ارتفع النفط.. زادت الضغوط.. انخفضت الأسواق بقلم ياسين الجفري
الاقتصاد الآنيوليو 4, 2013, 4:38 م 682 مشاهدات 0
الفرق بين الثلاثاء والأربعاء هو نوعية الضغوط التي تعيشها المنطقة، خاصة مصر والضغوط العالمية من الصين والبرتغال أثرت سلبا على أسواق آسيا وأسواق المنطقة في الأربعاء من هذا الأسبوع. الكل على تراجع ما عدا النفط والذهب، اللذين عادة ما يرتفعان مع زيادة الضغوط السياسية والاقتصادية السلبية، وهو ما رأيناه أمس الأربعاء، وفي معظم الأسواق تراجع واحمرار. والسوق السعودي أيضا متراجع، ولكن حول حد 7600 نقطة الوضع، الذي يجعله نقطة ارتكاز قوية للسوق وما زال يحافظ عليها منذ الاختراق يوم الثلاثاء. النفط تجاوز حاجز 100 دولار في سوق النايمكس وما زال يستمر عليها على خلفية الضغوط الحالية في مصر وفي منطقة الشرق الأوسط على خلفية الاحتقان العالي في سوريا. ولكن الترقب والشد الحالي في مصر لا شك أنه يؤثر على أسواق المنطقة، وعلى أسعار النفط، حسب الحركة الحالية، ولكن في حدود معينة. ولا تزال السيولة الداخلة في السوق منخفضة، نظرا لأننا في فترة ترقبية، ومن المتوقع أن يرتفع حجم السيولة بعد ظهورالنتائج، وذلك حسب طبيعتها ونوعيتها من زاوية أعلى أو أدنى من المتوقع والماضي.
فترة الترقب الحالية في السوق مستمرة، نظرا لدخول فترة إعلان النتائج التي ستكون مكتملة في نهاية يوم 21 تموز (يوليو) الجاري. وما زال السوق ينتظر ظهور نتائج بعض القطاعات وتحسنها، خاصة قطاعي المصارف والبتروكيماويات، اللذين سيعززان من الوضع الحالي أو سيضغطان على السوق. ولعل الضغط على القطاع البتروكيماوي ناجم من بعدين أسعار اللقيم وأسعار بيع المنتجات النهائية في حين أن القطاع المصرفي من المتوقع أن تتحسن نتائجه مع التركيز على مخصصات الديون المشكوك فيها وتكوينها. ويتوقع أن تتحسن قطاعات مثل الاتصالات والتجزئة والتصنيع والغذاء والزراعة والسياحة في الربع الحالي لتوافقها مع المواسم الحالية والمقبلة.
لا يزال الرهان حاليا على 'سابك' ونتائجها من قبل المتداولين في السوق، فالضغط الحالي على السعر وانخفاضه عن توقعات البنوك الاستثمارية ككل يجعله هدفا، خاصة للمستثمر الطويل الأجل، ولكن التخوف من نتائج الربع وباقي العام على خلفية استثمارات 'سابك' الدولية هو المؤثر الحقيقي والضغط على سعر السهم في السوق.
تعليقات