ترحيل 'بوقتادة' الى الاردن

رحلت السلطات البريطانية إلى الأردن الإسلامي عمر محمود عثمان المعروف باسم أبو قتادة الذي كان قد خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله إلى بلده حيث يواجه محاكمات وتهما تتعلق بـ'أعمال إرهابية'.

حيث اكدت وزارة الداخلية البريطانية انه تم في الساعات الأولى من صباح اليوم ترحيل عمر محمود عثمان المعروف باسم ابوقتادة من اصول فلسطينية الى الاردن حيث من المقرر ان تعاد محاكمته بتهم تتعلق بالارهاب.
واعربت وزيرة الداخلية تيريزا ماي في بيان عن ارتياحها لنجاح الحكومة في تجاوز العقبات القانونية بهدف ترحيل أبو قتادة الى بلاده وطي ملف قانوني ظل مفتوحا منذ عام 2001.
واكدت ماي ان 'ترحيل هذا الرجل الخطير من بريطانيا سيلقى ارتياحا واسعا لدى الرأي العام والساسة على حد سواء' مضيفة ان جهود الحكومة الحالية نجحت أخيرا في تحقيق ما عجزت عنه عدة حكومات بريطانية سابقة.
وشددت على ان القوانين البريطانية يجب ان تعمل على ازالة العقبات الاجرائية المتعلقة بمواد حقوق الانسان التي يتم اللجوء اليها من اجل عرقلة ترحيل المجرمين الخطرين الى بلدانهم الأصلية.
وقالت ان الحكومة باشرت بالفعل اجراءات تهدف الى تسهيل عملية طرد الأجانب عبر قانون جديد خاص بالهجرة.
يذكر ان تسليم ابوقتادة الى الاردن جاء بعد مصادقة البرلمانيين البريطاني والاردني الشهر الماضي على اتفاقية التعاون الجنائي وتبادل السجناء بينهما.
وشكلت هذه الاتفاقية اولوية كبيرة لوزارة الداخلية البريطانية التي تعهدت بالعمل من اجل ترحيل ابوقتادة الذي دخل بريطانيا عام 1993 بجواز سفر اماراتي مزور وحصل على اللجوء السياسي عاما بعد ذلك.
واعتقلت السلطات البريطانية ابو قتادة بعد تفجيرات لندن في يوليو 2005 وسمح القضاء بترحيله الى الاردن عام 2007 .
غير ان الاستئناف الذي قدمه على مستوى المحاكم البريطانية ومحكمة حقوق الانسان الاوروبية حال دون تنفيذ اجراءات ترحيله بسبب غياب ضمانات اردنية بعدم استخدام ادلة اخذت تحت التعذيب من اجل ادانته بتهم تتعلق كلها بالارهاب.
ويأتي ترحيل ابوقتادة ليضع حدا لاحدى اطول المعارك القضائية في بريطانيا والتي كلفت الحكومة اكثر من 7ر1 مليون جنيه استرليني.