(تحديث4) 36 قتيلا في جمعة الغضب بمصر

عربي و دولي

بالفيديو/ اعتقال خيرت الشاطر، وإغلاق معبر رفح لليوم الثاني على التوالي، أردوغان: عزل مرسي 'يتعارض مع الديموقراطية'

5306 مشاهدات 0


أعلن الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف أن إجمالي عدد المصابين في اشتباكات أمس الجمعة وحتى الثامنة من صباح اليوم السبت بالقاهرة وبعض المحافظات بلغ 1079 مصابا، إضافة إلى 36 حالة وفاة.

وكانت مظاهرات كبيرة خرجت في البلاد أمس وحدثت بها اشتباكات وأعمال عنف بين أنصار مرسي ومعارضيه في 8 محافظات، من بينها القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وشمال سيناء والبحيرة، أسفرت عن سقوط 30 قتيلا وأكثر من 1076 مصابا في مناطق مختلفة، بينهم قتيلان و55 جريحا في حي ماسبيرو بالقرب من مبنى التلفزيون المصري.

ونجح المتظاهرون المؤيدون لعزل الرئيس المصري محمد مرسي، في إجبار عناصر من جماعة الإخوان على التراجع من مداخل ميدان التحرير بوسط القاهرة، وكذلك حول مبنى التلفزيون المصري المجاور في حي ماسبيرو، وكذلك كوبري 6 أكتوبر، وقاموا بإذاعة أغان وطنية في الميدان، وهتفوا 'الشعب والجيش يد واحدة'.

وكان الجيش قد دفع عربات مدرعة إلى وسط القاهرة عقب وقوع اشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي مرسي، استخدمت فيها زجاجات المولوتوف والحجارة وطلقات الخرطوش، مساء الجمعة في ميدان عبد المنعم رياض القريب من ميدان التحرير.

وجرت الاشتباكات أعلى وأسفل جسر 6 أكتوبر المطل على ميدان عبد المنعم رياض، وسُمع دوي طلقات وشوهدت عدة سيارات إسعاف في المنطقة، كما قالت مراسلة 'العربية'، إن أربعة متظاهرين لقوا مصرعهم جراء اشتباكات اندلعت بين الإخوان ومعارضيهم بمنطقة المنيل بالقاهرة.

وأدان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة 'الانقلاب' العسكري الذي اطاح الرئيس المصري السابق محمد مرسي وندد بموقف العواصم الغربية حيال هذه الخطوة التي 'تتعارض مع الديموقراطية'.

وقال اردوغان في خطاب نقله التلفزيون ان 'الانقلابات العسكرية حيثما تقع هي امور سيئة. والانقلابات تتعارض جليا مع الديموقراطية'، وأضاف 'من يعولون على اسلحتهم ومن يعتمدون على قوة وسائل الاعلام لا يستطيعون بناء الديموقراطية (...) الديموقراطية لا تبنى الا من خلال صناديق الاقتراع'.

وانتهز رئيس الحكومة التركية الاسلامي المحافظ، المقرب من مرسي، هذه المناسبة للتنديد برفض الدول الغربية اعتبار تدخل الجيش المصري انقلابا، وقال اردوغان ان 'الغربيين فشلوا في اختبار الصدق' مضيفا ' آسف، لكن الديموقراطية لا تقبل الكيل بمكيالين'.

وأشار الى ان بلاده كان قد اصبحت 'مرجعية مهمة للغاية' لمصر ودعا المصريين الى استخلاص الدروس من الانقلابات العسكرية التي شهدتها بلاده، وذكر اردوغان بان 'كل انقلاب بلا استثناء اضاع عقودا على تركيا' وان 'كل انقلاب اصاب الاقتصاد التركي بالشلل وكلف غاليا البلاد والامة والاجيال الشابة'.

ومنذ توليها السلطة عام 2002 تمكنت حكومة حزب العدالة والتنمية (المنبثق عن التيار الاسلامي) بشكل تدريجي من تحجيم نفوذ الجيش التركي في الحياة السياسية واعادته الى ثكناته من خلال العديد من عمليات التطهير والمحاكمات لضباطه.

وقد اعتبرت المؤسسة العسكرية التركية، التي قامت باربعة انقلابات عسكرية منذ 1960، حامية الدولة العلمانية التي ارساها مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك.

وواصلت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري مع قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي.

وقال مصدر أمني بغزة، إن إغلاق المعبر مستمر بناءً على موقف الأمن المصري، بذريعة التطورات الأمنية في سيناء والعريش.

واضاف أن إغلاق المعبر قطع السبل بمئات الفلسطينيين في الخارج بينهم عشرات المعتمرين الذين لم يعودوا قادرين على العودة، لافتاً إلى أن السلطات المصرية ترفض سفر الفلسطينيين من مطارات العالم للقاهرة بسبب إغلاق المعبر.

