الداخلية تتعسف وفق قانون كيفك!!

علق الناشط عبدالله الرسام على أسلوب الداخلية معه بعد النطق بالحكم ببراءته من تهمة التعدي والعيب في الذات الاميرية والمشاركة في تجمهر ومسيرة كرامة وطن 1 ومقاومة رجال الأمن عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، جاء كالتالي:

في يوم الأربعاء الموافق 6/19 تم النطق بالحُكم علي أنا وأخواني فهد القبندي وخالد وراشد الفضالة في قضية أمن دولة بتهمة التعدي والعيب في الذات الأميرية والمشاركة في تجمهر ومسيرة كرامة وطن 1 ومقاومة رجال الأمن والقوات الخاصة .
وكان الحُكم يقضي بالبراءة من تُهمة التعدي والعيب بالذات الأميرية ( أمن دولة ).للجميع والسجن سنة واحدة مع 1000 دينار لوقف التنفيذ لتهمة التجمهر بالرغم من إلغاء قانون منع التجمهر .للجميع وغرامة 200 دينار لمقاومة رجال القوات الخاصة . فقط لي شخصياً وبراءة أخواني منها . وفي يوم الخميس الموافق 6/20 قمنا أنا والأخوة بدفع مبلغ الألف دينار لوقف التنفيذ كما قمنا بتقديم طلب الإستئناف على الحكم . إلا انني تفاجأت بنزول منع سفر بحقي وبحق أخواني بتاريخ 6/26 من إدارة تنفيذ الأحكام بقضية أمن دولة ( التعدي والعيب بالذات الأميرية ) وذلك بعد صدور حُكم البراءة بأسبوع .
وعند مراجعتي لإدارة تنفيذ الأحكام للأستفسار عن سبب المنع بالرغم من برائتي تم إفادتي بأن المنع إجراء إحترازي ولكي يتم رفعه يجب إحالتي لجهاز أمن الدولة بكتاب رسمي ومن ثم يُرفع المنع . وقد استجبت مرغماً لذلك الإجراء التعسفي بسبب حجزي مسبقاً للسفر لعلاج أبني في تاريخ 7/3 .
وتم تحويلي بكتاب رسمي من إدارة تنفيذ الأحكام إلى جهاز أمن الدولة برفقة عسكري وهناك طُلب مني الجلوس في غرفة لمدة ساعة كاملة دون أن يوجه لي أي سؤال ، وبعدها أتى لي ثلاثة أشخاص مع أحدهم كاميرا ديجيتال وطلب تصويري صورتين واحدة بالغترة والعقال والثانية بدون الغترة والعقال وغادروا دون أي تفسير منهم لذلك . وبعدها بربع ساعة جاء لي أشخاص آخرون قدم أحدهم لي ورقه بيضاء وقلم طالباً مني كتابة تعهد خطّي بأن ألتزم بالحضور لجهاز أمن الدولة متى ماطُلب مني ذلك مع تبصيمي عالورقة. وقد قمت بكتابة التعهد لهم مع تأكيدي لهم بأنه لم يُطلب مني من قبل الحضور .
وبعد ذلك بنصف ساعة تقريباً جاء أشخاص آخرون أيضاً وقاموا بأخذ البصمات لي وعندها سمحوا لي بالمغادرة دون توجيه أي سؤال أو اتهام أو تحقيق سوى تأكيدهم بأن المنع سيُرفع في اليوم التالي . كان دخولي لمبنى جهاز أمن الدولة حوالي الساعة الواحدة والربع ظهراً وخروجي في الساعة الثالثة والنصف من يوم الأحد الموافق 6/30 . وقد تم فعلاً رفع منع السفر عني في يوم الأثنين 7/1 ، ولكن السؤال ؟ كيف أُمنع من السفر دون حُكم او قرار قضائي بذلك ؟ و دون اي مسوغ قانوني ؟ ولماذا يؤخذ علي التعهد ويتم تبصيمي من قبل جهاز أمن الدولة بحجة التعدي بالقول على الأمير بالرغم من برائتي من التُهمة ؟ العجيب بالأمر !!! خالد و راشد الفضالة و فهد القبندي تقدموا بطلب لرفع منع السفر عنهم عن طريق التنفيذ الجنائي بقصر العدل وأعطيوا كتاب يسمح لهم بسفرة واحدة فقط و رفض رفع منع السفر بحجة إجراء احترازي خشية الهرب رغم براءتهم من المحكمة !! هل لازلنا نعتقد بأن الكويت دولة مؤسسات؟ هل لازلنا نعتقد بأن الكويت دولة قانون ؟ هل لازلنا نعتقد بأن الكويت دولة دستور ؟ لا أعتقد ذلك في وجود قانون كيفي ...