لاري: نحتاج مجلس أمة يكون جزءاً من الحل

محليات وبرلمان

طالب الحكومة أن تكون لديها رؤية استراتيجية

837 مشاهدات 0

أحمد لاري

حذر مرشح الدائرة الثانية أحمد لاري من خطورة تداعيات ما تعيشه المنطقة على الواقع الكويتي ، قائلاً أن التحدي القادم الذي تواجهه الكويت من أخطر التحديات التي تهددنا وجودنا على هذه الأرض الطيبة .' ودعا لاري في ندوة ' مستقبل وطن ' لإطلاق حملته الانتخابية ، إلى المشاركة الكثيفة في انتخابات 27 يوليو الحالي قائلاً : ' نحتاج مجلس أمة يكون جزءاً من الحل .. لا جزءاً من المشكلة ..نحتاج أعضاء يسعون لإنقاذ البلد وليس أعضاء يسعون للمصالح الخاصة . ' 

وطالب لاري الحكومة بأن يكون ' لديها رؤية استراتيجية ' ، وقال : ' المسؤولية اليوم ، الأكبر والأخطر والأهم ، هي على الحكومة لتضع عجلة قطار التنمية على المسار الصحيح والواضح ، وأن يكون تشكيلها عاكساً لمخرجات العملية الانتخابية '
ودعا لاري إلى تكثيف التواجد ودعم من نرى أنه أهل لحمل الأمانة ، ورسم مستقبل هذا الوطن بعيداً عن الحسابات والمكاسب الخاصة والشخصية ، وأن لا نسمح للمال السياسي التأثير على خياراتنا ' وقال : ' بهذه المناسبة وبالرغم من الورطة التي يعاني منها سماسرة شراء الأصوات مع حلول شهر رمضان فإننا نقول لهم: إتقوا الله في بلدكم '!!وبصريح العبارة ،قال لاري : ' بلدنا مستهدف من عدة جهات ، وعلينا أن نكون على درجة عالية من الوعي والإنتباه .
وفي ما يلي نص كلمة لاري
بسم الله الرحمن الرحيم .. وبه نستعين
' مستقبل وطن '
لأنها الكويت .. شاركنا في انتخابات مجلس ديسمبر 2012 ، ترشحاً وانتخاباً ، ونجحت الانتخابات ونجح المجلس والحمد لله ، وكان النجاح منكم ولكم .. منكم لأنكم أنتم الذين اخترتم أعضاء المجلس، وأنتم الذين نجّحتم الانتخابات الماضية لتعبروا بالكويت أخطر أزمة هددت وجودها .. ولتستقر الأمور بالأداء الطبيعي والمتوازن والحكيم فكان النجاح لكم ثمرة لمشاركتكم .
كلنا يعلم بأن الانتخابات الماضية لم تكن مجرد صناديق اقتراع وحملات انتخابية ، بقدر ما كانت نقطة فاصلة في تاريخ الكويت من حيث الهوية والوجود والمستقبل ، كانت نقطة حسمٍ ، للتحدي في الخيارات ، بين فريقين خاضا هذا التحدي على قاعدة ' نكون أو لا نكون ' :
فريق ، أعلن موقفه بوضوح ' عسانا ما نكون إذا لم تنته الأمور حسب ما نخطط له ' وما خطط له هذا الفريق ، كان غامضاً ، وكاد أن يأخذ الكويت إلى مستقبلٍ تسوده الفوضى والإقصاء والإنقسام ، خدمة لأهوائهم ومصالحهم السياسية ، والتقوا في ذلك ،عن عمد أو غير عمد ، مع مصالح وأجندات تطرح شعارات ظاهرها الدعوة للديمقراطية والحرية والرحمة ، وباطنها فتنٌ ودمٌ وخرابٌ وعذاب !!
وفريق ، كنتم وكنا ، ولا نزال جميعاً ، من رواده ، يؤمن بالعمل والسعي لكل ما يساعد على تعزيز ركائز وحدتنا الوطنية ، يؤمن بنهج يجّمع ويوحّد ، فريق يُعلي من شأن المصلحة الوطنية على أي مصالح أخرى ، نهجٌ يؤمن بسيادة الدستور والقانون لمرجعيته الوطنية ، وبالأخص عند اشتداد الشدائد على الكويت .
الحضور الكريم
شاركتم في انتخابات ' الصوت الواحد ' من رؤية دستورية وقانونية . وبدورنا، كتحالف إسلامي وطني ، شاركنا حباً للوطن ، بجميع المناطق ، وبنفس الرؤية، ونجحنا بحمد من الله ، وبدعمكم في الحصول على ثقة الشعب ، في أحلك الظروف ، وبجميع الدوائر . ونجح الشعب الكويتي بإيصال مجموعة من الأعضاء الذين عكسوا واقع هذا الشعب الذي قبل التحدي ، كما قبل به الأجداد،وكما كافح الأوائل في هذا السبيل ، للعبوربالكويت إلى برّ الأمان .
