(تحديث1) قطر تتجاهل أميركا بتسليح ثوار سوريا
خليجيرئيس الأركان الإيراني: من يدعم 'الإرهاب' فليأخذ العبرة من أميرها المعزول
يونيو 30, 2013, 1:33 م 4856 مشاهدات 0
كشفت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية في تقرير لها أن 'إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ناشدت مرارا حلفاءها العرب لمنع إرسال نوع واحد من سلاح قوي إلى' الثوار' في سوريا'، لافتا الى أن 'المسؤولين الأميركيين حذروا من أن الصواريخ يمكن أن تستخدم في يوم ما من قبل 'الجماعات المتطرفة'، وبعضها تنتمي إلى تنظيم القاعدة، لإسقاط طائرات مدنية.'
ويكشف التقرير أن 'بلدا واحدا تجاهل هذا التحذير، وهو قطر، التي شحنت الأسلحة إلى 'الثوار' الذين يقاتلون القوات السورية منذ عام 2011'، وسط قيام قادة الإمارات والأردن بالشكوى لدى الرئيس أوباما من سياسة قطر ووصفها باستراتيجية متهورة، وكذلك تحذير أوباما لامير قطر السابق حمد بن خليفة في 23 أبريل الماضي.
وينقل عن أربعة مسؤولين عرب وأميركيين على معرفة بتقارير الاستخبارات بشأن الأسلحة، أن 'قطر استخدمت شبكة الأسلحة الغامضة لنقل شحنتين على الأقل من صواريخ تطلق من على الكتف، واحدة منها صينية الصنع من طراز FN-6S، إلى 'الثوار' السوريين الذين استخدموه ضد سلاح الجو التابع للجيش السوري.'
ونقل التقرير عن دبلوماسي غربي قوله عن القطريين: 'إنهم يندفعون بشكل هائل بما يفوق وزنهم'، وأضاف: 'إنهم يحافظون على التوازنات مع الجميع، وذلك بأن لا يكونوا في جيب طرف واحد'. وتابع قائلا: 'تأثيرهم يأتي جزئيا من كونه لا يمكن التنبؤ به'.
وبحسب التقرير، فإن قطر بدأت جهودا سرية لدعم من اسمتهم بـ'الثوار' السوريين في الوقت نفسه الذي زادت فيه من دعمها لمقاتلي المعارضة الليبية في محاولة للإطاحة بالعقيد معمر القذافي. وتعززت قدرتها على أن تكون فاعلا في السوق العالمية للأسلحة بعد شرائها طائرات النقل العسكرية C-17 من شركة بوينغ في العام 2008، حيث أصبحت أول دولة في الشرق الأوسط لديها طائرات بعيدة المدى.
ومن جهة أخرى، قال رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية، اللواء حسن فيروز آبادي، اليوم الأحد، إن على دول أصدقاء سوريا التي تدعم تنظيم القاعدة ضد الحكومة هناك، أخذ العبرة من مصير أمير قطر الذي وصفه بـالمعزول.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (مهر)، عن فيروز آبادي، قوله إن على دول ما يسمى بأصدقاء سوريا التي تدعم الإرهابيين ضد الحكومة المشروعة في سوريا أخذ العبرة من مصير أمير قطر المعزول الذي راهن على القاعدة واستعداء العالم الاسلامي، في إشارة إلى أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني الذي تنازل عن الحكم لنجله تميم الأسبوع الماضي.
وأضاف أن مصير أمير قطر مرآة لمصير جميع المشاركين في اجتماع أصدقاء سوريا الذي عقد في قطر مؤخراً.
واعتبر أن كل حسابات أميركا والغرب المتعلقة بسوريا باءت بالفشل، والفوز بات حليفاً للمقاومة في المنطقة، مضيفاً أن على الغرب أن يعلم جيداً أن موازين القوى على الأرض لا تتغير بتدفق السلاح إلى القاعدة وحلفائها في الصراع الدائر في سوريا.
وأشار إلى أن السلاح الذي ينقل جواً عبر بعض دول الخليج إلى جارة سوريا الشمالية سيصل بالتالي الى تنظيم القاعدة.
ولفت رئيس هيئة الأركان الإيرانية العامة إلى أن إرهاب القاعدة سيتخطى الحدود السورية ـ العراقية وسيجتاز العالم حيث أن الارهاب لا يتوقف بحدود معينة، قائلا إن تداعيات تسليح القاعدة ستطال البيت الأبيض والفاتيكان وقصر الإليزيه.
كما اعتبر أن تداعيات تسليح القاعدة ستطال علماء المسلمين والأبرياء في العراق ومصر وسوريا وليبيا.
ودعا اللواء حسن فيروز آبادي الدول الغربية إلى التخلي عن أفكارها الجنونية وأن تساهم باستتباب السلام والتضامن بين المجتمع الدولي لا سيما أن المجموعات الإرهابية في سوريا باتت تهدد مصالح الغرب.
تعليقات