(تحديث2) السيسي يشرح 'عزل' مرسي
عربي و دوليالبرادعي يؤدي اليمين الدستورية نائبا للرئيس المصري المؤقت، والنائب العام يتحفظ على أموال بعض قيادات الإخوان
يوليو 14, 2013, 10:57 ص 4753 مشاهدات 0
أصدر النائب العام المصري المستشار هشام بركات اليوم قرارا بالتحفظ مؤقتا على أموال عدد من قيادات جماعة الاخوان المسلمين وبعض القيادات السلفية وتنظيم الجماعة الاسلامية.
ومن أبرز الأسماء التي تم التحفظ على أموالها كل من المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر والمرشد السابق للجماعة محمد مهدي عاكف ورئيس حزب الحرية والعدالة محمد سعد الكتاتني وآخرين وذلك بسبب التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في أحداث العنف بميدان النهضة بالجيزة وأحداث محيط مكتب الإرشاد بالمقطم والأحداث التي جرت أمام دار الحرس الجمهوري وقصر الاتحادية.
كما قررت النيابة مخاطبة كل من وزير الداخلية ورئيس جهاز المخابرات العامة ومدير المخابرات الحربية وجهاز الأمن الوطني لاجراء التحريات حول تلك الوقائع لتحديد مرتكبيها والمحرضين عليها على أن توافي كل من تلك الجهات النيابة العامة بما تتوصل اليه تحرياتها ومعلوماتها على وجه السرعة لاستكمال التحقيقات.
ومن جهته أكد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن القوات المسلحة أرسلت الى الرئيس المعزول محمد مرسي مبعوثين من بينهم رئيس الوزراء السابق هشام قنديل يطلبان منه اجراء استفتاء على اجراء انتخابات رئاسية مبكرة غير أنه رفض رفضا قاطعا.
وقال السيسى خلال لقائه بقادة وضباط القوات المسلحة بمسرح الجلاء اليوم ان القوات المسلحة المصرية بكل افرادها وقياداتها اختارت وبلا تحفظ ان يكونوا في خدمة شعبهم والتمكين لارادته الحرة لكي يقرر ما يرى لان ارادته هي الحكمة الجماعية لعلاقته مع نفسه ومحيطة وعالمه وعصره.
وأضاف السيسي أن الانهيار الاقتصادي وتردي الأحوال المعيشية لغالبية الشعب المصري وتراجع مكانة مصر في اقليمها وتراجع بالتالي دورها في مجتمع الدول أجبر القوات المسلحة ممثلة بقيادتها بتقديم واجب النصيحة بمقتضيات الامانة الوطنية والتي فعلتها في مرات عديدة فيما يخص بعض السياسات وفي كثير من القرارات مع التزامها التام بما اعتبرته شرعية الصندوق.
ولفت الى أن القيادة السياسية السابقة لم تحقق الوعد والامل منذ اللحظات الاولي للأزمة وقبل أن تقوم القوات المسلحة بتقديم بيانها الذي طرحت فيه خارطة المستقبل.
وأشار الى أن القيادة العامة للقوات المسلحة أبدت رغبتها أن تقوم الرئاسة نفسها بعملية الاحتكام الى الشعب واجراء استفتاء يحدد به الشعب مطالبه ويعلي كلمته.
وقال ان القوات المسلحة التزمت بتأكيد شرعية الشعب واعادة الحق إلى صاحبه الاصيل بامتلاك الاختيار والقرار حيث وقف الجميع على مفترق طرق جديد وأمام ضرورة الاختيار فى ظروف شديدة الصعوبة والتعقيد وكلها مما لا يحتمل الخطأ أو سوء التصرف مهما كانت الاعذار.
وأضاف أن القوات المسلحة تصورت أن تكمل اقترابها من ساحة العمل الوطني وليس السياسي فطرحت خريطة مستقبل قد تساعد على ممارسة حق الاختيار الحر وكانت هذه الخريطة التى تشرفت بعرضها أمام الشعب ووسط حضور ممثلين لقواه و خصوصا الازهر الشريف و الكنيسة القبطية مجرد اطار مقترح لطريق أمن للخروج من المأزق و لمواجهة المسؤوليات الكبرى المطلوبة للمستقبل.
واشار السيسي الى أن شعب مصر يدرك بعمق لا حدود له وبمسؤولية نابعة من مواريث وطموحات عزيزة انه أمام مفترق طرق وموقف اختيار وقرار ومسار لابد له ان يعود ليساهم في حركة التاريخ من جديد.
ووجه الفريق أول السيسى التحية لقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة واسرهم على ما يبذلوه من جهود للحفاط علي تماسك الوطن واستقراره خلال الفترة الحالية والعمل بكل شجاعة واخلاص حتى ينعم كل مواطن علي أرض مصر بالامن والامان مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
زحضر الندوة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق صدقي صبحي وقادة الافرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة.
10:57:32 AM
قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن السياسي الليبرالي محمد البرادعي أحد قادة جبهة الانقاذ الوطني أدى اليمين نائبا لرئيس الجمهورية بعد ظهر الأحد.
وأضافت أن البرادعي أدى اليمين كنائب رئيس للعلاقات الدولية أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
من جهة أخرى، اعلنت مصر اجراء تحقيق جنائي يوم السبت مع الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي وقالت النيابة العامة المصرية إنها تفحص بلاغات تتهمه بالتخابر والتحريض على قتل متظاهرين والاضرار بالاقتصاد.
ويحتجز اول رئيس لمصر منتخب بشكل حر في مكان لم يكشف النقاب عنه منذ ان عزله الجيش في الثالث من يوليو تموز ولكن لم توجه له حتى الان اتهامات بارتكاب أي جريمة. وفي الايام الاخيرة دعت واشنطن للافراج عنه ودعت السلطات الى وقف القبض على زعماء جماعة الاخوان المسلمين.
وقالت النيابة العامة في بيان انها تلقت بلاغات ضد مرسي وثمانية آخرين في جماعة الاخوان من بينهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان واخرين لم تحدد اسماءهم.
ويقول الجيش انه عزل مرسي في استجابة مبررة لمطلب شعبي بعد ان تظاهر الملايين ضده. وتقول جماعة الاخوان انه انقلاب.
واثارت الاضطرابات في مصر اكبر الدول العربية سكانا قلق الولايات المتحدة ومانحين غربيين اخرين.
ومثل تلك البلاغات المقدمة ضد مرسي تمثل خطوة اولى في العملية الجنائية مما يسمح للنيابة ببدء تحقيق يمكن ان يؤدي الى توجيه اتهامات له.
ولم توضح النيابة من الذي قدم البلاغات.
ويواجه بالفعل بديع وعدة مسؤولين اخرين في جماعة الاخوان اتهامات اعلنت في الاسبوع الماضي بالتحريض على العنف ولكن لم يتم القبض الا على عدد قليل منهم.
وسئلت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية عن اعلان التحقيق الجنائي مع مرسي وبديع واخرين فقالت 'لا استطيع ان اتحدث عن هذا التحقيق بشكل محدد ولكن اتحدث بشكل عام فقد اوضحنا ضرورة اتباع العملية الواجبة واحترام سيادة القانون وتفادي الاعتقالات والتحقيقات المسيسة.'
وابلغ مسؤول كبير في الجيش رويترز ان السلطات تسمح لشخصيات جماعة الاخوان بالبقاء مطلقي السراح الى حد ما حتى تستطيع مراقبة انشطتهم وجمع ادلة ضدهم لضمان ان تكون اي قضية ضدهم محكمة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه انهم سيتركون يتحدثون ويحتجون والسلطات واثقة من انه في نهاية الامر سيحل كل شيء بسلاسة وبشكل قانوني.
وقال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الاخوان ان هذه الاتهامات مضحكة وان السلطات نفسها هي المسؤولة عن التحريض على العنف.
واضاف انهم ينفذون الجريمة ويلصقونها بخصومهم . وقال انه مادامت توجد قوة شرطة مجرمة وسلطة قضائية متواطئة ستظهر الادلة وسيقتنع القاضي وستقنع وسائل الاعلام الجمهور بها.
ودعت جماعة الاخوان التي ينتمي اليها مرسي السبت الى مزيد من المظاهرات الشعبية بعد ان انفضت احتجاجات ضخمة سلميا قبل الفجر في نهاية اسبوع قتل فيه مالايقل عن 90 شخصا.
وقالت جماعة الاخوان انها لن تترك الشوارع الا بعد استعادة السلطة.
