قادة الخليج.. وكراسي الحكم

زاوية الكتاب

كتب 1100 مشاهدات 0


 نتأسف في الحقيقة على أفعال بعض دول الخليج  ونضع علامة تعجب !!!! علي ما قامت به من دفع المليارات الطائله لحكومة مصر الانقلابيه الغير قانونيه الذين نفذوا اتباع نظام الفلول والاحزاب العلمانيه المناهضه للاسلام والعملاء الخونه لعمليه انقلاب عسكريه ضد الرئيس المصري المنتخب من الشعب التي شاركوا  فيها جميع الاحزاب و كانت الاولي في تاريخ مصر وفق انتخابات حرة و نزيه ، لذلك اصبح عند الشعب المصري والعربي يقيناً بإنتهاء زمن العبوديه والقمع والظلم وان الشعوب قالت كلمتها الصارخة ولكن سرعان ماتغير كل شيء وذلك عندما عملوا الخطه الامريكيه بأموال خليجيه ونفذوها بإسلوب كشف لنا كذبهم المشين وسوء نيتهم العاطله في المطالبه بالديمقراطيه والاصلاح والحريه والتنميه.   هذا الانقلاب سوف يجر الشعب المصري الي الهلاك بل سوف ينهار الاقتصاد المصري ولن تقوم لهم قائمة  لذلك وجدنا بعض دول الخليج ذات الصله في الانقلاب علي الشرعية تدفع لهم مليارات للحفاظ علي الاقتصاد لتمر هذه الازمة بكل سلام بينما بلاد الشام ينزف دماً وهلاك ودمارا وسفك للدماء منذ اكثر من سنتين ولا احد من هذه الدول الخليجيه تصدرت الموقف وقامت بما يمليه عليها ضميرها بدعم الجيش السوري الحر ونظام المعارضه واغاثة الشعب السوري المسلم الذي يواجه حرب اباده  من قبل النظام البعثي الطائفي الفاجر وهو زائل لا محاله بإذن الله مع أن في الاونه الاخيرة قامت احد هذه الدول بالدعم الكامل ولكن كانت متأخرة جداً عكس موقف مصر الذي كان من اول لحظه ومع ان الظروف مغايرة ولا يوجد وجه للمقارنة بينهم بتاتاً.   ولسان حال هذه الدول الخليجيه كالآتي ماهو السبيل للحفاظ علي نظام العرش دون النظر لاي اعتبارات اخري؟ واعتقد أن هذه الدول الخليجيه همها الاول والاخير الحفاظ علي كراسي الحكم وهي لن تتحرك الا بدعم وتأييد دولي حتي لاتصبح عكسيه ضدهم وكل الاحداث في الاقليم العربي هو مخطط امريكي لزرع حكام  موالين لهم يأتمرون بأمرهم بغطاء الديمقراطيه والحريه كالذي حصل في بلاد مصر بل اكاد اجزم أن السياسة الامريكيه والصهيونيه لاتريد الشعب العربي أن يتحرر من العبوديه والطغيان وتدعم الحكام الظلمة في حقبة من الزمن ثم ترميهم في ...... مثل المقبور صدام حسين وبشار الاسد والقذافي وغيرهم.   د. محمد مرسي لم يجيد فن التعامل بسياسة سواء في الداخل مع بعض الاحزاب او السلطة القضائية او الهيئة العسكريه وهو علي رأس الهرم وسدة الحكم وارتكب في الواقع بعض الاخطاء ما جعل هناك ثغرات استغلوها أعداء المسلمين وأولهم السياسه الامريكيه في تأجيج واثارة بعض شرائح الشعب المصري عن طريق قادة في احزاب المعارضة ونظام الفلول  اما في الخارج تجد سياسة الرئيس مع بعض دول الخليج التي كان من المفترض أن يضع يده بيد حكام دول الخليج في رسم السياسات الاقليميه في المنطقه لا أن ينفتح علي ايران مهما كان السبب فما بني علي باطل فهو باطل فلا يجب أن يدع مجال للشك والقيل والقال ما أثر عليه كثيراً واستاء منهو بعض قادة وشعوب الدول الخليجيه وهذا بلاشك غير مبرر لوقوفهم ضد د. محمد مرسي لانه كان خيار الشعب ، كما يعلم الجميع أن له مواقف ضد ايران حينما اعلن الجهاد في سوريا ضد نظام البعثي وحزب الشيطان وسمح للعلماء من ارض مصر بالفتوى للجهاد فكانت بادرة طيبه ولكن لم يكن وقعها جيد علي امريكا واسرائيل وهذا شكل رفض غير معلن للدول الغربيه.   الحكم ليس بهذه السهوله بل يحتاج إلي دهاء وحكمة وممارسة سياسيه واضحة لجميع الاطراف والقوي المحليه والعربيه والاقليميه ولاتشوبها شائبه وخصوصاً بعد حكم الفلول الذي دام اكثر من اربعين سنه كما أن هذا العصر تعيش فيه الدول قلقاً وعدم استقرار ، وحكومة د. مرسي وقراراته كانت ذو نهج اصلاحي ولكن قراراته سريعه وغير موفقه في بعض الاحيان ومتخبطة قليلاً وهذا ما لايقبله البعض من الشعب لان الاستفراد بالقرار حتي ولو كان قرارا اصلاحياً دون أن تملك القوي والخليه العسكرية التي تحميك من الانقلاب وزعزعة الامن لاتفيد من الامر شيء بل ربما تكسب أعداء كثر من الاحزاب والقوي المناوئة لك و المنافسه وهذا امر غير حميد.   نسأل الله أن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل شر وسوء وبلاء وأن يلهم حكامها الرشاد والبطانة الصالحه لطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وان ينصر اخواننا المجاهدين في سبيل الله في سوريا وفي كل بقاع الارض.

 

بقلم: م/ عبدالهادي الحويله

تعليقات

اكتب تعليقك