فرحتنا بحل أزمة المرور لم تكتمل.. هذا ما تراه نرمين الحوطي

زاوية الكتاب

كتب 698 مشاهدات 0


الأنباء

محلك سر  /  يا فرحة ما تمت يا أم يوسف

د. نرمين الحوطي

 

ما كتبته في العنوان هو مثل مصري يطلق عندما لا تكتمل الفرحة، واليوم نستخدمه في محور قضيتنا لأن فرحتنا لم تكتمل «زحمة المرور»، بالأمس القريب كتب الكثيرون وأشادوا بما حدث في المرور من حيث التنظيم وتسيير المركبات، ولكن للأسف الشديد اختفت العصا السحرية عن شوارع الكويت وانطفأت بهجة المواطن من زحمة المركبات وعاد الوضع كما كان عليه في السابق وأصبحنا نردد مثل أهل كايرو «يا فرحة ما تمت».

مع بداية الإجازة الصيفية عندما قمت بتناول قضية المرور والإشادة بجهود المسؤولين وحسن أدائهم ووضع حلول لاختناق الشوارع من المركبات وتفعيل قانون المرور على كل من يتجاهله، اتصلت بي صديقتي «أم يوسف» للتحاور فيما كتبته وكان نقدها سواء على ما كتبت أو على ما كتب الآخرون بأن تفاعلنا كان وليد اللحظة وأننا لم نعط التجربة وقتها لنعايشها ونمهلها بعض الوقت لنرى النتيجة بعد فترة ومن ثم نقيم ونحكم سواء في الكتابة أو الحديث عنها . فقمت بالسؤال لها من أجل التوضيح، فكانت إجابتها منطقية وجوابها ردا عمليا مسبقا لما نراه اليوم، فكانت كلماتها تنصب في نقطتين لا ثالث لهما بأن الفترة التي شعرنا بها بأن حل مشكلة المرور وازدحام المركبات لم يتم قياسه بالمنظور الوقتي لها، بمعنى أن تلك الفترة كان الكثير من أهل الكويت والوافدين خارج الكويت يقضون إجازاتهم الصيفية قبل حلول شهر رمضان المبارك والتي تنقلنا للمحور الثاني بأن أغلبية الطلبة والمدارس والجامعات بدأت إجازاتهم أي نسبة المركبات والخروج أصبحت قليلة وها نحن اليوم وبعودة الأسر الكويتية والوافدة ومع بداية الكورس الصيفي للجامعات وامتحانات الثانوية العامة التي انتهت الأيام الماضية، ومع إطلالة شهر رمضان لم تكتمل فرحتنا بحل أزمة المرور ورجع الوضع كما هو عليه ولم يصبح للفرحة أساس وأصبحنا نردد «يا فرحة ما تمت يا أم يوسف».

مسك الختام : مبارك عليكم الشهر.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك