قادة الخليج هم المسؤولون أولا وأخيرا عن شعوبهم.. الدوسري مؤكداً
زاوية الكتابكتب يونيو 28, 2013, 12:53 ص 819 مشاهدات 0
عالم اليوم
غربال / سوريا المحتلة.. ابتلاع إيراني وعجز خليجي
محمد مساعد الدوسري
هذا هو التعريف الجديد لما يجري في سوريا الآن، احتلال إيراني حزب اللاتي لأرض عربية مسلمة، يسومون أهلها سوء العذاب، ويقتلون الأطفال ويغتصبون النساء ويحرقون فيها الرجال والحرث والنسل، ويدمرون من في طريقهم، ويشعلون نار الطائفية ثم يتباكون في الإعلام بدموع التماسيح عن ضررها ومظلوميتهم منها، وكأنهم يوزعون الحلوى على أطفال سوريا لا على سكان الضاحية الجنوبية في لبنان فرحا بإبادة أهل القصير السورية.
سوريا أرض محتلة، ذلك ما قاله وزير الخارجية سعود الفيصل قبل أيام خلال لقائه مع وزير الخارجية، وإن كان التصريح متأخرا جدا، إلا أنه أفضل من إنكار الواقع بالتأكيد، وللأسف أن هذا الاحتلال قد سبقه احتلال إيران للعراق ولبنان، وهو أمر لم يفعل العرب شيئاً حياله طوال السنوات الماضية، ليتوسع هذا الاحتلال ويشمل سوريا الآن وبشكل واضح.
انتظار تحرك أميركا أو مباركتها لتحركاتنا، هو محض سذاجة لا يمكن استيعابها، فمن تتضرر مصالحه العليا هو نحن لا أميركا، ولسنا مطلعين أصلا على مخططات أميركا إزاء ما يجري من توسع وابتلاع لبلدان عربية من قبل إيران، ولعل هذا الأمر يصب في صالحها وتغض الطرف عنه، غير أن هذا لا يفسر عجز وتجمد أصحاب الشأن في أماكنهم، وهي الدول الخليجية في المقام الأول، لدرجة أن التجارة وجمع المال في علاقتنا مع إيران أصبح مقدما لدى بعض أشقائنا على مصير الشعوب ومستقبلها المظلم المنتظر عند استحكام المشروع الإيراني حول رقبتنا.
قادة الخليج هم المسؤولون أولا وأخيرا عن شعوبهم، فمع أنظمة الحكم الحالية فإنهم مطلقو السلطة ولا يملك أحد مساءلتهم، وعليه فإننا نسأل ونبحث عن إجابة لهذه الأسئلة، ما هي استعداداتكم لإيقاف هذا التوسع والابتلاع الإيراني لفضائنا الحيوي العربي؟، هل قدمتم ما يلزم لغل يد إيران في العراق ولبنان واليمن بل ودول الخليج قبل سوريا؟، ماذا ستفعلون إن تخلت أميركا عن تحالفها السابق معكم؟، وما هو البديل في حال عقدت الدول العظمى صفقة مع إيران في المنطقة على حسابنا؟. هل هناك استراتيجية تعامل جماعي مع هذه الأحداث؟، بل هل هناك استراتيجيات حتى لو كانت لكل دولة خليجية على حدة مع هذه الأحداث العظام؟.
تعليقات