الزلزلة: خطط الحكومة شهدت انجازات وهمية

انتقد مرشح الدائرة الأولى د. يوسف الزلزلة الانحدار الذي تشهده البلاد بسبب سوء التخطيط وعدم الاستغلال الأمثل لمدخولات الكويت ومواردها المالية، كما انتقد الشلل الحكومي التام في مجال التنمية وانهيار البنية التحتية في جميع الخدمات .
وقال أننا مقبلون على أزمة كهرباء وماء لم تر الكويت لها مثيلا ، والدليل الانقطاع المبرمج للماء في الكثير من المناطق فشبكات المياه تحتاج الى تطوير ، كما أن لدينا مشكلة في توفير الكهرباء ، ولازالت المشاريع التطويرية تسير كالسلحفاة في هذه الوزارة التي يعتبر ما تقدمه من خدمات هو عصب الحياة لكل بيت .
وأضاف أن هناك تخبط حكومي واضح فيما يخص الخطة التنموية للدولة ، هذه الخطة الورقية التي شهدت انجازات وهمية ثم اختفت وكأن لم تكن ، ولم تخرج الحكومة ببيان يوضح لماذا تلاشت هذه الخطة وأين ذهبت ال37 مليار التي رصدت لها وكم صرف على الورقيات التي كانت تعرض من وقت لاخر ووصفت من قبل الحكومة بأنها انجازات.
وتطرق إلى أن الاختيار المبني على الترضيات جاء بوزراء دون مستوى الطموح لتبقى الحكومة بلا انجازات حقيقية ، لافتا الى أن وزارة التخطيط هي وزارة خارج حسابات الدولة والدليل عدم اختيار وزير على مستوى الطموح لهذه الوزارة الهامة و لم نر من الحكومة أي تخطيط استراتيجي تنموي وكل ما نراه هو تعيين أقارب الوزراء وربعهم في الوزارات بمجرد تقلد الوزير حتى وصل ما عينه أحد الوزارات على بند مكافات 1200 شخص وكأن الوزارة عزبته الخاصة.
وأشار الزلزلة أن تفرغ بعض الوزراء لتحقيق مصالح شخصية هو الذي ادى الى ما نشهده من تدني جميع الخدمات، مشددا على ضرورة أن يتم تشكيل جهاز رقابي يترأسه وزير مختص لمراقبة الأداء الحكومي وإعطاء تقرير دوري لرئيس الوزراء .
وتطرق إلى تدني التعليم ، منوها بأن منظومة التعليم بالكامل تحتاج الى تحديث وتطوير، وهذا لن يحدث الا اذا أدخلنا التكنولوجيا الحديثة ضمن المنظومة التعليمية ، لافتا الى أن الفصول الذكية وفصول الموهبة والابداع أثبتت نجاحها ويجب تعميم ذلك على كل المدارس أما التعليم التقليدي ونظام الحفظ فقد عفا عليه الزمن ولذلك فالتعليم يحتاج الى نفضة حقيقية لمواكبة التطور العالمي.
وتطرق الزلزلة الى القضية الصحية ، مشيرا الى أن الملف الصحي متخم بالتجاوزات كما أن الخدمات الصحية في تدني بسبب توقف التنمية في الخدمات الصحية والزيادة السكانية والاعداد المحدودة للمستشفيات ، لافتا الى أن ملف العلاج بالخارج شاهد على مدى عجز الحكومة في محاربة الفساد، منوها بأن الفساد طال كل شيء بالصحة حتى صفقات القفازات والشاش والقطن حيث شكا الجهاز الطبي من شكا من تجهيزات طبية فاسدة نتيجة صفقات مشبوهة.
وأشار الى ما أثير مؤخرا حول التسرب الاشعاعي في وحدات الطب النووي ، مطالبا الحكومة بعدم دفن الرؤوس في الرمال ، واعلان الحقائق ومعالجة الأمر في العلن لأن الحقيقة وضحت من خلال تناقض تصاريح المسؤولين.
وأضاف الزلزلة أن على الحكومة معالجة ما لديها من أخطاء لأننا سنذهب في محاسبتها إلى أبعد مدى ، فلن نسمح بأن تكون أرواح الناس في خطر ، مطالبا الحكومة بمحاسبة مسؤوليها وعرض إحصائيات لعدد حالات الموت في وحدات الطب النووي ، خاصة أن هناك تسريبات تؤكد خطورة الموقف.
وأكد أن الفساد ينتشر كالعنكبوب في جميع الجهات الحكومية وتقارير ديوان المحاسبة أدانت الكثير لكن المؤسف ألا تتعامل الحكومة مع تلك التقارير بالجدية اللازمة.