(تحديث3) مليونية 'النصر والعبور' في مصر

عربي و دولي

مواجهات بين مؤدي ومعارضي مرسي، ومطار القاهرة يعلن حالة الطوارئ،والمتحدث العسكرى: ينفي احتمالية ترشح السيسي لانتخابات الرئاسة

2899 مشاهدات 0

ميدان التحرير - ارشيف

 

نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد علي ما تداولته بعض وسائل الاعلام حول احتمالية ترشح وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية مؤكدا أن القائد العام فخور بقيادته للمؤسسة العسكرية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط (ا.ش.ا) عن المتحدث العسكري القول ان القائد العام للقوات المسلحة المصرية فخور بقيادته لهذه المؤسسة العريقة ويعتز بالدور الذي قامت وما زالت تقوم به للحفاظ على الأمن القومي المصري على مر العصور مشددا على أن الفريق أول السيسي يكفيه فخرا أن يرى هذا التلاحم غير المسبوق بين الشعب وقواته المسلحة.
وأهاب المتحدث الرسمي بجميع وسائل الإعلام تحري الدقة والحذر فيما يتم تداوله خلال هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر ووضع الأمور في سياقها الصحيح تجنبا للمغالطات والمبالغات حفاظا على حق المصريين جميعا في معرفة الحقائق الكاملة بكل وضوح وتجرد.

10:18:01 AM

وقعت مواجهات أمام الجامع الأزهر هنا اليوم بين معارضين ومؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي عقب الانتهاء من اداء صلاة الجمعة ما اسفر عن وقوع بعض الاصابات الطفيفة.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان مؤيدي الرئيس المعزول رددوا هتافات داخل الجامع الازهر عقب الانتهاء من خطبة الجمعة مطالبين بما اسموه ب'عودة الشرعية والرئيس المنتخب' ومنددين بالفريق أول عبدالفتاح السيسي.
ولدى خروجهم من الجامع الازهر وقعت مواجهات بينهم وبين معارضين للرئيس المعزول استخدمت فيها العصى والاحذية.
وردد المعارضون لمرسي امام الجامع الازهر هتافات تؤكد تعاون الجيش والشعب والشرطة وتدعم خريطة الطريق وتشيد بدور القوات المسلحة في تحقيق نصر أكتوبر وفي استعادة البلاد لامنها.

وأعلنت سلطات الأمن بمطار القاهرة هنا اليوم حالة الطوارئ القصوى وتشديد الاجراءات الامنية تزامنا مع المسيرات والتظاهرات التي دعت لها القوى المؤيدة والمعارضة للرئيس المعزول محمد مرسي.
واكد مدير شرطة ميناء القاهرة الجوي اللواء مجدي اليسري أنه تم تشديد الاجراءات الأمنية بجميع مداخل ومخارج مطار القاهرة عبر كمائن مرورية متحركة بالتنسيق مع القوات المسلحة والاستعانة بالمدرعات التابعة للجيش تحسبا لأي ظرف.
وتم تشكيل غرفة عمليات تضم جميع الأجهزة العاملة بالمطار لمتابعة الحالة الأمنية بالمطار والصالات وتزويد جميع الصالات بشاشات وكاميرات مراقبة.
كما انتشر رجال المباحث الجنائية بمواقف انتظار السيارات والاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة على الكشف عن المفرقعات وتأمين الأماكن الحيوية كبرج المراقبة الجوية ومركز الملاحة ووزارة الطيران وصالات المودعين والمستقبلين.
على صعيد متصل أكد مصدر امني ان مطار القاهرة الدولي مؤمن على مدار 24 ساعة والخطة الامنية مستعدة للتعامل مع اي حدث قد يطرأ خلال الفترة المقبلة مؤكدا أن حركة الطيران طبيعية ولم تتأثر بأي حدث يمر به البلاد وان جميع رحلات شركة مصر للطيران والشركات الاخرى منظمة في جداولها الطبيعية سواء في الرحلات القادمة او المغادرة لارض الوطن.

ودعت القوى السياسية إلى الاحتشاد في ميادين مصر، اليوم الجمعة 19 يوليو/تموز، بميدان التحرير وقصر الاتحادية في مليونية 'جمعة النصر والعبور'، كما دعت إلى استمرار الاحتشاد للإفطار الجماعي بالميدان وأمام الاتحادية، ثم أداء صلاة العشاء والتراويح، حتى بداية يوم جديد، بالتزامن مع ذكرى العاشر من رمضان، بينما دعا أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الاحتشاد أيضاً في الميادين تحت اسم مليونية 'العبور الثاني'.

وفي إطار تصاعد الدعوات للتظاهر التي أطلقتها تيارات سياسية مختلفة وفي مناطق مصرية عدة، طمأنت القوات المسلحة على لسان المتحدث باسمها بأن حرية التعبير عن الرأي حق مكفول للشعب المصري بكل أطيافه، وتعهدت بحماية المتظاهرين في المناطق المصرية كافة.

غير أن القوات المسلحة حذرت في الوقت عينه من الانحراف عن المسار السلمي للتعبير عن الرأي، أو اللجوء إلى أي أعمال عنف، لأن ذلك سيعرض حياة صاحبه للخطر بحسب بيان القوات المسلحة.

وأفاد مراسل قناة 'العربية' في القاهرة بأن هناك عمليات تفتيش بمداخل ميدان التحرير، كما أن هناك إغلاقاً لشارع طلعت حرب الذي يؤدي للميدان بالأسلاك الشائكة.

وأضاف أن فعاليات مليونية 'النصر والعبور'، التي تقام في ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، ستبدأ من صلاة الجمعة وتنتهي بالسحور قبل فجر اليوم التالي.

هذا وأصدرت السفارة الأميركية بالقاهرة رسالة أمنية جديدة لرعاياها في مصر أوضحت فيها أن العديد من وسائل الإعلام المحلية أشارت إلى إمكانية حدوث مظاهرات الجمعة، موضحة أن حركة أعضاء السفارة الأميركية بمصر بالفعل مقيدة ومحدودة، كما يجري التدقيق عن كثب في كل السفريات لمهام رسمية.

وأشارت السفارة الأميركية إلى أنها تقترح على المواطنين الأميركيين في مصر الحد من تحركاتهم، وتجنب المناطق المعرضة للتجمعات، والابتعاد بشكل فوري عن أي منطقة تتجمع فيها الحشود، لأنه من الممكن أن تتطور مظاهرات إضافية وأعمال من العصيان المدني في أي مكان آخر في مصر.

وأوضحت أنه يتعين على المواطنين الأميركيين تجنب المناطق التي قد تحدث فيها التجمعات الكبيرة، لأنه من الممكن أن تتحول المظاهرات أو الأحداث التي يقصد منها أن تكون سلمية إلى مواجهات، وربما تتصاعد إلى أعمال عنف.

وحثت المواطنين الأميركيين في مصر على رصد التقارير الإخبارية المحلية وتخطيط انشطتهم وفقاً لذلك.


من جهتها ، قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إنها اقترحت من خلال وسيط من الاتحاد الأوروبي إطار عمل لمحادثات ترمي لحل الأزمة السياسية في مصر في أول إعلان رسمي من الجماعة يتحدث عن عرض للتفاوض منذ عزل الرئيس محمد مرسي.

وقال جهاد الحداد المتحدث باسم الإخوان المسلمين والذي مثل الجماعة في محادثات سابقة توسط فيها الاتحاد الاوروبي إن الاقتراح طرح على المبعوث الأوروبي برناردينو ليون قبل الزيارة التي قامت بها كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد أمس الأربعاء.

وأكد ليون أنه عرض أن يبذل الاتحاد الأوروبي 'مساعي حميدة' للمساعدة في حل الأزمة لكنه قال إن تعبير 'وسيط' يضخم من دوره.

والاقتراح كما وصفه الحداد مازال في مراحله المبكرة. ولم يذكر تفاصيل مكتفيا بوصفه أنه مجرد 'إطار عمل' لفتح قناة حوار وأكد تمسك الاخوان بمطلب الرجوع عن 'انقلاب' الثالث من يوليو تموز الذي عزل فيه مرسي.

وقال الحداد انه من غير الواضح من سيمثل الجانب الآخر سواء كان الجيش الذي عزل مرسي أم سياسيون.

وأضاف 'نريد طرفا ثالثا. ليس واضحا من سيكون الطرف الثالث. هل هو الجيش؟ هل هي جبهة الانقاذ الوطني' في إشارة الى الجبهة التي تشكلت من سياسيين يعارضون الرئيس المعزول.

وأحجم ليون الذي تحدث هاتفيا من على متن الطائرة التي تقله في طريق عودته من القاهرة الى بروكسل عن الخوض في تفاصيل بشأن أي اقتراح تلقاه لكنه قال ان الطرفين أصبحا أكثر انفتاحا على الحوار.

وقال ليون 'من المبكر للغاية الحديث عن مبادرات. لقد استمعنا فقط للطرفين وما هي مواقفهم وان كانت توجد أي مساحة ممكنة للانفتاح لدعمها. نعتقد أن هذا الأمر ينبغي أن يكون... حوارا مصريا بدون أطراف أجنبية.'

وأضاف 'ما نفعله هو استكشاف وسائل فتح (الحوار) كي نرى ما هو المجال لبدء شيء ما.

وخلال زيارتها للقاهرة يوم الأربعاء التقت آشتون بقياديين من جماعة الاخوان المسلمين إضافة الى مسؤولي السلطة الانتقالية. وأظهرت الزيارة تناقضا ملحوظا مع زيارة سبقتها بيومين قام بها وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي الذي غادر دون لقاء اي من مسؤولي الجماعة.

ولم يدل مساعد لنائب الرئيس المصري المؤقت محمد البرادعي بتعليق فوري على هذه التصريحات.

وقال الحداد ان الاخوان المسلمين مستعدون للتفاوض على أي قضية سياسية بما في ذلك إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لانتخاب بديل لمرسي لكنه شدد على ضرورة تراجع الجيش أولا عن قراره بعزل مرسي.

وفي مقابلة أجريت معه منتصف ليل الاربعاء في مقر اعتصام ينظمه آلاف من أنصار مرسي في شمال شرق القاهرة يطالبون بعودته قال الحداد 'عليهم التراجع عن الانقلاب اولا... لا يمكنك ان تأتي على ظهر دبابة وتعزل زعيما منتخبا. الأمر إما أن يكون انقلابا عسكريا أو خيارا ديمقراطيا.'

وأقر ليون بأن مواقف الجانبين متباعدة.

وقال ليون 'الجانبان يتمسكان بموقفيهما بشدة. لكن في نفس الوقت نعتقد انهما ليسا منغلقين تماما أمام إمكانية إعادة التواصل. لذا لا أقول اننا غادرنا القاهرة متفائلين لكن يمكن أن أقول على الأقل اننا لسنا متشائمين.'

ومازال الجيش يحتجز مرسي منذ عزله مع عدد محدود من قيادات الاخوان بمن فيهم والد جهاد الحداد في مكان غير معروف دون السماح لهم بالاتصال بأحد.

وتواصل جماعة الاخوان المسلمين اعتصامها عند مسجد بشمال شرق القاهرة للأسبوع الثالث على التوالي. ومنذ عزل مرسي أدت مسيرات احتجاجية الى أعمال عنف قتل فيها 99 شخصا على الأقل حيث يتبادل الطرفان الاتهامات عن سقوط هؤلاء الضحايا.

واحتجزت الشرطة مئات من أنصار مرسي وأصدرت السلطات أوامر ضبط وإحضار لمعظم قيادات الجماعة. وقال الحداد انه هو نفسه يواجه اتهامات بالخيانة.
وعرضت الحكومة الانتقالية على جماعة الاخوان المسلمين المشاركة في الفترة الانتقالية التي تقود الى انتخابات جديدة من المتوقع أن تجرى في غضون ستة أشهر. ورفضت الجماعة هذه العروض واعتبرتها مجرد دعاية.

وقال الحداد ان السلطات عازمة على تدمير الجماعة لضمان ألا تفوز بأي انتخابات قادمة مشيرا الى أن هذه السياسة سيكون لها رد فعل عكسي بدفع الجماعة للنشاط السري تحت الأرض حيث تمكنت من البقاء على مدى ستة عقود من الحكم العسكري.

وأضاف الحداد إنه لأجل ذلك 'هم في حاجة لتوجيه ضربات قوية للجماعة بما يكفي حتى لا تستطيع خوض اي منافسة جديدة. كيف يفعلون ذلك؟ يجمدون الأموال ويعتقلون كبار القادة ويغلقون مقار ومكاتب الحزب والجماعة في أنحاء البلاد ويقتلون الناس في الشوارع.'

وتساءل 'ثم يعتقدون أننا سنرضخ؟ هذه جماعة بنيت على مدى 86 عاما في ظل نظم حكم قمعية. هذه طبيعة الجماعة. هذه منطقة نعمل فيها بارتياح. كل ما يفعلونه أنهم يعيدوننا اليها.'

وقال الحداد ان جماعة الاخوان يمكن أن تشارك مجددا في الانتخابات الجديدة لكن لن يكون ذلك مرجحا طالما اظهر الجيش رغبته في الغاء النتائج.

وأضاف 'إما أن نجبر الجيش على العودة الى ثكناته ويكون عليه تعلم الدرس بألا يطل برأسه على الساحة السياسية مجددا على الاطلاق وإما نموت ونحن نحاول.'

وكان ليون وهو اسباني قد عمل وسيطا في مفاوضات سرية في النصف الأول من العام الحالي بين الاخوان المسلمين وجبهة الانقاذ الوطني. ومثل جماعة الاخوان الحداد في حين مثل الجبهة شخصيات من بينها البرادعي.

وأخفقت هذه المفاوضات التي كشفت رويترز عنها هذا الأسبوع في التوصل الى اتفاق آنذاك لانقاذ أول رئيس منتخب بطريقة حرة في مصر. لكنها قدمت الاتحاد الأوروبي كطرف محايد موثوق به في الوقت الذي أصبحت فيه واشنطن مثار شكوك من الجانبين.

وطبقا لرواية الحداد التي تتطابق الى حد كبير مع روايات شخصيات من الاتحاد الأوروبي وجبهة الانقاذ كان الجانبان قريبين من الاتفاق على ثلاثة مطالب رئيسية للمعارضة وهي تشكيل حكومة جديدة وتعديل قانون الانتخابات وتغيير النائب العام.
وقال الحداد ان الخلاف الرئيسي تركز على مصير هشام قنديل رئيس وزراء مرسي. وأضاف ان جماعة الاخوان كانت ترى ترك المعارضة تختار بديلا لكن مرسي رفض وقال ان رئيس الوزراء لابد ان يأتي من حزب له تمثيل قوي في البرلمان.

وتابع الحداد ان شخصيات جبهة الانقاذ في الطرف المقابل كانوا مصرين على ما يبدو على عدم التوصل الى اتفاق بغض النظر عن ماهيته.

وقال 'لو أن جبهة الانقاذ أرسلت للرئيس قائمة بمطالبها .. كل شيء يمكن أن يفكروا فيه بالمعنى الحرفي للكلمة .. مكتوبا على ورقة تحمل اسم الجبهة وشعارها وقام الرئيس بازالة هذا الاسم والشعار ووضع المطالب على ورقة من أوراق الرئاسة وذيلها بتوقيعه وبخاتم الرئاسة وأصدرها كمرسوم فإن قادة الجبهة كانوا سيخرجون الى الشارع للاحتجاج على ذلك.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك