50 % من المدراء الماليين يصنفون انفسهم 'قياديين'
الاقتصاد الآنديلويت: الفهم الخاطئ للشخصيات في مجال العمل يؤدّي إلى ضعف عمل الفريق وفاعليته
يوليو 1, 2013, 12:06 م 1293 مشاهدات 0
في اطار تعاملهم الدائم مع العملاء والمساهمين، يتواصل المدراء الماليون مع نماذج متعددة من الشخصيات ذات أساليب العمل المختلفة، والتي يعتبر خبراء ديلويت أنّ كيفية التعامل معها تكاد أن تكون الوسيلة الأساسية للنجاح. ومن هنا، فقد قامت ديلويت بتطويروسيلة جديدة لتحديدّ النماذج المتعددة لسلوك الأفراد في ما يعرف ب'كيمياء تفاعل الشخصيات في مجال العمل' “Business Chemistry” ، والتي تهدف الى تحسين التفاعل مع الأفراد وتؤثر بشكل ملموس على استراتيجية العمل ونتائجه.
ويأتي هذا البرنامج ثمرة للتعاون بين ديلويت ومجموعة من العلماء المتخصصين في حقل أنتروبولوجيا الأعصاب وعلم الوراثة حيث يتم قراءة وفهم السلوكيات والشخصيات اعتماداً على نظام لتحليل الشخصية مبني على مجموعة من التقنيات الحديثة في تحليل البيانات. وقد تم توصيف هذه النماذج من الشخصيات في التقرير الذي أصدرته ديلويت ضمن سلسلة أبحاثها وتقاريرها الدورية لاستبيان آراء المدراء الماليين في العالم ‘CFO Insights: the Power of Business Chemistry’ . وقد تطرق هذا التقرير الى الطرق المختلفة التي تمكّن المدراء الماليين من التعامل مع هذه الشخصيات بنجاح بما تقتضيه مصلحة العمل.
ويستخدم برنامج 'كيمياء تفاعل الشخصيات في مجال العمل ' سلسلة مؤلفة من 70 سؤالاً سلوكياً لتكشف عن أربعة نماذج شائعة للشخصيات وهي:
· القياديونDrivers : وهم المفكّرون المحللون والذين يتمتعون بقدرة فكرية إبداعية ويفضّلون خوض التجربة على اعتماد النظريات.
· الروّاد Pioneers : هم أصحاب الأفكار المبدعة واولئك الذين يتأقلمون بسرعة بأسلوب يخوّلهم الى النجاح في العديد من المجالات.
· الاندماجيونIntegrators : وهم البارعون في تفهّم مشاعر الآخرين وباطن الأمور والماهرون في التحليل ضمن أطار أكبر وشامل.
· المحترسون Guardians : اولئك ممن يفضّلون التعامل مع الواقع الملموس والقادرون على تطويرالهيكلية والتقليص من المخاطر بمهارة.
ويكشف استطلاع ديلويت لعينة عالمية منهم أنّ أكثر من نصف المدراء الماليين يعتبرون أنفسهم ضمن الفئة الأولى 'القياديين' بينما يصنف حوالي 30% أنفسهم ضمن فئة 'المحترسين'.
ومما لا شك فيه أنه يمكن استخدام هذه الوسيلة لتحديد النماذج الشخصية لدى الزملاء كما العملاء في العمل ممّا يساعد في التواصل معهم على المستوى الشخصيّ وتشكيل فرقٍ عمل فاعلة بالاضافة الى كون هذه الوسيلة هامة لادراك الفرد للميول والتوّجهات الشخصية الخاصة به. ومن هنا، فإنّ لدى المديرالقادرعلى فهم 'كيمياء تفاعل الشخصيات في مجال العمل ' وخصائص شخصيته القدرة على التأثيرعلى جميع من يتعامل معهم من عملاء و مساهمين، والقدرة على ادارة الفريق والتكيّف مع قيادة أدوار متعددة إذا دعت الحاجة.
وفي هذا السياق أشار جايمس باب، الشريك والمسؤول عن برنامج المدراء الماليين في ديلويت الشرق الأوسط، قائلاً: 'تأتي أهمية هذا التقرير لمنطقة الشرق الأوسط بسبب التحدّيات الإضافية التي يواجهها المدراء الماليون من خلال عملهم مع مختلف الأشخاص من خلفيات ثقافية متعددة'. كما أضاف ' بفهم الخلفيات الثقافية للأشخاص، وكذلك سماتهم الشخصية، فان التحدّي بالنسبة للمديرالمالي يصبح أقل، من حيث التواصل مع الناس واكتساب ثقتهم والتفاعل معهم وإيجاد الروابط المشتركة التي يتمّ على أساسها تعزيز الانسجام ضمن فريق متنوّعٍ ثقافياً.'
أن لدى 'كيمياء تفاعل الشخصيات في مجال العمل ' تأثيراً ايجابياً لا يقتصر على ما يترتب على هذه الوسيلة من الفوائد الشخصية بل يتعداه الى العديد من المزايا التنافسية للمؤسسة ككل عبر ايجاد التوافق ضمن الفريق وتعزيز العلاقات مع العملاء والمساهمين وادراك أفضل لكيفية تغييرالمفاهيم الخاطئة وبناء المصداقية من خلال دور المدير المالي.
تعليقات