دراسة .. درجات الحرارة تؤثر سلبا على نفسية 'المرشح'

محليات وبرلمان

922 مشاهدات 0

ارشيفية

تجرى انتخابات مجلس الأمة المقبلة وسط ظروف استثنائية في ظل الاجواء الرمضانية والطبيعة المناخية الصعبة اذ تصل درجات الحرارة الى اعلى مستوياتها ما يؤثر سلبا على نفسية المرشح الذي يواجه منافسة انتخابية تكاد تكون اعلى من قيظ الطقس.

ولاشك ان تلك الظروف تعمل على زيادة الضغط النفسي والعصبي للمرشح ومن ثم تجعله محبطا لاحساسه بأن الظروف لا تخدمه لاسيما اذا كان مرشحا جديدا او شخصية غير معروفة.

وقال الاستشاري النفسي الدكتور حسن الموسوي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان اغلب المرشحين يتعرضون لنوبات صداع مستمر مع عدم القدرة على النوم والتركيز لحين انتهاء الانتخابات واعلان النتائج مؤكدا ان كثيرا من المرشحين في حالة قلق تزداد كلما اقترب موعد الاقتراع.

واوضح الموسوي ان سبب التوتر والضغط لا يرجع فقط الى عوامل داخلية بل الى بعض العوامل الخارجية مثل التطورات الحالية في عدد من البلدان العربية مشيرا الى ان نسبة قلق المرشح ترتفع كلما كان اكثر جدية في خوضه الانتخابات ورغبته في تحقيق الفوز وتنفيذ برنامجه الانتخابي.

واوضح ان صورة المرشح في ذهن الناخب لم تعد كما كانت سابقا ما يجعل المرشح امام معضلة لتغيير قناعات الناخبين وتجعله في صراع نفسي وعصبي من اجل التمكن من اقناعهم وكسب اصواتهم.

من جانبه قال استشاري جراحة المخ والاعصاب الدكتور يوسف العوضي ل(كونا) ان النفس البشرية تتفاعل مع الاحداث خاصة التي تعمل معها على افراز الهرمونات والانزيمات التي تكون ذات صلة في ردات فعل قشرة المخ والتكوين الداخلي لبعض فصائل المخ والدماغ.

واوضح ان الجسم والجهاز العصبي يتفاعلان مع تلك الاحداث مما يؤدي الى تقلص في بعض الشرايين الصغيرة او ارتفاع الضغط وسرعة نبضات القلب كردات فعل للحدث القائم مبينا ان للمرشح ردات فعل متفاوتة ولها قدر من التفاعل الكيمياوي الذي يظهر على المرشح من خلال حركاته ولا يمكنه السيطرة عليه.

واكد العوضي ان قلق المرشح في هذه المرحلة يشتت الافكار ويحبط درجة التفاؤل حتى لو كان المرشح واثقا بالفوز والنجاح مثله مثل الطالب المقبل على الاختبارات النهائية فتجده دائم القلق والتفكير ونفسيته غير مستقرة حتى وان كان من الفائقين.

وبين ان الانتخابات القادمة تشتد فيها درجات الحرارة وتتزامن مع شهر رمضان مما يؤثر على تفكير وتركيز المرشح وعلى جهوده المبذولة لكسب الرهان في الانتخابات وحشد الاصوات مؤكدا اهمية تحلي المرشحين بالهدوء واتزان التفكير وألا تكون ردات فعلهم عنيفة خاصة عند التعرض لمضايقات من الناخبين او بقية المرشحين او عند التعرض لأسئلة لا يستطيع الرد عليها لتشتت افكاره.

وفيما يتعلق بالزيارات المتبادلة للدواوين والمقرات الانتخابية قال العوضي ان المرشح يجد حرجا لعدم القدرة على التوفيق في زيارة جميع الدواوين والمقرات خاصة في شهر رمضان وقصر فترة الانتخابات كما ان الشعائر الدينية لهذا الشهر تجعل اغلب الناخبين والدواوين غير متفرغين لاستقبال المرشحين والاستماع لهم مما يحبط المرشح ويجعله مكتئبا لانه خسر بعض الاصوات.

وبين ان تداخل الأمور وصعوبتها يعملان على تفاعل الجهاز العصبي والنفسي في الوقت ذاته مما يقلل من امكانية وظائف المخ المتعددة وتكون ردات الفعل على مخ الانسان مجهدة وغير قادرة على التحكم في التنسيق بين الخلايا الصغيرة وهذا ما يجعل المرشح مرتبكا وتزداد تلك الحالة خاصة عند زيارة الدواوين حيث يتعرض المرشح لأسئلة مختلفة وعليه ان يعطي اجابة تتوافق مع فكر ونهج كل ديوانية.

واكد العوضي ان فترة الانتخابات تعتبر معضلة لدى بعض المرشحين فالهرمونات المسؤولة عن الخوف والقلق وارتفاع ضغط الدم كلها حاضرة وتربك استخدام المخ لوظيفته الصحيحة وبالتالي يظهر المرشح بغير شخصيته.

من جهتها نصحت اختصاصية التغذية العلاجية بهجة عبدالحميد العوضي المرشحين بتناول الأطعمة التي تعمل على تنشيط الدماغ اثناء وجبة الافطار مبينة ان الاغذية البروتينية مثل الجريش والهريس او التشريب مع قطعة متوسطة من اللحم او السمك او الدجاج تؤثر تأثيرا ايجابيا على دماغ وتفكير المرشح.

وشددت العوضي في تصريح ل(كونا) على وجوب تناول الصائمين اي طعام سكري كالتمر مع ارتشاف القليل من اللبن او الحساء او الماء لتفادي الاصابة بعسر الهضم وذلك قبل البدء بتناول الاطعمة البروتينية.

وبينت ان المرشح عليه القيام بالعديد من الامور بعد الانتهاء من فترة الافطار كزيارة الدواوين والتواجد في مقره الانتخابي ولذلك عليه ان يكون في قمة نشاطه وبالتالي عليه الابتعاد عن تناول منتجات الدقيق الابيض والحلويات لان تلك الاطعمة السكرية تسبب الكسل والنعاس والخمول وتجعله غير قادر على تأدية اعماله بعد الافطار.

ودعت المرشحين الى عدم الافراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة لتأثيرها على الجهاز العصبي مع تجنب الأطعمة الدسمة لانها تؤثر سلبا على عمل الدماغ وفعالية الذاكرة.

واوضحت ان تناول الفاكهة الطازجة والمكسرات النيئة في فترة ما بعد الافطار وقبل السحور (الغبقة) تمد الجسم بالفيتامينات والعناصر المعدنية الضرورية وتحافظ على سرعة البديهة والتفكير وتعزز عمل الذاكرة لافتة الى اهمية وجبة السحور التي تعمل على تخزين رصيد كاف من الغذاء في الجسم لامداده بالطاقة طوال فترة الصيام وتجنب الصداع والدوار والهبوط والاعياء.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك