غسان هيتو يستقيل من رئاسة الحكومة المؤقتة

عربي و دولي

قصف متواصل على حمص ومواقع المعارضة في ريف دمشق

1216 مشاهدات 0

غسان هيتو

أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أنه قبل استقالة رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو التي تقدم بها اليوم الاثنين بعدما فشلت مساعيه في تشكيل الحكومة جراء خلافات داخل المعارضة.

وقال الائتلاف في بيان مقتضب نشر في موقعه على الإنترنت إن الهيئة العامة للائتلاف قررت في نهاية أعمالها قبول استقالة هيتو, وفتح الباب لتقديم الترشيحات لرئاسة الحكومة المؤقتة خلال عشرة أيام.

وكان هيتو أعلن في وقت سابق اليوم استقالته بعد نحو يومين فقط من انتخاب أحمد عاصي الجربا رئيسا جديدا للائتلاف الوطني, وبعد حوالي أربعة شهور من تكليفه بتشكيل الحكومة المؤقتة.

وتم تكليف هيتو في 18 مارس/آذار الماضي بتشكيل الحكومة المؤقتة التي كان يفترض أن تعمل في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر.

وقال هيتو في بيان نشر اليوم الاثنين في موقع الحكومة المؤقتة على الإنترنت إن 'الظروف التي باتت معروفة للجميع' لم تسمح له بمباشرة العمل على الأرض.

وأضاف أنه قرر التخلي عن المهمة التي أُنيطت به حرصا على وحدة المعارضة, خاصة داخل الائتلاف الوطني, ومساهمة منه في الخروج من حالة الاستقطاب السياسي, والسماح لقيادة الائتلاف الجديدة في القيام بمسؤولياتها, خاصة في ما يتعلق بالحكومة المؤقتة.

وأوضح هيتو أنه كان جاهزا منذ أكثر من شهرين بعدما أجرى مشاورات مع مختلف القوى السياسية في المعارضة, وكذلك مع القوى الثورية في الداخل.

وألمح إلى أن الخلافات بين القوى المعارضة هي التي حالت دون تشكيل الحكومة المؤقتة التي كان مقررا أن تعمل كليا أو جزئيا في المناطق الخاضعة للجيش الحر قرب الحدود السورية التركية.

وكان هيتو زار أكثر من مرة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري في شمالي البلاد حيث التقى قادة مجالس محلية في حلب وإدلب, كما التقى قادة من الجيش الحر. وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة المستقيل إنه سيستمر في العمل لما فيه مصلحة الثورة, وتحقيق أهدافها لجميع الوسائل الممكنة.

وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض انتخب السبت الماضي في إسطنبول أحمد الجربا رئيسا جديدا له بعد استقالة الرئيس السابق أحمد معاذ الخطيب في أبريل/نيسان الماضي.

 وفي سياق اخر ذكر ناشطون سوريون أن القوات الحكومية السورية واصلت اليوم 8 يوليو/تموز تقدمها داخل حي الخالدية في مدينة حمص ، وسط قصف عنيف ومتواصل لليوم العاشر على التوالي. وقال أحد النشطاء لوكالة 'فرانس برس' أن الجيش تمكن من الدخول الى أجزاء من الخالدية بعد قصف كثيف واستخدام 'أسلوب الارض المحروقة'. وأوضح الناشط أن قوات النظام باتت تسيطر على كتل من الأبنية تشكل حوالى 30% تقريبا من مساحة حي الخالدية الواقع في شمال مدينة حمص، وانها تقترب من مسجد خالد بن الوليد. وتبلغ مساحة الأحياء التي يتحصن فيها مقاتلو المعارضة في وسط حمص حوالي كيلومترين مربعين.

بدورها ذكرت صحيفة 'الوطن' السورية القريبة من السلطات في عددها الصادر اليوم أن 'الجيش العربي السوري فرض سيطرته على القسم الأكبر من حي الخالدية'. ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن وحدات الجيش 'سيطرت أيضا على معظم الكتل المحيطة بمسجد الصحابي خالد بن الوليد'. كما اشارت الى أن 'وحدات من الجيش واصلت تقدمها في حي باب هود'. بدوره ذكر مراسل 'روسيا اليوم' أن المعارك العنيفة تتواصل بين قوات الجيش والمقاتلين في المدينة القديمة مع استمرار القصف المدفعي على عدد من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حمص وريفها. وذكر المراسل أن الجيش شن عددا من العمليات في الغوطة الشرقية، حيث استهدف مقار المسلحين في حرستا وزملكا وعربين والذيابية. وتابع المراسل أنه في الريف الغربي لدمشق، قصف الجيش عددا من مقار مسلحي المعارضة بالطيران. كما سيطر الجيش على أحد المناطق الهامة باتجاه مضايا التي كانت تشكل ممرا يتسلل عبره مقاتلون معارضون من لبنان الى الأراضي السورية، حسب المراسل. أما في شمال البلاد، في حلب، ذكر المراسل أن الاشتباكات تستمر في محيط الشيخ مقصود والشيخ سعيد، وفي محيط مطار كويرس العسكري، حيث تواصل المعارضة هجومها، بينما ترد عليها القوات النظامية الخاصة بحماية المطار.

 

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك