السالم: حل المجلس أكثر من مرة ساهم بظلم الشباب

محليات وبرلمان

الحكومات السابقة تفتقد للرؤية الواضحة تحدد من خلالها برامجها

945 مشاهدات 0

علي السالم

شدد مرشح الدائرة الثالثة علي السالم على ضرورة استثمار طاقات الشباب الكويتي في بناء البلد، لاسيما أن السنوات الأخيرة شهدت تهميشا غير مبرر  لهذه الفئة التي يعتمد عليها في تطوير الدول المتقدمة'، موضحا أن 'هذه الدول تولي قضايا الشباب الأهمية التي تستحقها بعكس ما يحصل في الكويت'.

وأضاف السالم في تصريح صحافي، أن 'حل مجلس الأمة أكثر من مرة ساهم بشكل كبير في ظلم الشباب، خصوصا أن الكثير من المشكلات التي يعاني منها الشباب لا تزال عالقة منذ سنوات، وفي مقدمتها البطالة والمشكلة الإسكانية ومخرجات التعليم وغيرها من المشكلات التي تتطلب حلولا جذرية بأسرع وقت ممكن'، لافتا إلى أن 'تفاقم هذه الأمور يرجع إلى عدة أسباب من أبرزها عدم تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية في هذا الشأن، إذ أن الحكومات المتعاقبة في السنوات الأخيرة تفتقر إلى رؤية واضحة تحدد من خلالها برنامج عملها للسنوات القادمة، وفي المقابل نجد أن مجلس الأمة تفرغ إلى التناحر وتبادل الاتهامات والتخوين والتدخل حتى في السياسة الخارجية للبلاد وأهمل قضايا الوطن والمواطن'.

وقال 'للأسف انه على الرغم من أن فئة الشباب يمثلون أكثر من 60 % من المجتمع الكويتي، إلا أنه لم يتم  منحهم الفرصة للعمل وإثبات نجاحهم على مختلف الصعد رغم امتلاكهم كافة الإمكانات التي تؤهلهم للتفوق والإبداع'، مطالبا 'بضرورة قيام الدولة بدعمهم من خلال سن القوانين والمشاريع التي تحتضن طاقاتهم وتستفيد منهم، لاسيما أن الكويت تزخر بنخبة من الشباب الطموح المحب لبلده، والذي يسعى لخدمة الوطن والنهوض به في جميع الميادين'.

وأكد السالم أنه 'في حال وصولي إلى المجلس المقبل سأسعى جاهدا مع زملائي إلى تبني كل ما يساهم في دعم قضايا الشباب وحل المشكلات التي تعترض طريقهم نحو النجاح والإبداع والتفوق في مختلف المجالات، من خلال إصدار تشريعات خاصة تخدم جيل الشباب من الجنسين، إذ يجب أن يكون من ضمن الخطط التنموية للبلاد إنشاء مراكز ثقافية وعلمية ورياضية في جميع المحافظات تستقطب فئات الشباب وتشجيعهم بما يعود عليهم بالمنفعة وعلى الوطن بالعزة والكرامة'.

وقال 'يجب على الجميع أن يدرك أهمية التركيز على التنمية البشرية وهذا لن يأتي بسهولة، إذ يجب أن تتوافر عدة عوامل لهذا الشأن، منها إنشاء جامعات والنهوض بمستوى التعليم والقضاء على البطالة وتوفير فرص عمل لجيل الشباب، بالإضافة إلى تسهيل الاجراءات الحكومية في الحصول على سكن والتوسع في المجالا التجارية والاقتصادية وغيرها'، مؤكدا أن بناء الإنسان هو أغلى ما يملكه الوطن، لذا يجب استثمار طاقات الشباب وبناء أجيال واعية تستطيع السير بالكويت إلى بر الأمان، وهذا لن يتحقق إلا مع وجود الاستقرار السياسي الذي نطالب به جميعا، ونأمل أن يكون المجلس المقبل قادر على الدفع بهذا الاتجاه لينعم جميع أبناء هذا الوطن الغالي بالأمن والأمان'.

الآن - محرر الدائرة الثالثة

تعليقات

اكتب تعليقك