الحمد : فك شيفرة العلاقة المتأزمة بين السلطات
محليات وبرلمانيوليو 4, 2013, 8:30 م 697 مشاهدات 0
أشاد مرشح الدائرة الثانية المهندس أحمد الحمد بما دعا إليه سمو الأمير في لقاءات مع الفعاليات السياسية والاقتصادية وشيوخ القبائل لتحسين العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مؤكداً أن هذا الأمر الذي بدا شبه مستحيل من خلال ما شهدته الساحة السياسية الكويتية في السنوات الأخيرة يستوجب التوقف عنده للبحث في أسبابه الحقيقية دون مواربة أو مجاملة، والعمل على إيجاد الحلول المنطقية والعملية لفك شيفرة هذه العلاقة المتأزمة.
وأضاف الحمد «ان الحل يكمن بالطبع في إزالة الأسباب التي تؤدي إلى التوتر وهي بالأساس تداخل الصلاحيات وعدم الفصل بينها بشكل واضح، بالإضافة إلى غياب الأطر الزمنية عن البرامج الحكومية التي يراها الناس ككتل هلامية غير واضحة المعالم ولا تعدو كونها مقالات إنشائية وضبابية لا يحكمها الزمن أو آليات التنفيذ».
وأشار الحمد إلى أن عدم تجانس الحكومة مع المجلس يعتبر من أحد الأسباب الرئيسية لتوتر العلاقة أيضاً، حيث أن الحكومة بمعظمها يتم تشكيلها بالتعيين ولا تخضع إلى المصادقة من قبل المجلس بشكل حقيقي كما هو الحال في معظم ديموقراطيات العالم.
وبين الحمد أن الحكومات في معظم دول العالم تنال الثقة من المجالس النيابية بناء على برنامج حكومي واضح تتقدم به الحكومة في جلسة المصادقة، مستغرباً أن تنتظر المجالس فترات طويلة دون أن يكون للحكومة برنامج واضح وقابل للتنفيذ وفق خطوات ومراحل مرقمة ومزودة بجدول زمني.
وشدد الحمد على أن المشكلات ذات الطابع السياسي بشكل خاص أو أي طابع آخر بشكل عام يتم حلها في أماكن مخصصة لها، وليس الحل بالنزول إلى الشارع وتضليل الرأي العام وتجييش الناس وتعطيل الدولة، مؤكداً أن ما حدث في الكويت في الفترة الأخيرة زاد من انعدام الثقة بين المواطن والحكومة من جهة والمواطن ومن يمثله من جهة أخرى.
ولفت الحمد الى ضرورة الحفاظ على المكتسبات الدستورية والسياسية والقانونية التي حصل عليها المواطن لانها نتاج سنوات من العمل المؤسسي الكبير والرفيع قامت به الكويت وسبقت كل من حولها من الدول.
تعليقات