ظاهرة الأمطار الحمضية وأسبابها

زاوية الكتاب

كتب 3167 مشاهدات 0


تعد الأمطار الحمضية من أخطر الظواهر الطبيعية تدميراً للبيئة وإضراراًً بصحة الإنسان، فعندما تسقط هذه الأمطار على الغابات والمناطق الزراعية فإنها تؤدي إلى هلاكها، مثلما حدث في غابات 'أور' في تشيكوسلوفاكيا، حيث أدى المطر الحمضي إلى القضاء على نحو خمسين ألف هكتار من هذه الغابات.

وقد كان الاعتقاد السائد أن الأمطار الحمضية، تنشأ نتيجة بعض العوامل الطبيعية التي لا دخل للإنسان فيها، مثـل الغازات الحمضية الناجمة عن اندفاع البراكين، أو من حرائق الغابات، أو من تحلل بقايا النباتات والحيوانات، لكن العلم الحديث كشف أن السبب الرئيسي للأمطار الحمضية هو النشاط البشري، وأوضحت الدراسات أن 90% من الكبريت المحمول في الأمطار يرجع إلى دخان المصانع ومحطات إنتاج الطاقة الكهربائية، ونتيجة حرق الفحم والبترول بكميات كبيرة، حيث ينتج عن احتراقهما ثاني أكسيد الكبريت.

وللحد من مشكلة الأمطار الحمضية، فإنه يجب معالجة أسبابها، بالحد من إحراق الوقود داخل المصانع ومحطات توليد الطاقة ووسائل المواصلات، واستخدم أفران ومواقد جديدة تقلل من انطلاق كل من أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين. واستخدام محطات التكرير الحديثة التي تنتج نفطاً يحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت، أو تنظيف معظم أنواع الفحم الحجري الموجود فيه، وذلك عن طريق استخدام السحق، بواسطة بعض العمليات الكيميائية.

يمكن إتباع بعض الطرق لتقليل أخطار الأمطار الحمضية، ومن ذلك طلاء المنشآت والمباني والآثار بأنواع مستحدثة من الطلاء لحمايتها من الآثار الضارة لسقوط الأمطار الحمضية عليها، واستخدام الجير في معالجة البحيرات التي تتعرض للأمطار الحمضية، حيث يتسبب الجير في معالجة حموضة المياه، ويتم ذلك عن طريق رش رذاذ من الجير على سطح الماء من زوارق خاصة تطوف بكل أرجاء البحيرة لغرض معالجة مياهها.

مقرر التربية البيئية - الطالبة أنوار المطيري

الآن - رأي الطالبة / أنوار المطيري

تعليقات

اكتب تعليقك