وقال المصدر الفلسطيني 'نتفهم الأوضاع الخاصة التي تعيشها مصر، ومنطقة سيناء والعريش، ولكننا نأمل إخراج المعبر من هذه الدائرة لأن استمرار إغلاقه سيسبب أزمات عديدة للمسافرين وبينهم طلبة ومرضى وغيرهم'.

وأكد مدير عام المعابر بغزة، ماهر أبو صبحة، أن الجانب المصري أبلغ بإغلاق معبر رفح البري رسمياً إلى أجل غير مسمى بسبب الأوضاع الأمنية في رفح المصرية والشيخ زويد بسيناء.

يشار إلى أن منطقة سيناء والعريش لا تزال تشهد حالة توتر في ظل وجود احتجاجات على عزل الرئيس المصري محمد مرسي.

وذكر أيضاً ان هذه الاحتجاجات تأتي بعدما أعلنت القوات المسلّحة المصرية مساء الأربعاء تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا شؤون البلاد، وقالت إنها قرارات أتت استجابة لمطالب الشعب.

وقتل 30 شخصا على الأقل في أعمال عنف يوم الجمعة في مصر تخللت احتجاجات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الذي أطاح به الجيش واعتبر مؤيدوه إسقاطه انقلابا. وانتشرت مدرعات ووحدات تابعة للقوات المسلحة حول مبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو في القاهرة مساء الجمعة، إثر اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومعارضين له، وأشار التلفزيون المصري إلى سقوط 17 قتيلا في اشتباكات اندلعت بين أنصار مرسي ومعارضيه الذين حاولوا اقتحام ميدان التحرير.

 وقالت مصادر أمنية إن خمسة قتلوا في القاهرة، وقال مدير الإسعاف بمدينة الإسكندرية الساحلية عمرو نصر لرويترز إن 12 قتلوا في اشتباكات بين مؤيدي مرسي وقوات من الجيش والشرطة في المدينة.   واستمرت الاشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه والتي تدخلت فيها قوات من الجيش والشرطة خلال الليل.   وقال المستشار إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة لرويترز إن أربعة من قتلى القاهرة الخمسة سقطوا أمام نادي ضباط الحرس الجمهوري بالقاهرة حيث يحتجز مرسي.   وكانت مصادر أمنية ذكرت في وقت سابق أن ثلاثة متظاهرين على الأقل قتلوا بالرصاص خارج نادي ضباط الحرس الجمهوري.   وقالت المصادر إن قوات الأمن فتحت النار على المحتجين لكن متحدثا باسم الجيش قال إن قواته أطلقت طلقات صوت فقط بجانب قنابل الغاز المسيل للدموع.   وشاهد مراسل من رويترز متظاهرين مصابين بطلقات خرطوش، ولم يتضح ما إذا كانت هناك قوات أمن أخرى غير الجيش بالمنطقة.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن السلطات ألقت القبض يوم الجمعة على خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين.   ونقلت صفحة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على فيسبوك قول سعد ابن الشاطر إن السلطات اعتقلت والده وعمه

