ديمقراطيتنا سراب.. هذا ما يراه محمد المُلا
زاوية الكتابكتب يوليو 16, 2013, 10:10 م 701 مشاهدات 0
الشاهد
نقط الديمقراطية
محمد أحمد المُلا
يقال ان في هذا البلد ديمقراطية، وأنا أقول: عاشت الديمقراطية وارفع لها القبعة، ديمقراطيتنا الجميلة حياها الله، ديمقراطيتنا ما تعرف الفاسدين لأنهم أشباح كبار، يبوق الكبير ديمقراطيتنا، تركع له، ويبوق الصغير ديمقراطيتنا، تدوسه ويكون عبرة لمن يعتبر.
الديمقراطية بتاعتنا اسم حلو وجميل مثل الشوكولاتة »كالمزة« لكن الحقيقة اننا نعيش في سراب اسمه ديمقراطية كالشاب المراهق الذي يحلم بفتاة العمر ويتخيلها والشعب مثل المراهق يحلم بديمقراطية جميلة فيها عدالة اجتماعية فيها الابواب المفتوحة للمسؤولين حتى يحلوا مشاكلهم واسألوا الديمقراطية يا أهل الكويت او عروستنا الديمقراطية منذ تأسيس الدستور وحتى اليوم سمعتم عن مشكلة او ازمة حلت، سمعتم عن ان هم المواطن راح، سمعتم ان غلاء الاسعار انتهى في دولة بلا ضرائب، سمعتم ان طوابير الزحمة انتهت، سمعتم ان صراصير وزهاوية المستشفيات خلصت، سمعتم ان الاطباء يحاسبون على الاخطاء الطبية او ان رئيس الحكومة يحاسب، أو عن وزير تمت معاقبته، وطول العمر في عهد ديمقراطيتنا وعروستنا، الشعب ينداس، والغني يبقى غنيا، أكل، نصب، صام، رقص، العالم كله يصفق له، لأنه شريف الديمقراطية، سمعتم ان ديمقراطيتنا قضت على الفاسدين والمال السياسي؟ طبعا لا ! لان ديمقراطيتنا مختطفة من اصحاب المال السياسي ومن هم خلف الستار.
ديمقراطيتنا مثل الحمار كل من يركبه من الكبار ويوجهه حسب الاختيار، ديمقراطيتنا اسم، ونعيش في سراب اسمه عدالة، وسلامات يا ديمقراطية وسلامات على ام الديمقراطية، وابوها، وعمتها، واختها، وخالتها، ومعزبها، ورقصني يا جدع، وارمي النقطة عليّ.
وادعو الله ان يحفظ الكويت من الفاسدين واللي حولوا الديمقراطية الى سراب.
والله يصلح الحال اذا كان في الاصل فيه حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات