أسعار النفط تتخطى 71 دولارا للبرميل

واصلت أسعار النفط ارتفاعها لتتخطى 71 دولارا أمريكيا للبرميل يوم الجمعة مع تراجع مخزونات الوقود في الولايات المتحدة. وتعد الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم، وهي مقبلة على موسم العطلات حيث يكثر الطلب على وقود السيارات. وأظهر تقرير أصدرته الحكومة الأمريكية يوم الأربعاء تراجع مخزونات البنزين بمقدار 700 الف برميل الأسبوع الماضي وهبوط مخزونات الخام بنقطة التسليم الرئيسية للخام الأمريكي في كاشينج بولاية أوكلاهوما إلى 1.4 مليون برميل. وأغلق مزيج برنت في لندن مرتفعا 89 سنتا الى 71.41 دولار للبرميل. وزاد الخام الأمريكي 1.11 دولار الى 70.68 دولار وهو أعلى سعر تسوية منذ 25 أغسطس /آب الماضي. وفي حين ارتفعت مخزونات الخام الامريكية على مستوى البلاد 1.6 مليون برميل الى أعلى مستوياتها في تسع سنوات دعم الانخفاض في مخزونات كاشينج أسعار الخام الأمريكي وساعد على تضييق الفجوة بينها وبين أسعار برنت إلى نحو دولار واحد، حسب رويترز. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الرسمية انخفاض مخزونات البنزين والمشتقات الوسيطة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي نتيجة تراجع في الواردات، رغم زيادة إنتاج مصافي التكرير في الولايات المتحدة. وقالت الإدارة إن المخزونات الأميركية من البنزين والمشتقات الوسيطة تراجعت بنحو سبعمائة ألف برميل أي بنسبة 6% عن مستوياتها العام الماضي في موسم العطلات الصيفية الذي يشهد ذروة الطلب على وقود السيارات سنويا. ويقل سعر الخام الامريكي على غير المعتاد عن سعر برنت منذ فبراير /شباط الماضي متأثرا بارتفاع المخزونات بعد موجة من توقف المصافي. واستأنفت المصافي الأمريكية العمل بشكل طبيعي بعد انتهاء أعمال الصيانة مما أدى الى نقص المخزونات في كاشينج وأثار توقعات بشأن مزيد من الانخفاضات. وقال اوليفر جاكوب المحلل لدى شركة بتروماتريكس ومقرها سويسرا 'بدأت السوق تستوعب ارتفاع معدلات تشغيل المصافي بالولايات المتحدة مما سيؤدي إلى مزيد من التراجع في مخزونات الخام.' وكان مزيج برنت والخام الامريكي الخفيف قد تراجعا يوم الاثنين الماضي بعد انتهاء الإضراب العمالي في نيجيريا، ثامن أكبر مصدر للنفط في العالم. وأوقف الإضراب الذي استمر أربعة أيام في معظم النشاط الاقتصادي في البلاد ولكنه لم يؤثر على صادرات النفط الخام.