وتظاهر عشرات الالاف يوم الجمعة فيما وصفته جماعة الاخوان ب'يوم الزحف'.وتفرقت حشود ضخمة من المؤيدين في ساعة مبكرة من صباح السبت على الرغم من ان بضعة مئات نظموا مسيرة مرة اخرى بعد حلول الليل في اتجاه وزارة الدفاع.
ويقول معارضو مرسي ان هذه المظاهرات مازالت اصغر بكثير من المظاهرات التي اسقطته. ولكن جماعة الاخوان اظهرت قدرتها التنظيمية من خلال ابقاء احتجاجها للاسبوع الثالث ونقل انصارها في حافلات من المحافظات خلال شهر رمضان.
ودعا عصام العريان القيادي في جماعة الاخوان والذي أصدرت السلطات المؤقتة مذكرة باعتقاله إلى تنظيم المزيد من المظاهرات يوم الاثنين.
وقال العريان على صفحته بموقع فيسبوك 'مصر تقرر.. عبر صناديق الانتخابات تقرر.. عبر المظاهرات والحشود الجماهيرية تقرر.. عبر الاعتصامات السلمية تقرر.'
ومرت مظاهرات الجمعة بسلام على عكس أعمال العنف الدامية التي وقعت قبل أسبوع ولقي فيها 35 شخصا حتفهم في مواجهات بين متظاهرين مؤيدين لمرسي ومعارضين له.
وقتل 57 شخصا يوم الاثنين الماضي في مصادمات بين الجيش وانصار مرسي قرب دار الحرس الجمهوري بالقاهرة.
وقال الجيش إنه كان يصد هجوما في حين وصفت جماعة الإخوان المسلمين ذلك بانه مجزرة.
ووضعت السلطات المؤقتة في مصر 'خارطة طريق' لاستعادة الحكم المدني تقضي بتعديل الدستور وإجراء انتخابات برلمانية في غضون ستة أشهر ثم إجراء انتخابات رئاسية.
وجرى تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد واختير الخبير الاقتصادي الليبرالي حازم الببلاوي رئيسا للوزراء.
ويسعى الببلاوي إلى تشكيل حكومة يرجح أن تتألف في الأساس من التكنوقراط والليبراليين دون إثارة حفيظة السلفيين الذين أيدوا إطاحة الجيش بالإخوان المسلمين. وقال الببلاوي لرويترز السبت إنه يتوقع تشكيل الحكومة في غضون يومين.
وبنهاية السبت تم تحديد المرشحين لكثير من الوزارات الرئيسية على الرغم من انهم لم يعلنوا بعد قبولهم ذلك وهذه القرارات ليست نهائية.
وقال مصدران بالادارة الانتقالية السبت ان منصب وزير المالية عرض على هاني قدري وهو مسيحي أشرف العام الماضي على المحادثات مع صندوق النقد الدولي حول خطة متعثرة لمساعدات مالية.
وقال المصدران ان الببلاوي سيطلب من السياسي اليساري جودة عبد الخالق تولي وزارة التموين وهو منصب سبق له ان تولاه بضعة أشهر في 2011.
وأضاف المصدران إن الببلاوي سيطلب ايضا من مسيحي اخر هو السياسي الليبرالي منير فخري عبد النور تولي وزارة الاستثمار.
وقالا انه سيتم عرض منصب وزير الخارجية على نبيل فهمي السفير المصري الأسبق في واشنطن.
ورفضت الولايات المتحدة أن تصف إجراء الجيش بأنه 'انقلاب' إذ أن ذلك يقتضي بموجب القانون الأمريكي قطع المساعدات العسكرية السنوية لمصر والتي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار.
ووصفت واشنطن في الآونة الأخيرة حكم مرسي بأنه غير ديمقراطي نظرا للاحتجاجات الشعبية الحاشدة المناوئة له ولكنها حثت السلطات أيضا على الافراج عنه والتوقف عن اعتقال أنصاره. واثار موقفها المتذبذب غضب الجانبين.
ورحبت السعودية والإمارات والكويت بالإطاحة بالإخوان المسلمين وعرضت على مصر أموالا نقدية وقروضا ومنحا ووقودا بقيمة 12 مليار دولار.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن 70 ألف طن من السولار وصلت إلى الاسكندرية السبت قادمة من تركيا والسويد.
وأثارت الأزمة في مصر مخاوف حيال الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء حيث يهاجم مسلحون نقاط التفتيش التابعة لقوات الأمن بصفة شبه يومية.
تعليقات