بريطانيا تطلق أكبر محطة بحرية في العالم لتوليد الكهرباء

بدأت بريطانيا بتشغيل أكبر محطة بحرية في العالم لإنتاج الكهرباء من مزارع الرياح في مشروع شاركت فيه كل من ألمانيا والدنمارك والإمارات، ويهدف لتنويع مصادر الطاقة وخاصة الطاقة النظيفة المتجددة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وقال تقرير لمراسل قناة 'العربية' مصطفى زارو، إنه بعد سنتين من التخطيط والتشييد، دشنتْ بريطانيا أكبر مزرعة رياح بحرية للكهرباء في العالم أمام سواحل رامزغيت جنوب شرق إنكلترا.

ويقول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون 'المشروع جزء من ما نحتاجه لتامين إمدادات الطاقة الكهربائية والاستثمار وفرص العمل لأبناء شعبنا، فهذا يوم ممتاز لبريطانيا'.

المحطة الجديدة هي مشروع مشترك مولته شركات Dong energy الدانماركية و E.On الألمانية و'مصدر' الإماراتية لأهداف تجارية، وأخرى لتعزيز خبرتها في صناعة الطاقة المتجدّدة الآخذة في النمو بشكل متسارع.

وقال مدير الطاقة النظيفة في 'مصدر' الإماراتية بدر سيد اللمكي 'مشاركتنا فيه جزء رئيسي من عملنا في قطاع الطاقة المتجددة، نهدف من ورائها تعزيز دور الإمارات وإمارة أبوظبي كلاعب رئيسي في قطاع الطاقة، إتاحة الفرص لتنمية الكفاءات البشرية'.

وسيقوم 175 توربيناً، بتوليد 630 ميغاوات من الطاقةِ الكهربائية النظيفة بما يكفي تزويد نصف مليون منزل بالكهرباء، كما سيحد المشروع من الانبعاثات الكربونية بما يقاربُ مليون طن سنوياً.

من جهته استبعد ريتشارد ريغ (مدير برنامج لندن أن تعكس مزرعة الرياح لتوليد الطاقة انخفاضا في أسعار الكهرباء لدى المستهلكين نظرا لطريقة عمل سوق الطاقة في المملكة المتحدة، فبيع الطاقة المنتجة لا يكون بطريقة مباشرة إلى المواطنين وإنما للسوق التجارية الخاصة بالكهرباء.

مزرعة لندن 'array' تراقب على مدار الساعة من غرفة تحكم عن بعد 20 كيلومتراً في اليابسة لتقييم فاعلية عمل التوربينات في إنتاج الكهرباء قبل تخزينها في الشبكة الوطنية لبيعها.

وسيقدم مشروع لندن إسهاما كبيرا لتحقيق هدف الحكومة في زيادة مصادر الطاقة المتجددة في بريطانيا، وسيعزز من مكانتها كرائدة عالمية في توليد الطاقة الكهربائية النظيفة من الرياح.