المقومات تطالب بوقف إراقة الدماء بمصر
محليات وبرلمانننددت بالمجزرة امام مقر الحرس الجمهوري
يوليو 8, 2013, 12:34 م 890 مشاهدات 0
أصدرت الجمعية الكويتية للمقومات الاساسية لحقوق الانسان حول الاحداث بمصر والتي وقعت فجر اليوم امام مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة والتي نتجت عنها قتلى وجرحى، وجاء نص البيان كالتالي:
نددت الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان في بيان لها بالمجزرة التي حدثت فجر اليوم (الاثنين) وراح ضحيتها أكثر من 30 قتيلا من المدنيين بينهم أطفال وأكثر من 200 جريح حينما فتح الجيش المصري النار عليهم وهم معتصمون أمام مقر الحرس الجمهوري ، مؤكدة أن أسلوب العنف والقتل والدماء لن يجدي وستكون تبعاته خطيرة على البلاد ، وفي الوقت الذي أشارت فيه إلى حق المصريين باختيار نظامهم السياسي بإرادتهم الحرة فإنها استنكرت كافة أشكال انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت عقب الإطاحة بالرئيس المنتخب د . محمد مرسي الأمر الذي خلّف العديد من الانتهاكات بحق المدنيين وتسبب بسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى بسبب تراخي قوات الأمن والجيش !! فضلا عن سياسة الحجر على الحريات التي تمارسها المؤسسة العسكرية عبر إغلاق العديد من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة ومصادرة حرية الرأي والتعبير ، لافتة إلى أن ما تتداوله وسائل الإعلام التي استطاعت كسر حواجز التعتيم الإعلامي هي مشاهد تثير القلق حول سياسة سلطة العسكر الحالية تجاه معارضيها .
وتطرق البيان إلى أهم ما تم رصده من انتهاكات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل على شبكة الانترنت وشهادة وإفادات بعض الشهود وهي :-
1) تفريط وتساهل قوات الأمن بحماية المحتجين بل ومشاركة بعضهم في الاعتداء أو تصفية بعض مؤيدي الرئيس المعزول.
2) إطلاق الرصاص الحي على المدنيين المعتصمين سلميا وقتلهم بصورة بشعة وقد آلمنا جميعا المشاهد المروعة لمجزرة الفجر أمام دار الحرس الجمهوري ومشهد إطلاق الرصاص الحي من قبل الجيش على المعتصمين وهم يصلون العصر في منطقة العريش وما حدث أول أمس أمام مبنى الحرس الجمهوري من إطلاق الرصاص مباشرة على أحد المعتصمين من قبل الجيش فأردوه صريعا.
3) الاعتداء على مقار حزب الحرية والعدالة وتصفية بعض مناصريهم من قبل مجهولين دون تدخل الأمن.
4) الملاحقة والاعتقالات السياسية لأنصار الرئيس المعزول والرموز الإسلامية كما حدث مع مرشد حركة الإخوان ونوابه والشيخ الداعية حازم أبو إسماعيل والنائب الأول لمرشد جماعة الإخوان خيرت الشاطر وتعمد إذلالهم وإهانتهم أثناء الاعتقال وتصويرهم وعرضهم على الملأ.
5) إغلاق الطرق ومنع سيارات الإسعاف في بعض الحالات من الوصول للجرحى.
6) تكميم الأفواه وقمع الرأي الآخر وإغلاق القنوات المخالفة لإجراءات الجيش.
7) الضغط على بعض مشايخ الدين الذين لهم ثقل جماهيري وابتزازهم لإعادة بث القنوات الإسلامية بشرط المطالبة بوقف الاحتجاجات وانسحاب المحتجين السلميين.
وعلى ضوء ما تقدم فإن الجمعية توصي بما يلي :-
احترام الإرادة الشعبية الحرة وعدم انحياز الجيش لأي طرف والتزام السلطة المصرية الحالية بقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان.
إحالة كافة المتورطين في القتل والتصفية والعنف لمحاكمة عادلة وملاحقتهم مهما علت درجاتهم في السلطة أو خارجها.
وقف الملاحقات السياسية لأنصار الرئيس مرسي أو المعارضين لإجراءات الجيش.
رفع الحجر على الوسائل الإعلامية لاسيما الإسلامية وترك القنوات تغطي كافة الفعاليات دون تدخل أو توجيه.
دعوة الجميع الحرص على ضوابط ومعايير الاعتصام والاحتجاج السلمي وعدم الانجرار أو الجنوح للعنف.
وطالبت المقومات باعتبارها مؤسسة حقوقية لها وجود عالمي عبر مركزها الاستشاري بالأمم المتحدة مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية التواصل مع جميع الفرقاء السياسيين لاحتواء الموقف قبل تفجر الأمور وانزلاق مصر نحو الاقتتال الأهلي ووقوع المزيد من الضحايا بسبب الاحتقان الشعبي والانفلات الأمني الذي يعتبر الآن بيئة خصبة لوقوع المزيد من الانتهاكات ، مذكرة المؤسسة العسكرية بمسئوليتها في الحفاظ على أرواح الناس دون تمييز فالمادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أن ( لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية ) والبند (1) من المادة (9) في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي ينص على ( لكل فرد حق في الحرية وفى الأمان على شخصه ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقا للإجراء المقرر فيه ).
الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان
دولة الكويت
تعليقات