طائرة سورية تخرق الأجواء اللبنانية وتلقي صاروخين
عربي و دوليقائد أركان الجيش البريطاني: فرض منطقة حظر طيران على سوريا يعني 'حرب شاملة'
يوليو 18, 2013, 2:20 م 1673 مشاهدات 0
خرقت طائرة عسكرية سورية الأجواء اللبنانية وألقت صاروخين على منطقة محاذية للحدود اللبنانية – السورية في وادي البقاع بشرق لبنان .
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان طائرة سورية خرقت الأجواء اللبنانية وألقت صاروخين عند الاولى والنصف من فجر اليوم، في منطقة عقب المبيضة في جرود بلدة عرسال القريبة من حدود لبنان مع سوريا لم ينتج عنهما اصابات.
وكان لبنان قدم مذكرة الى مجلس الأمن الدولي تحدث فيها عن خروق سورية لحدوده من النظام السوري ومعارضيه.
ومن جهته حذر قائد أركان الجيش البريطاني الجنرال سير ديفيد ريتشاردز هنا اليوم من ان بلاده يجب ان تكون مستعدة للدخول في حرب شاملة ومباشرة ضد النظام السوري إذا كانت ترغب في فرض منطقة حظر جوي عليه من اجل حماية المدنيين السوريين.
وقال الجنرال ريتشاردز في مقابلة مع صحيفة (دايلي تلغراف) البريطانية ان فرض منطقة حظر جوي لن تحقق اي أهداف عسكرية ما لم تتبعها ضربات جوية مباشرة على الدفاعات السورية وكل القوات التي تتحرك على الأرض بهدف تعطيل عملياتها الميدانية تماما مثلما حدث في ليبيا قبيل الإطاحة بنظام معمر القذافي.
وأوضح ان 'من يتحدثون عن فرض منطقة حظر جوي يجب ان يدركوا ان هذه الاستراتيجية لن يكون لها اي جدوى دون تنفيذ ضربات ضد أهداف محددة على الأرض' مضيفا ان ذلك يعني إعلان حرب سيتطلب قرارات سياسية كبيرة تحظى بتأييد ومعارضة الكثيرين.
وشدد الجنرال ريتشاردز على ان مهمة تحديد الاهداف السياسية وحسم القرارات الاخيرة إزاء القضية السورية تقع على عاتق الحكومة قبل ان يتمكن قادة الجيش من اعداد واقتراح الخطط العسكرية المناسبة للتعامل مع نظام الأسد.
وأشار الى ان غياب الإجماع الدولي بشأن هذه القضية يزيد دون شك من تعقيداتها مضيفا ان غياب التناسق بين الجماعات المعارضة للنظام السوري صعبت من امكانية إحداث توافق دولي حول الازمة.
واكد ان القضية السورية زادت تعقيدا مع مرور الوقت مبينا ان تركيز حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وفريقه الأمني ينصب على منع انتقال تأثيرات هذه الازمة الى دول الجوار وبخاصة لبنان والأردن.
من جهة اخرى لم يستبعد الجنرال ريتشاردز في مقابلة ثانية مع صحيفة (ذي صن) في عددها الصادر اليوم امكانية تدخل بلاده عسكريا لحماية مخزونات الاسلحة الكيمياوية من السقوط في ايدي جماعات متطرفة في حال انهيار نظام الأسد وحزب البعث بشكل مفاجئ.
وذكر ان استراتيجية الجيش البريطاني حيال ما يجري في سوريا ينصب بشكل كبير على خطر الإرهاب ومنع انتشاره خارج هذا البلد العربي مشددا على ان انتشار الاسلحة الكيمياوية في المنطقة سيحتم على حكومة بلاده اتخاذ قرار بالتدخل بشكل او بآخر.
تعليقات