الفزيع : الوضع ينذر بالخطر لهيمنة المفسدين
محليات وبرلمانيوليو 12, 2013, 9:40 ص 594 مشاهدات 0
اكد عضو مجلس الامة المبطل مرشح الدائرة الاولى المحامي نواف الفزيع عن قلقه البالغ من المرحلة المقبلة محذرا من أن البلد على مفترق طرق والقادم أخطر، منتقدا المواقف غير الواضحة والتي لم نسمع للبعض موقفا منها، معربا عن خشيته من صراع البعض على الكرسي، قائلا <الله يستر من كل من يضمر للكويت سوءا ومن يريد ان يكون كرسيه السياسي على حريقها.
واضاف الفزيع أن العمل السياسي شهد خلال المراحل السابقة العديد من السلبيات والتي كان لها الأثر البالغ على الوطن والمواطن، لافتا الى أن البلاد عانت 50 عاما من العبث السياسي من خلال المواءمة والملاءمة والترضيات السياسية على حساب الوطن، موضحا أن هذا العبث جاء بمشاركة حكومية نيابية، بهدف تنفيذ أجندات شخصية , مؤكدا ان المشاركة في العملية الانتخابية هي القرار الصائب، وانها حق قبل تكون واجبا، وتبقى ارقى اشكال التعبير الحر، وواجبا لقطع الطريق على كل من يحاول ان يفرض وصايته على رغبات الشعوب.
وقال الفزيع ان العدالة الاجتماعية أصبحت مطلباً وغاية المواطنين في الوقت الذي عجزت فيه الحكومات المتعاقبة عن إنصاف المواطنين ومتابعة همومهم ومتطلباتهم التي هي في الأصل حقوق لهم نص عليها وضمنها الدستور الكويتي إلا أن الترضيات الحكومية عزلت فئة كبيرة من الشعب وخسرت عقول مفكرة كثيرة , مضيفا إن الدستور الكويتي نص في ديباجته على انه <جاء سعيا لمستقبل أفضل للمواطنين وليفي عليهم مزيدا من الحريات السياسية والمساواة والعدالة الاجتماعية>، فإن ذلك يثبت تقصير الحكومة في تطبيق ما كان يرمي اليه الدستور خصوصاً في إرساء هذه المبادئ الأساسية، وهو ما يتطلب تغييراً منهجياً كاملاً في الأسلوب والإدارة للسلطة التنفيذية خصوصاً تجاه المواطنين وإنصافهم بدلاً من الالتفات لمصالح فئة من المواطنين الا وهم المتنفذون الذي تسعى الحكومة دائماً الى إرضائهم والتقرب منهم.
وأضاف الفزيع ان الوضع في الأجهزة الحكومية بات ينذر بالخطر في ظل هيمنة المفسدين على قطاعات حكومية عدة، مشدداً على اهمية <اتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها ان تضع حدا لهذه التجاوزات الخطيرة على القانون والمال العام، مؤكداً ان هناك حملة منظمة، هدفها اختراق مؤسسات الدولة وايجاد بؤر فساد لا تهتم الا بمصلحتها المالية على حساب مصلحة الوطن والمواطنين>، داعياً الى <تضافر الجهود من اجل محاربة هؤلاء الذين عاثوا في الأرض فساداً ونهبوا مقدرات البلد من دون وجود رادع حقيقي يردعهم وان ضخ دماء جديدة شبابية في كل اجهزة الدولة يدفع بعملية التطوير والإنجاز وهذا هو مطلب الجميع.
تعليقات