  وأطاح الجيش بأول رئيس منتخب في مصر يوم الأربعاء في خطوة يصفها أنصار مرسي بانقلاب عسكري. وكان المئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي شاركوا في مسيرة باتجاه نادي ضباط الحرس الجمهوري وتجمعوا خارجه.   وسمع مراسل من رويترز صوت أعيرة خرطوش وشاهد ما لا يقل عن ثمانية أشخاص مصابين بين المحتجين.   وشاهد المراسل مئات المتظاهرين يقتربون من الطوق العسكري. وسار بضعة رجال إلى حاجز من السلك الشائك ووضعوا صورة لمرسي فنزعها جندي ومزقها.   وهتف الحشد ضد الجنود ولوح البعض بالأحذية تجاههم قبل ن يسقط القتلى والجرحى.   وبعد ساعة كان المئات لا يزالون بالقرب من المكان وأدى بعضهم الصلاة. ولوح البعض بصور مرسي الذي اطاحت به القوات المسلحة بعد احتجاجات حاشدة مناوئة له.   ورفع رجل يديه المخضبتين باللون الأحمر قائلا 'هذا دم القتلى'.   وكان الجنود لا يزالون خلف السلك الشائك وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية فوق المنطقة.   ودعت جماعة الاخوان المسلمين على موقعها الالكتروني إلى احتشاد مزيد من أنصارها بالمنطقة.   وخرج أنصار مرسي في أنحاء البلاد في إطار ما أطلقت عليه جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي اسم 'جمعة الغضب' احتجاجا على الإطاحة به.   واحتشد أنصار مرسي قرب مسجد رابعة العدوية في القاهرة حيث ألقى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع كلمة أمامهم رغم تقارير ذكرت يوم الخميس أنه اعتقل.   وألقى بديع خطابا حاد اللهجة تعهد فيه ببقاء أنصار الجماعة في ميادين الاحتجاج إلى أن يتحقق مطلبهم.   وقال بديع بينما كانت تحلق فوقه طائرة هليكوبتر عسكرية 'أقول لجيش مصر العظيم يا جيش مصر العظيم نحن الذين نحميك في ظهرك وأنت تحمينا من أعدائنا فلا يطلق رصاصك على ابن بلدك.'   وفي إشارة إلى دعوة سابقة من مرسي للحوار الوطني قال بديع 'مبادرة السيد الرئيس لجمع شمل مصر ستجدون فيها كل ما ترغبون إلا أن يكون هناك تنازل عن رئيسنا محمد مرسي فدونه أرواحنا.'   وأضاف 'كل الملايين ستبقى في كل الميادين حتى نحمل رئيسنا المنتخب الرئيس محمد مرسي على أعناقنا.'   ومن شأن استمرار العنف أن يثير قلق الولايات المتحدة. ولم تشر واشنطن حتى الآن إلى إطاحة الجيش بمرسي على أنه 'انقلاب' إذ أن هذه الكلمة تلزمها بوقف المساعدات السنوية التي تقدمها لمصر وقيمتها 1.5 مليار دولار بموجب القانون الأمريكي.   ويؤكد معارضو مرسي أن ما حدث ليس انقلابا بل استجابة من الجيش 'لارادة الشعب'.   وتشهد مصر اضطرابا منذ سقوط مبارك عام 2011.   وذكر محمد عزت (35 عاما) الذي قال إنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين أن المتظاهرين سيعتصمون أمام نادي ضباط الحرس الجمهوري ومناطق أخرى في القاهرة احتجاجا على 'الانقلاب' الذي أطاح بمرسي.   وأضاف 'أهم شيء هو أن يبقى الجيش خارج الساحة السياسية. كان لدينا رئيس شرعي منتخب وجاء الجيش وأطاح به.'   وخرج الآلاف إلى شوارع الاسكندرية وأسيوط للانضمام إلى الاحتجاجات. وفي دمنهور عاصمة محافظة البحيرة بالدلتا قال مدير مستشفى دمنهور العام إيهاب الغنيمي لرويترز 'وصل إلى المستشفى 25 مصابا بينهم أربعة بالرصاص الحي وخمسة بطلقات الخرطوش.'   وأضاف أن هناك من أصيبوا بالحجارة والعصي.   وفي مدينة الإسماعيلية أطلق جنود النار في الهواء عندما حاول مؤيدون لمرسي اقتحام مكتب المحافظ. وذكرت مصادر أمنية أن الإسلاميين تراجعوا ولم تقع إصابات.   وذكر التلفزيون والإذاعة الرسميان أن اشتبكات وقعت في محافظة الغربية بدلتا النيل وقنا جنوبي القاهرة وفي محافظة الفيوم جنوب غرب القاهرة. ولم ترد تقارير عن حدوث إصابات.   وأطلق تحالف الليبراليين في مصر نداء عاجلا لأنصاره للخروج إلى الشوارع ردا على احتجاجات الإسلاميين.   وبدأ الرئيس المؤقت لمصر عدلي منصور الذي عين يوم الخميس العمل للإعداد لإجراء انتخابات جديدة في البلاد وأصدر إعلانا دستوريا بحل مجلس الشورى. وقال التلفزيون الرسمي إن منصور أصدر قرارا بتعيين رئيس جديد للمخابرات.   وأجرى القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا بالعاهل السعودي الملك عبد الله يوم الجمعة لطمأنته على استقرار الأوضاع في مصر. ومن جهته، نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية ما يتردد عن وجود ضغط من قادة الجيوش الميدانية على قائدهم العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، عبدالفتاح السيسي، لسحب بيانه الخاص بخريطة المستقبل و'استعادة النظام السابق لتجنب الحرب الأهلية' كما نفى تنفيذ اعتقالات ضد شخصيات من التيار الإسلامي أو الطلب من المواطنين عدم النزول للشوارع.

وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة على صفحته بموقع 'فيسبوك' بما يتعلق بالضغط على السيسي إنه 'لا صحة لهذه الشائعات شكلاً وموضوعاً، وتأتي في إطار العمليات المستمرة لنشر الشائعات والأكاذيب كأحد وسائل حرب المعلومات الممنهجة والموجهة ضد القوات المسلحة بهدف شق صفها.'

وشدد الناطق الرسمي على أن الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة نحو ثورة 30 يونيو 'جاءت لتحقق مطالب الشعب المصري وطموحاته المشروعة.'

وحول ما يتردد عن وجود اعتقالات قال الناطق الرسمي: 'لا صحة لهذه المعلومات شكلاً وموضوعاً حيث أنه منذ ثورة 30 يونيو المجيدة، لم تقم القوات المسلحة المصرية باعتقال أو حبس أي شخص في مصر لأسباب سياسية أو غيرها وذلك على ضوء عدم اختصاصها بذات الشأن.'

وحول نسب معلومات إلى 'مصدر عسكري' يناشد المواطنين بعدم النزول إلى الميادين والتزام منازلهم قال الناطق العسكري إن هذه المعلومات غير صحيحة، وأن حق التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي 'مكفول للجميع وتحميه القوات المسلحة وتوفر له التأمين المناسب.'

 

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك