الحمد: 75 %من ميزانية التعليم تذهب للأجور

قال مرشح الدائرة الثانية المهندس أحمد الحمد إن الواقع التعليمي في الكويت يحتاج الى وقفة عاجلة، حيث إن المخرجات التعليمية لا تتناسب مع حجم الطموحات، أو حتى مع حجم الميزانيات المخصصة للتعليم، على الرغم من ضرورة زيادتها، مؤكداً أن الميزانيات التعليمية ليست هي السبب الرئيسي لتدني مستوى التعليم، حيث رصدت الحكومة ميزانية كبيرة جدا عام 2013 - 2014 مقارنة بالعام الدراسي الماضي، بل لأن الواقع التعليمي لدينا أصبح حقل تجارب لنظريات وايديولوجيات نستوردها من الشرق ومن الغرب.

وأشار الحمد إلى أن حوالي %75 من هذه الميزانية يذهب في باب الرواتب والأجور، مما يعني أن خللاً ما يوجد في الإدارة في وزارة التربية، حيث تغيب عن ملامح برامجها تلك المشاريع التعليمية التربوية التنموية، ويبقى عملها متركزا على العمل الروتيني الشكلي.

وأضاف الحمد أن غياب الاستراتيجية العامة عن عمل وزارات التربية المتعاقبة ربما يشكل الأساس في تعطل عملها وانعدام الجانب الإبداعي في ملفها، معتبراً أن تغيير الحكومات أو تغيرها بسبب الواقع السياسي المعروف أثر على عمل كل الوزارات، بما فيها وزارة التربية لتعاقب الوزراء ومحاولاتهم صياغة استراتيجيات، خاصة بكل واحد منهم مع غياب الاستراتيجية العامة للدولة.

ولفت الحمد إلى أن نهضة التعليم ليست مساراً منفصلاً عن المسارات الأخرى في كل المجالات، مؤكداً أن التعليم لن يتطور في ظل حالة سياسية متأزمة لا تنتج عنها القرارات أو حالة اقتصادية متعطلة لا تنتج عنها الإنجازات والتنمية، معتبراً أن الكويت بحاجة الآن إلى نهضة تنموية سياسية اقتصادية تربوية صحية شاملة، يتضافر بعضها مع بعض للوصول إلى كويت جديدة، تنبثق عن الكويت الأصلية القابلة للتجدد دائماً حسب المستجدات والمتغيرات مع الحفاظ على الأصل الاجتماعي والتقاليد

وأشار الحمد إلى أن الجميع في مجلس الأمة والحكومة يجب أن يضعوا نصب أعينهم أن الوقت لم يعد مناسباً للتشاحن والتناحر والتأزيم، بل هو وقت العمل والإنجاز، وأن المواطن الكويتي قد ضاق صدراً بالواقع وينتظر التغيير وينظر إلى السلطتين بعين المراقب الواعي، وسيكون الحكم حاسماً هذه المرة.