وانعكس هذا النجاح على أداء مجلس ديسمبر 2012 ، استقراراً وطمأنينة للنفوس ، قبل أن ينعكس استقراراً على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية ، وعلى الأوضاع في البورصة وغيرها ، وإنجاز العديد من القوانين المهمة . هذا الاستقرار الذي حققتموه لبلدكم ولأنفسكم بفضل الله ' فكيف ما تكونوا يولى عليكم ' فأنتم من رفض التأزيم ، وأنتم من أوصل من تعتقدون أنه الأمين على تحقيق طموحاتكم في التنمية والاستقرار وحل المشاكل والأزمات التي تعاني منها الكويت منذ سنوات عديدة .
الحضور الكريم
إن مسار التحالف الإسلامي الوطني، ومنذ 40 عاماً مسار متوازن ، كان ولا يزال ، يضع مصلحة الناس ومصلحة البلد ، وفي إطار الدستور والقانون ، فوق أي اعتبار شخصي أو مكاسب فئوية ضيقة . فالأعضاء السابقون للتحالف : د . عبد المحسن جمال ، ود . ناصر صرخوه ، وحسن حبيب السلمان ، و د . فاضل صفر، وسيد عدنان عبد الصمد ، ود.خليل عبدالله ، ومبارك النجادة ، وهاني شمس وعلى مرّالسنوات وبمختلف المناصب التي تقلدوها ، كانوا بحمد الله محل ثقة الشعب والحكومة .
واذكر للتاريخ ثلاثة محطات مهمة كان لهذا الخط دور كبير في مسار الاحداث 1/ القرض العراقي بالثمانينات 2/ المشاركة في المجلس المبطل الاول والتصدي للتأزيميين تحت شعار'إنردها' 3/ الاسراع للمشاركة القوية وبجميع الدوائر في المجلس المبطل الثاني تحت شعار 'لأنها الكويت' وإفشال حملة المقاطعة
إننا ، وبتوفيق من الله سبحانه ، استطعنا إقرار مجموعة من القوانين التي ورد عدد منها في البرنامج الانتخابي لأعضاء التحالف ، وتم إنجازها ، ومنها :المشروعات الصغيرة ، وصندوق الأسرة ، والتأمين ضد البطالة ، الرعاية السكنية والقرض الإسكاني ، ورفع العلاوة الاجتماعية وعلاوة الأولاد للموظفة الكويتية ، وزيادة المرتبات والمعاشات التقاعدية ، رفع سن التقاعد إلى 65 عاماً مع منح استثناء للأطباء واساتذة الجامعة والتطبيقي وآخرين حتى 75 عاماً ، تقليل سن التقاعد لأصحاب التراخيص التجارية والمهن إلى 55 سنة بدلاً من 65 سنة ، رفع عدد منح الجنسية إلى 4 آلاف سنوياً ، إصدار حوالي 100 مشروع قانون باتفاقيات دولية ،اعتماد 82 مشروع قانون للحسابات الختامية، وغيرها من القوانين التي أقرها المجلس خلال ما يقرب من ستة أشهر من ولايته قبل إبطاله .
ورغم هذا الإنجاز ، علينا النظر إلى ما حصل من ' إبطال ' للمجلس الأخير،عبر أكثر من زاوية . فرغم ما ترتب على هذه الخطوة من إيقاف لمسيرة مجلس واضح الأداء والإنجاز ، فإن التحدي اليوم خطير وكبير أمام ' مستقبل وطن ' ، يفرض علينا جميعاً أن نقبل التحدي ، ولا نترك الساحة تحت أي مبرر.
علينا تكثيف التواجد ودعم من نرى أنه أهل لحمل الأمانة ، ورسم مستقبل هذا الوطن ومستقبل الشعب ، ومستقبل الأجيال القادمة ، بعيداً عن الحسابات والمكاسب الخاصة والشخصية ، وأن لا نسمح للمال السياسي التأثير على خياراتنا ' فمن يشتري الصوت تحت أي غطاء ، يسهل عليه بيع الوطن بأرخص الأثمان '. وبهذه المناسبة وبالرغم من الورطة التي يعاني منها سماسرة شراء الأصوات مع حلول شهر رمضان فإننا نقول لهم ' إتقوا الله في بلدكم '!!
الحضور الكريم
خلاصة القول ، نحتاج ، أولاً : مجلساً يكون جزءاً من الحل .. لا جزءاً من المشكلة ..نحتاج أعضاء يسعون لإنقاذ البلد وليس أعضاء يسعون للمصالح الخاصة . نحن أمام تحديين : محلي وعالمي والخطر يتهدد وجودنا على هذه الأرض الطيبة ، فلنضع حداً لصراعاتنا وننساها عندما تصل القضية إلى أمن البلد واستقراره . فماذا نستفيد إذا ضاعت البلد ودخلنا في صراعات ، حتى لو صارت عندنا الملايين على المستوى الشخصي ... أو تقلدنا المناصب العليا .
ونحتاج ، ثانياً : حكومة لديها رؤية استراتيجية ، افتقدتها الحكومات السابقة التي عالجت القضايا بنظرة قديمة وأداء قلق ، نحتاج حكومة تواكب طموح الشعب الكويتي ، تبادر إلى إحداث ثورة في أدائها ، لأنه لم يعد مقبولاً الاستمرار على النهج السابق في إدارة مجلس الوزراء ، وإدارة الأمور بالتراضي لكسب الود السياسي . كما لم يعد مقبولاً تقديم الرؤى النظرية للتنمية ، بينما الواقع العملي يبين حجم إنغماس البعض في الكسب غير المشروع ، والهدر المستمر للثروة البشرية قبل الثروات المادية
أقول للحكومة وبقلب متألم ولسان صادق أن شاء الله ، أن الشعب الكويتي الذي دعم الخيار الديمقراطي ولم يَنجرّ إلى الغوغاء والفوضى ، واثبت وفاءه لبلده ولدستوره ' أسرة وأمة ' ( بالمادتين : الرابعة والسادسة من الدستور ) ، يستحق هذا الشعب بذل الغالي والنفيس لرفاهيته ولرفع مستوى معيشته كما يستحق ان يرى التنمية الصحيحة في شتى المجالات وعليه:
، فإن المسؤولية اليوم ، الأكبر والأخطر والأهم ، هي على الحكومة لتضع عجلة قطار التنمية على المسار الصحيح والواضح ، وأن يكون تشكيلها عاكساً لمخرجات العملية الانتخابية
الحضور الكريم
ختاماً : نحمد الله على نعمه .. وعلى تواجدكم جميعاً ناخبين وناخبات في هذا اللقاء .. ونحمده على الحرية والخير الوفير والأمن والأمان .. هذه النعم تحتاج منا الحمد والشكر .. ولاستمرارها تحتاج منا إلى التواجد والعطاء الدائم لهذا البلد مهما قست الظروف ، ومهما كثر الطامعون وأصحاب المصالح ، فالشجرة المثمرة هي التي تُقذف بالحجارة .. وبلدنا وبصريح العبارة مستهدف من عدة جهات ، وعلينا أن نكون على درجة عالية من الوعي والإنتباه .
إننا على العهد معكم بالاستمرار في تبني القوانين المهمة سواء على مستوى التنمية للكويت مثل ال ' بي أو تي ' أو المناقصات أو تعديل الخصخصة أو على مستوى رفع مستوى المعيشة للمواطنين كربط زيادة المعاشات والرواتب بمعدلات التضخم ومنح مكافأة نهاية الخدمة لجميع المواطنين وغيرها من القضايا ..
كنا فعلاً ، كما وعدناكم وعاهدناكم ، معارضة رشيدة .. مارسنا دورنا بالتوازن ، فقد اعترضنا على أغلب مراسيم الضرورة ، إلا ما رأينا فيه الضرورة كمرسوم ' الصوت الواحد ' ، ووافقنا على رفع الحصانة عن أغلب طلبات وزارة العدل لقناعتنا بعدم وجود الكيدية فيها . إننا ندعو العلي القدير أن يديم نعمه علينا ، وأن يصل إلى مجلس الأمة القادم ، من يكمل المسيرة .. مسيرة العطاء بصمت .. والإنجاز بصدق .. والمحاسبة بوضوح .
إن مستقبل الوطن يتطلب منا إبعاد الكويت عن الصراعات الإقليمية وانعكاساتها ، والحرص على تجنب خطابات التحريض وإثارة النعرات المذهبية وغيرها ، فمصلحة الكويت ومستقبل اجيالها تتطلب تغليب المصلحة العامة على أي مصالح آنية أو مكاسب انتخابية ، وأن نضع مصلحة الكويت فوق أي اعتبار وقبل أي مصالح فئوية أو فردية .

اللهم أحفظ الكويت وأهلها من كل سوء ...
اللهم وفق الشعب الكويتي لاختيار من هو أصلح لمستقبله
' وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون' ( الآية 105 سورة التوبة)

جمال : عالمنا العربي يعيش لعبة أمم
من جانبه قال د . عبد المحسن جمال الذي كان أول المتحدثين في الندوة ، نوه بصفة الهدوء والقدرة على التأقلم والتعاون مع الآخر المختلف التي يتميز بها لاري وهي صفة قلما نجدها عند الكثير من السياسيين ، وقال : يتميز أبو محمود بالقدرة على تكوين أولويات لمجلس الأمة ، والقدرة على التأقلم والتعاون مع كافة التيارات السياسية في الكويت .
إذا كان من البديهي أن توجد أرضية مشتركة بين متفقين ،فإنه من الصعوبة بمكان أن تجد هذه الأرضية بين مختلفين ، فما بالك بإيجاد هذه الأرضية بين سياسيين وتيارات داخل مجلس الأمة وهي مختلفة في كل شيء تقريباً ، ومع ذلك نجد نماذج نادرة ، كحال أحمد لاري ، يعمل على تلاقي هؤلاء المختلفين على أرضية مشتركة نحن بأمس الحاجة إليها في الكويت .
وأوضح جمال أن من ينظر نحو محيطنا العربي ، يجد الأمواج المتلاطمة ، فهذا العراق ، وهذه ليبيا وتمونس .. واليوم نعيش ما يحدث في سوريا يتكرر في مصر ،نعيش لعبة أمم ، لعبة شطرنج على الأرض العربية . اليوم اصبحت الفتنة تنشب بأنيابها من نفس أهل البلد ، نظرية الغرب تخريب البلدان بيد أبنائها ، وهم يديرون الأزمة .
ميزة الكويت والكويتيين ، أن هناك قيادة رشيدة ، ودستور مكتوب ، وعندنا شخصيات بالكويت تشكل صمام الأمان لمنع وصول الفتنة . وما نتمناه أن نساهم باختيار نوعيات جيدة وإيصالها للمجلس ، ليس للتناحر بل للتكاتف والتعاون ، وهذه مسؤولية مضاعفة علينا لأننا في شهر رمضان .

عبد الصمد : مررنا بنفق مظلم وبجهودكم انقذنا الكويت
النائب السابق ومرشح الدائرة الأولى عدنان عبد الصمد ، رأى في كلمته في الندوة أن الكويت كانت مختطفة من قبل أقلية تسمي نفسها أغلبية . وقال : كان هناك مشروع لتعطيل انتخابات مجلس الأمة الأخير ، وقد مررنا بنفق مظلم ، والحمد لله وبجهودكم انقذنا الكويت ، بجهود كل من ساهم في انتخابات مجلس ديسمبر 2012 .
وتطرق عبد الصمد إلى مجموعة 62 ، التي قال أنه كان لها دوركبير في إنجاح تلك الانتخابات ، مشيراً إلى أن أحمد لاري كان صاحب فكرة إنشائها و قيامها ووجودها ، وهي التي ساهمت في إنجاح التجربة والتحدي بوجه من كان يريد السوء بالكويت .
وحذرعبد الصمد في كلمته من توظيف المال السياسي في الانتخابات بشكل عام وما يتردد عن ظهوره في الدائرة الثانية ، كتحدٍ يواجهه لاري ، قائلاً : ' من يشتري صوتك سوف يبيعك داخل المجلس ' مشدداً على فتاوى المراجع الدينية في تحريم هذه الظاهرة سواء كانت مباشرة أونفذت تحت أي مسمى آخر .
ودعا عبد الصمد إلى المشاركة في انتخابات 27 يوليو القادمة بكثافة وقوة باعتبارها أحد أنواع العبادة ، خاصة ونحن في شهر رمضان . وقال علينا المساهمة في الانتخابات وأن نشارك بكثرة ، وإلا فإن الآخرين سوف يختطفون الكويت .

المواطنة تتحقق ببناء الاستقرار
وتطرقت د . منى الزغير عضو هيئة التدريس في الجامعة في كلمتها إلى عنوان الندوة ' مستقبل وطن ' قائلة أن هذا العنوان يدفعنا لطرح السؤال ، ماذا نريد من الوطن ؟
أضافت : المواطنة لا تتحقق بأبراج شاهقة .. تتحقق ببناء الاستقرار والثبات لحماية الكويت ، وسط هذه التطورات في المنطقة العربية ، وذلك بتحديد خياراتنا والمشاركة في صناعة المستقبل .

الكويت ليس معزولة عن البحر المتلاطم
وأشار د . خالد الفضلي في كلمته إلى أن الوضع السياسي في الكويت ليس منعزلاً عن تداعيات البحر المتلاطم من الأحداث والتطورات في المحيط الإقليمي والعالمي ، لكن ميزتنا ، كما قال ، أننا نقبل التحدي ونقف أمامه بنهجنا الديمقراطي والدستوري .

الآن: محرر الانتخابات

تعليقات

اكتب تعليقك