عبدالكريم دوخي يوجه رسالة للمصريين

 ما يحدث الآن في مصر من هرج ومرج وانتشار الفوضى وغياب الأمن وتفشّي الفقر والمجاعة وتضاءل فرص العمل والكسب الحلال أمر يحزن كل غيور على حال العرب والمسلمين…فمصر كان قدرها على مر عصور طويلة أن تكون رأس حربة وقائده للأمة الإسلامية فهي بحق جديرة بوصية الملك ' عبد العزيز ' لأبنائه بأن يقيسوا حال الأمة العربية قوة وضعفا بحال مصر فهي ميزان قوة العرب والمسلمين)…!

فيجب على المصريين أن يعوا هذا الأمر وألّا ينساقوا خلف دعوات دعاة الدولة المدنية المزعومة الذين تعرّوا عند أول اختبار واجهوه…فهؤلاء الليبراليون الذي يتخوفون من كل ما يمت للشريعة بصلة غير مطردين مع أصولهم وغير منسجمين مع ما يدعون إليه فتطبيق الشريعة الذي يأتي عن طريق تصويت الأغلبية لا يحيل الدولة إلى دولة كهنوتية كما يسمونها بل إن توماس هوبز يقول:(إن الكتاب المقدس لا يصبح قانونا إلا إذا جعلته السلطة المدنية الشرعية كذلك)!.فهو لا يمانع أن يصبح الكتاب المقدس(الشريعة في فهمه) قانونا إذا أُقر عن طريق الدولة المدنية…!!.
ويقول اسبينوزا:(إن الدين لا تكون له قوة القانون إلا بإرادة من له الحق في الحكم)!.
والديمقراطية تحتكم للأغلبية!!.
فانظر إلى دعاواهم العريضة باحترام اختيار الشعب وانظر إلى تصرّفاتهم بعد أن وصل حزب -يُسمّى إسلامي وهو بعيد جدّا عن الإسلام الصافي ولم يطبق شيئا من من أوامر الإسلام التي وعد بها بل على العكس انحاز في قرارت كثيرة للأحزاب المدنية-لتعلم أي حقد يحمل هؤلاء على كل ما يمت للإسلام بصلة…؟!
فالانسياق خلف هؤلاء سيقرر أمرا في مصر لن تقوم لمصر قائمة بعده…فكلما جاء رئيس لا يروق لشريحة من الشعب سيتظاهرون ضدّه وستتعطل مصالح البلد حتى يزول ويأتي غيره لا يروق لشريحة أخرى وتعيد سيناريو الشريحة السابقة حتى يزول…وتظل مصر على هذا حتى يأتي رئيس مرضي من جميع الشعب وهذا محال…؟!!!!

عبدالكريم دوخي الشمري