استهلاك الطعام في شهر الخير

رغم أنه شهر الصوم والعباد إلا أن الطعام في هذا الشهر الكريم يحتل المرتبة الأولى في إهتمامات الأسرة الكويتية والسؤال الذي يفرض نفسه يوميا ( شمسوين اليوم عالفطور ؟ ) ويجب ربة البيت اخذه باعتبارها ضرورة التنوع والتميز والسؤال هنا كيف يمكن ترشيد استهلاك الأسرة الكويتية في الطعام حتى لا تصاب البطون بالتخمه والجيوب بالإفلاس ومن طرق ترشيد استهلاك الطعام من خلال الشراء بقدر احتياجات الأسرة فقط وبكميات قليلة للحفاظ على الصحة العامة وايضا بضرورة الإستفادة من الطعام الزائد عن احتياجات الإفطار بعبئته في علب بلاستيكية وتوزيعه على المحتاجين وايضا دور الجمعيات في مسألة ترشيد الإستهلاك يقتصر على مراقبة الإعلانات المضللة والتي تسهم بشكل كبير في الإسراف الأسري على الطعام والنصيحة التي يمكن ان اوجهها للمجتمع في عدم الافراط في تناول الطعام في ليالي رمضان و الالتزام بالوسطيه فذلك احد اسباب الكارثه التي حلت بنا اليوم هي البطر والتبذير فالاسراف في الاستهلاك يعتبر سوء استخدام للموارد الاقتصاديه والسلع التي انعم الله بها على العباد فهو عمل يذمه الاسلام ذما كبيرا حيث وصف  الله المسرفين بانهم اخوان الشياطين لما لهذا العمل اثار سيئه لا تقتصر على صاحبها الذي مارس الاسراف بل تمتد لتشمل العالم
قال تعالى ((وضرب الله مثلا قرية كانت امنه مطمئنه يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ))

مي محمد العنزي
جامعة الكويت/ كلية التربية / مقرر تربية بيئية