فراسة القاضي و أهميته في المجتمع
زاوية الكتابكتب يوليو 8, 2013, 11:48 ص 1304 مشاهدات 0
من منا لم يسمع بمرافعة القرن حين تعرض الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب المصري آنذاك للاغتيال في عام ١٩٩٠ وتم الحكم على مجموعة من المتهمين منهم المنشد محمد النجار بالاعدام لولا فراسة القاضي آنذاك وكشف المستور والحكم ببرائه المتهمين على الرغم من شهادة زوجات المتهمين ضد ازواجهم على انهم ارتكبوا الجريمة ولكن في مصر آنذاك قانون يقول 'حيث أن نص المادة 67 من قانون الإثبات رقم 25 لسنة 1968 'لا يجوز لأحد الزوجين أن يفشى بغير رضاء الآخر ما أبلغه إليه أثناء الزوجية ، وهنا تكمن اهمية القاضي للفصل بين الحق والباطل، ففطنه القاضي مهمة اكثر من أي شيء آخر فبعض القضايا يجب ان تتواجد فيها الفطنة والذكاء لدى القاضي بغض النظر عن صفاته كالعقل والتقوى والخ… ، فالقاضي رجل يُقام على شخصه و إعتباره الهيبة في إتخاذ القرار و العدالة و الإنصاف في تناوله شئون العامة، فالعاطفة يتركها عند باب القاعة ويدخل كي يحقق العدل والمساواة الغائبة في ساحات الظلم و التسلط من القوي على الضعيف، وقد كان للمشرع الكويتي أيضاً درواً تشريعياً في تعزيز نجاح شخصية القاضي من خلال تقويم سلوكه و الرقابة عليه وفق إجراءات قانونية دقيقة كإشتراطات النزاهة و الأمانة و خلو سيرته من الشوائب التي تتجافى مع هيبته كقاضي يفصل بين الحق و الباطل، و كما فرض المشرع إجراءات حماية للغير في مواجهة القاضي من إجراءات الرد و تقرير عدم الصلاحيةو التنحي والمخاصمة منه وفق أسس العدالة والإنصاف التي لا تجحف حق أي أحد كان امام ساحة القضاء الشامخ.
الاسم : فهد حسين علي اليوسف
كلية الدراسات التجارية
القسم : قانون
تعليقات