عبدالله السعيد: البلاد بحاجة إلى دماء شابة
محليات وبرلماندعا لإنشاء أكاديميات لصناعة القادة وتشكيل هيئة لدعم المشاريع الشبابية وتنميتها
يوليو 13, 2013, 9:23 ص 1044 مشاهدات 0
دعا مرشح الدائرة الثانية لانتخابات مجلس الأمة عبدالله السعيد إلى إشراك الشباب في القرارين السياسي والوطني، وضخ الدماء الجديدة ذات الافكار التطويرية الواعية لحساسية المرحلة الحالية، والقادرة على إيجاد آليات علمية تسهم في النهوض بالبلاد، وتحريك عجلة التنمية الراكدة، ووضع تشريعات استثمارية تجعل الكويت رقما صعبا في المعادلة الاقتصادية العالمية.
وبين في تصريح صحافي أنه يحمل في أجندته مبادرة للخروج من التأزيم تقوم على ضخ الدماء الشابة التي تمثل 60% من المجتمع في مفاصل الدولة، ودعم مناهج التعليم بما يساعد في البناء المتكامل للشخصية، وتطوير القدرات والمواهب، والتوعية بمخاطر التفكك الأسري، وحل المشكلات العالقة، موضحا أنه ستكون هناك خطوات تمهيدية لتحقيق هذه المبادرة من خلال إطلاق ملتقيات حوارية شبابية تصدر عنها قرارات يتم رفعها للمجلس المقبل لدراستها وتحويلها إلى ارض الواقع.
وقال إن على الحكومة مسؤولية إنشاء أكاديميات وجامعات متخصصة بصناعة القادة، وتعليم فنون الإدارة والديبلوماسية السياسية، والتعريف بأصول التواصل والانسجام وتطوير العقول لفهم الاولويات والعمل على أساسها، إضافة إلى صياغة الأهداف وتحقيق الرؤى والتطلعات، مبينا ان التنشئة الاولى للأبناء تسهم بشكل كبير في تحديد ميولهم وأهدافهم المستقبلية.
وأكد السعيد أنه لا بد من نشر القراءة المدروسة، وتطوير الذات والتثقيف في كل المجالات الحياتية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتخصيص ميزانيات مستقلة لتحويلها إلى أرض الواقع، وإنشاء هيئة تعمل على رعايتها، وتوسعة آفاق وزارة الشباب لتشمل الوعي والتفكير إلى جانب التنمية البدنية والمهارات الحسية.
وشدد على أن إشراك الاسرة في الجانب التدريبي وزيادة الوعي لديها بتوفير بيئة سليمة لتخريج الأبناء وتنمية مداركهم يستدعي خطة عملية تعتمد على إلزام الشاب والفتاة بدورات تدريبية وتثقيفية بأسس تنشئة الأسر على قواعد سليمة وتربية الأبناء التربية الإسلامية، وتهيئتهم لقيادة البلاد من خلال فتح باب التسجيل مجانا في اكاديميات القادة التي تقوم الحكومة بالإشراف عليها ودعمها ماديا ولوجستيا.
ورأى السعيد أن الفكر غير المتطور في الاعتماد على شخصيات بعينها لإدارة أمور الدولة هو ما تسبب في التأزيم وتنامي رقعة الخلاف، والوصول إلى طرق مسدودة في النقاش والحوار السليم، مبينا انه يجب أن يكون الاختيار وفق الكفاءة والسمعة الطيبة، وقبل ذلك أن تكون الشخصية ذات قبول شعبي وحضور فكري وتنموي تجمع بين الهوية الإسلامية والفكر المتطور.
واختتم السعيد بأنه لا يمكن للكويت أن تنهض من جديد من دون تشكيل قاعدة معرفية شبابية تتواصل مع التقانة المعاصرة التي يفتقر إليها الجيل السابق، والتي تقوم اليوم على تحريك العالم كله، وتحديد بوصلة الاقتصاد والسياسة والمعرفة والتنمية المستدامة، مؤكدا أننا سنعمل على تحقيق هدفنا السامي في جعل الشباب قادة الوطن وبناة حضارته.
تعليقات