الدمخي : ندعو للحزم في تطبيق قرار حظر تشغيل العمال في الأماكن المكشوفة
محليات وبرلمانأكد على أهمية تفعيل دور أجهزة الشئون لمخالفة المنتهكين لحقوق العمال الإنسانية
يونيو 11, 2008, منتصف الليل 525 مشاهدات 0
في ظل تزايد حرارة الصيف وكثافة الغبار دعا الدكتور عادل الدمخي رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان للحزم في تطبيق القرار الوزاري رقم «157 - 2005» الذي يحظر على أصحاب الأعمال تشغيل عمالتهم في أماكن العمل المكشوفة من الساعة 12 ظهرا حتى الساعة 4 عصرا في الفترة الممتدة من أول يونيو حتى نهاية أغسطس من كل عام مطالباً بتوفير الكمامات الواقية ضد الغبار وأن تتحمل الشركات علاج أي عامل تضرر بسبب عمله في هذا الجو المغبر والظروف القاسية .
وأكد على أهمية تفعيل دور أجهزة الشئون لمخالفة المنتهكين لحقوق العمال الإنسانية مبيناً بأن الجمعية قد لاحظت أن القرار لا يزال حبر على ورق ولا يزال العمال يشتغلون في هذه الظروف المناخية الصعبة .
وفي الوقت الذي أشاد فيه الدمخي بقيام مجلس الأمة الكويتي بتشكيل لجنة تحقيق في ملفات العمالة في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل معتبرا هذه الخطوة سباقة في رفع الظلم عن المظلومين وفي إبراز الجانب المضيء للشعب الكويتي في الدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة المتاجرين بدماء وعرق الناس فإنه شدد على ضرورة توقيع العقوبات المناسبة على تجار الاقامات.
واستشهد الدمخي بإعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام الذي وقعت عليه دول منظمة المؤتمر الإسلامي ومنها دولة الكويت والذي ينص في المادة الثالثة عشرة منه على أن (( العمل حق تكفله الدولة والمجتمع لكلّ قادر عليه، وللإنسان حريّة اختيار العمل اللائق به، ممّا تتحقّق به مصلحته ومصلحة المجتمع، وللعامل حقّه في الأمن والسلامة وفي الضمانات الاجتماعيّة الأخرى كافّة، ولا يجوز تكليفه بما لا يطيقه، أو إكراهه، أو استغلاله، أو الإضرار به، وله - دون تمييز بين الذكر والأنثى - أن يتقاضى أجراً عادلاً مقابل عمله دون تأخير، وله الإجازات والعلاوات والترقيات التي يستحقّها، وهو مطالب بالإخلاص والإتقان، وإذا اختلف العمّال وأصحاب العمل فعلى الدولة أن تتدخّل لفضّ النزاع ورفع الظلم و إقرار الحقّ والإلزام بالعدل دون تحيّز )) .
وتساءل الدمخي هل الشركات التي تقوم بتشغيل عمالها في هذه الأيام حيث الظروف المناخية الصعبة والحرارة العالية قد التزمت بحقوق العمال الإنسانية ؟ ولماذا لا تتحرك الجهات المختصة إلا عندما توجه للكويت الاتهامات والتقارير من الخارج ؟ وهل نخشى المنظمات الدولية ولا نخشى عاقبة ظلم الضعفاء ؟ ولماذا لا نرتقي ذاتياً واختيارياً حرصاً على القيم الإنسانية واحتراماً للقيم الإسلامية ؟
تعليقات