شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة

محليات وبرلمان

1645 مشاهدات 0


من فضائل الله سبحانه وتعالى علينا نحن عباده المسلمين ان جعل شهر رمضان شهرا للرحمه والمغفرة منه، حيث بدأ الله سبحانه وتعالى أول سورة في كتابة العزيز سورة الفاتحة ( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) بدأت بالرحمه منه وهو الرحمن الرحيم، وقال تعالى في سورة يوسف ( فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) ، وقال في سورة الأنعام (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ).

ان رحمة الله سبحانه وتعالى وسعت كل شي، ففي الحديث مسلم قال، قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم في الحديث (إن لله مائة رحمة ، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام ، فبها يتعاطفون ، وبها يتراحمون ، وبها تعطف الوحش على ولدها ، وأخر الله تسعا وتسعين رحمة ، يرحم بها عباده يوم القيامة).

وفي حديث آخر في صحيح البخاري عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه:(قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي ، فإذا امرأة من السبي تبتغي ، إذا وجدت صبيا في السبي، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ ، قلنا : لا ، والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من هذه بولدها).

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لما خلق الله الخلق كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي) متفق عليه.

وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن الإنس، والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه، فإذا كان يوم القيامة أكملها الله بهذه الرحمة، حتى إن الشيطان ليتطاول، يظن أن رحمة الله ستسعه في ذلك اليوم)) أخرجه مسلم.

والرحمة هي الرقة والعطف، حيث يتراحم المسلمون فيما بينهم، والمسلم رحيم القلب يصنع المعروف ويساعد المحتاج ويعطف على الفقراء والمساكين والمحرومين، ويرحم اليتامى ويحسن اليهم.

والرحمة كانت صفته من صفات نبينا الحبيب - محمد عليه الصلاة والسلام - حيث امتدحه الله سبحانه وتعالى نبيه، حيث قال في سورة التوبة (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)، وقال تعالى سبحانه في سورة الأنبياء (وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ)، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُقّبل ابنه ابراهيم عند وفاته وعيناه تذرفان بالدموع؛ فيتعجب عبدالرحمن بن عوف ويقول: وأنت يا رسول الله؟! فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يابن عوف، إنها رحمة، إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) رواه البخاري.

كما ان النبي صلى الله عليه وسلم حث على التراحم فيما بين الخلائق، ففي الحديث حيث قال، قال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم؛ مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه مسلم.

إننا في شهر الخير والبركة شهر الإيمان والطاعة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى والرحمة شهر رمضان المبارك، يجب ان تتسم صفاتنا بالرحمة فيما بيننا وان يعطف المسلم على اخوه المسلم ويرحمه، فرحمة الله سبحانه وتعالى شملت كل شي وغمرت كل إنسان، وفي الحديث القدسي :(( يابن آدم إنك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي . يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك . يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة )) .

نسأل الله ان يتغمدنا بواسع رحمته ويغفر لنا

 

الآن - تقرير - خالد العنزي

تعليقات

اكتب تعليقك