شعوب وقبائل بسبب هذا الصوت حيث انقسمت القبيلة الواحدة لتصبح عدة فروع وبطون كل منها يدعو الأقربين للفزعة، كما انقست الطائفة أيضا لعدة فروع كل حسب أصله وفصله ومرجعيته وكل يدعو الأقربين للفزعة حتى أصبح الصوت الواحد ممزقا للوحدة الوطنية أكثر مما كانت عليه في الأربعة أصوات، أضف الى ذلك الفزعة الفئوية التي تنهش في خاصرة الدوائر التي تخلو من القبلية والطائفية فهل وحد الصوت الواحد أبناء الشعب يا مدعي الوحدة الوطنية؟؟
كان بأمكان الحكومة ومؤيدوها لو صدقوا أن يعتمدوا قانون التمثيل النسبي الذي معه سندمج المجتمع ببعضه البعض ويحقق العدالة للجميع، كما أنه سيجعل الناخب مجبرا على أختيار القائمة وفقا لبرنامجها بعيدا عن الطائفية والقبلية والفئوية وبذلك ستتحقق الوحدة الوطنية التي تدعون ويتم القضاء على ظاهرة شراء الأصوات والتبديل والمعاملات وغيرها من الظواهر السلبية، إلا أنهم لا يريدون الأفضل بل يخلقون لنا الأزمات والكوارث وكأننا محطات تجارب لأفكارهم الشريرة ..
يعني بالعربي المشرمح
بذمتكم الصوت الواحد حد من ظاهرة شراء الأصوات؟ وبذمتكم الصوت الواحد قضى على القبلية والطائفية والفئوية ووحد المجتمع؟؟ وبذمتكم الصوت الواحد حقق العدالة؟؟ وبذمتكم هل الكويت رخيصة لهذه الدرجة لتعبثوا بها بأفكاركم الشريرة وتجعلوا شعبها محطة تجارب لكم من أجل مصالحكم الشخصية؟ طبعا أحلفكم بذمتكم وأنا على يقين بأن ذمتكم وسيعة لكن الشكوى لله !!
تعليقات