نعيش كأننا مخلدون!.. محمد المُلا متعجباً
زاوية الكتابكتب يوليو 10, 2013, 10:31 م 822 مشاهدات 0
الشاهد
ألا نعتبر؟
محمد أحمد المُلا
في هذه الدنيا نعيش كأننا مخلدون فلا نستغرب من الاباطرة والفراعنة وتجار السياسة الذين يعتقدون انهم سوف يخلدون وسأذكر قصصاً من احداث موت الصحابة.. أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
لما احتضر أبو بكر الصديق -رضي الله عنه وأرضاه- حين وفاته قال: وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد.
وقال لعائشة: انظروا ثوبي هذين، فاغسلوهما و كفنوني فيهما، فإن الحي أولى بالجديد من الميت.
ولما حضرته الوفاة أوصى عمر- رضي الله عنه- قائلا :إني أوصيك بوصية إن أنت قبلت عني : إن لله عز وجل حقا بالليل لا يقبله بالنهار، وإن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل وإنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة باتباعهم الحق في الدنيا، وثقلت ذلك عليهم , وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا، وإنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل، وخفته عليهم في الدنيا وحق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ولما طعن عمر جاء عبدالله بن عباس، فقال: يا أمير المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس، وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خذله الناس، وقتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض.
فقال له: أعد مقالتك فأعاد عليه، فقال: المغرور من غررتموه، والله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع.
وقال عبدالله بن عمر: كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه.. فقال: ضع رأسي على الأرض، فقلت: ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي؟! فقال: لا أم لك، ضعه على الأرض. فقال عبدالله: فوضعته على الأرض فقال: ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز وجل.
عثمان بن عفان رضي الله عنه قال حين طعنه الغادرون والدماء تسيل على لحيته: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين اللهم إني أستعديك و أستعينك على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها هذه وصية عثمان الرحمن الرحيم .عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله.
علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد أن طعن علي رضي الله عنه قال: ما فعل بضاربي؟ قالوا: أخذناه قال: أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي وإن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها ثم أوصى الحسن أن يغسله وقال: لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا وأوصى: امشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي، ولا تبطئوا، فإن كان خيرا عجلتموني إليه، وإن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم.
ألا نعتبر من الموت ونعمل لآخرتنا حتى ندخل الجنة وادعوا الله ان يحفظ الكويت والله يصلح الحال اذا كان في الاصل فيه حال والحافظ الله يا كويت.
تعليقات