مبارك الطراد: من حق الشعب أن يتنعم بثروته الوطنية

محليات وبرلمان

سأل وزير المالية: هل كتب علينا أن نتلقى منك الاستفزازات والتبشير بالعجز؟

446 مشاهدات 0

مبارك الطراد

قال مرشح الدائرة الاولى مبارك سليمان اطراد الطراد:' يبدو أن المجلس المقبل امامه الكثير من العمل لاصلاح الاخطاء التي ترتكبها الحكومة في ظل غياب السلطة التشريعية، وخصوصا في ما يتعلق بالمالية العامة التي نسمع عنها عكس ما هوفي الواقع، ففيما تعلن الحكومة وعلى لسان وزير المالية أن العجز في الموازنة للسنة المقبلة يصل الى سبعة مليارات دينار، وهي لمتضم إليها تكاليف القوانين التي اقرها المجلس المبطل، وهي بالمناسبة قوانين نافذة استنادا الى حكم المحكمة الدستورية التاريخي، ولم تضم إليها ايضا تكاليف مشروع مدينة الحرير، فمن اين جاء هذا العجز، وكيف كانت موازنات السنوات الماضية التي سعر برميل النفط كان يحسب فيها بخمسين دولارا، ورغم ذلك تحقق فوائض مالية؟'
واضاف:' نحن في منطقة غالبية دولها تعتمد على النفط كدخل رئيسي، وهي تحقق فوائض مالية وتكثر فيها المشاريع الانمائية والعمرانية، بينما في الكويت نتراجع الى الخف، وكأننا اخترنا التراجع في كل شيء، فالخطابات الطائفية المخالفة لقانون الوحدة الوطنية ضاربة اطنابها، والحكومة لا تحرك ساكنا، والخدمات في العديد من القطاعات من سيء الى اسوأ، والمشاريع معطلة، ورغم ذلك تعاني الموازنة من عجز يصل الى أكثر من سبعة مليارات دينار، فمن اتى هذا العجز؟ هل جيب الحكومة مثقوب، و'يخر' فلوس وهي لا تدري؟'
واكد' أن حق كل مواطن معرفة مصادر هذا العجز، ومعرفة لماذا معطلة كل المشاريع، الم تقر خطة التنمية وترصد المبالغ المخصصة لها، فلماذا هذا التأخر في تنفيذ المشاريع؟ ولماذا لم تتحرك الحكومة التي تتحفنا بين الفينة والاخرى بتصريحات وزير ماليتها المستفزة والمحبطة وتنفذ المشاريع؟ في الماضي كانت حجتها في مجلس الامة، وجاء المجلس المنتخب في ديسمبر ليمد يد العون لها واثبت حسن النوايا في كل المجالات، فلماذا لم تستغل الفرصة وتنفذ المشاريع، ام أنها تتحج كل مرة بحجة ما لتزيد من فترة تأخير التنمية؟ وهل بهذا الاسلوب تنفذ الحكومة توجيهات صاحب السمو الامير ورغبته بجعل الكويت مركز مالي واقتصادي عالمي، ام بالعمل الجاد ووضع الامور في نصابها الصحيح، والتعامل بشفافية مطلقة مع كل الامور، وبخاصة تلك تفيد المواطنين؟'
وشدد الطراد على 'أن الاوان قد آن ليتحمل الجميع مسؤوليته في هذا الشأن، وبخاصة في ما يتعلق بالمشاريع الكبرى، وتنمية العديد من المناطق المهملة التي يمكن أن تدر دخلا ماليا كبيرا على الدولة، كمدينة الحرير وغيرها من المشاريع الاخرى التي تحتاج الى قرار حقيقي وليس الى تصريحات كتلك التي يطلقها بين الحين والاخر وزير المالية الذي استفز الشعب الكويتي كثيرا في الفترة الاخيرة'.
وختم الطراد قائلا:' الشعب الكويتي لا يشحذ من وزير المالية مصطفى الشمالي فهذا المال هو مال الشعب الذي من حقه أن يتنعم بثروته الوطنية وان يضمن للاجيال القادمة حياة كريمة، وان تتحول الكويت الى مركز مالي وتجاري عالمي، ولذلك لن يغير تصريح الوزير عن العجز في الميزانية من الواقع شيئا، وخصوصا في ما يتعلق بالقوانين الشعبية التي اقرت وانصفت هذا الشعب، وهنا نسأل معالي الوزير: هل كتب علينا أن نتلقى منك الاستفزازات الدائمة وتبشيرنا بالعجز المالي؟'

الآن: محرر الانتخابات

تعليقات

اكتب تعليقك