المطيري: المشكلة السكنية قائمة بوجود البيرقراطية

انتقد مرشح الدائرة الرابعة سعود سعد المطيري غياب تخطيط الحكومة وقصور دورها في  معالجة القضية السكنية وعجزها عن في توفير السكن للمواطنين على المدى الطويل ، مطالباً  بوضع خطط إسكانية شاملة تقوم على التخطيط السليم المتكامل .

وقال المطيري إن حل القضية الإسكانية يتطلب أن يكون هناك تخطيط واع ومدروس مع تزايد الاحتياجات الاسكانية للمجتمع الكويتي، مضيفاً:  لو كان هنا تخطيط مدروس وجيد ومثالي لإسكان الأجيال القادمة فسنتمكن من التوصل لحلول مرضية تلبي حاجة المرحلة الراهنة والمستقبلية.
واعتبر المطيري أن الحكومة تعاملت مع جوهر القضية بشيء من التناقض فمثلاً هي تشجع الزواج عن طريق المنح والقروض والعلاوات الاجتماعية عن كل طفل يضاف للأسرة وقد صاحب ذلك أن الأسر الكويتية الممتدة اتجهت نحو التفتت إلى أسر نووية غدت تشكل 60% من إجمالي الأسر الكويتية مما أدى إلى تراكم عدد الطلبات وبمعنى أخر أن الحكومة تشجع ظهور الأسر المستقلة  وفي الوقت نفسه لا توازي هذه السياسة بسياسة متسارعة لإنشاء المساكن المستقلة

وشدد في هذا الجانب على ضرورة تسريع الخطوات الحكومية لحل المشكلة الاسكانية وتسهيل اجراءاتها البيروقراطية  المتأخرة موضحاً أن المشاريع التي تتحدث عنها الدولة منذ سنوات لم تتسلمها الا قبل شهر مستدلاً على ذلك بمدينة المطلاع.


وزاد المطيري قائلاً إن هناك مساحات كبيرة في أراضي الدولة خارج التنظيم يمتلكها أشخاص قليلون ولم يحيوها بما يساعد على الانتفاع بها في حل المشكلة الإسكانية ، بمعنى آخر أن هذه المساحات ستثمن بأسعار خيالية وبالتالي ستقلل من قدرة الدولة على المساهمة مرة أخرى في توفير المسكن المجاني للمواطن . ملاحظاً أن ملاك هذه الأراضي من المقتدرين اقتصادياً ومن غير المحتاجين لها، كما أنهم من القادرين على الانتظار مدة طويلة حتى ترتفع أسعارها، وبالتالي يعني هذا أنها لا يمكن أن تطرح للمواطن إلا بواسطة الحكومة أو بواسطة شركات ذات سيولة كبيرة تتمكن من شرائها ، وهنا أيضاً يظهر عامل ارتفاع السعر على اعتبار أن شراءها بسعر خيالي قد لا يمكن الشركة المشترية من أن تطرحها بسعر منخفض للمواطن إلا أن يكون هناك ضمان حكومي على الأقل ، وهذا كله زاد من مشكلة الإسكان ، إذ جعل المواطن معتمداً على الحكومة في بناء السكن ، إضافة إلى عزوف القطاع الخاص عن المساهمة في حل هذه المشكلة.




وخلص المطيري إلى القول إن انتظار المواطنين الاضافي سيطول لهذه المشاريع مادامت الرعاية السكنية تعج بالمسؤولين البيروقراطيين الذين يعرقلون العمل بتشكيل اللجان وحصد منافعها على حساب المواطن المنتظر للسكن ، منوهاً الى أن هناك فئة من أبناء الكويت وهن المواطنات المتزوجات من غير المواطنين ممن لا يملكن القدرة على توفير مساكن تؤيهن وأسرهن الصغيرة وهي فئة يجب أن تحظى باهتمام السلطتين في المرحلة المقبلة.






شرح الصورة:
سعود المطيري