عن أسباب نجاح 'روحاني'.. يكتب سالم الحربي
زاوية الكتابكتب يونيو 27, 2013, 12:56 ص 1395 مشاهدات 0
عالم اليوم
رصاصة / أسباب نجاح روحاني
سالم مليحان الحربي
بعد إنتهاء الانتخابات الايرانية وفوز الرئيس روحاني بالإنتخابات تُطرح عِدة أسئله على أرض الواقع !! هل هذا النجاح سينعكس على الملفات الخلافية في المنطقة التي تتدخل فيها ايران .!!
بداية يجب ان نعرف ان المتحكم الرئيسي في صنع القرار في ايران هو المرشد الأعلى علي خامنئي .
وهو الذي يفرض الرئيس ، وهنا نود الاشارة إلى أن الشعب الإيراني كسائر شعوب المنطقة يود التغيير والاصلاح ! ويرفض حكم المحافظين وسياساتهم بالسنوات الأخيرة.
والمواطن الذي صوّت للرئيس روحاني هو نفسه الذي صوّت للمرشح مير حسين موسوي في انتخابات 2009 بل إن موسوي حصل على دعم ومناصرة من الشعب أكبر من روحاني، ومع هذا تم تزوير الانتخابات بشهادة جميع المنظمات الدولية ولكن المرشد أصر على تزوير الانتخابات وفوز نجاد لسبب بسيط وهو إن سياسية ايران في ذلك الوقت سياسة توسعية وما زالت ولكن هناك أحداثا جعلت المرشد المتحكم بالقرار الإيراني يغير في سياسته المتشددة.
فيوجد في ايران ما بعد الحرب العراقية الإيرانية قاعدة سياسية تتحرك بها، فهي عندما تكون الدول الاسلامية والعربية قوية تدفع برئيس اصلاحي لكي يناور بالسياسة مع هذه الدول ، وعندما تضعف او تتشتت تعمل العكس فهي من بعد الحرب العراقية استلم الرئاسة فيها الرئيس السابق رفسنجاني وخاتمي وهم يمثلون التيار الاصلاحي .
وبعد سقوط حركة طالبان وحكم البعث في العراق دفعت بنجاد لكي تتشدد في السياسة وتستثمر هذا الفراق في الساحة العربية .
والدفع بوصول روحاني كان نتيجة تحرك الشعوب العربية والاسلامية في الاشهر الاخيرة فمنذ نجاح الثورة الايرانية لم يصل عداء الشعوب العربية لايران بنفس هذه الايام والدليل على ذلك مؤتمر العلماء الذي انعقد في مصر والذي حضره اكثر من 500 عالم من جميع الدول الاسلامية والذي تم فيه اعلان الجهاد بسوريا وايران تدعم هذا النظام.
فهذا التحول لا تستطيع ايران ان تتحمله وهناك تحول سبق هذا الحدث وهو في الساحة العراقية فقد تخلت ايران عن دعمها للمالكي فالتيار الصدري وعمار الحكيم تراجعوا عن الاستمرار في دعم المالكي وهم لا يتحركون الا بموافقة ايران .
فيجب ان نصل الى استنتاج لهذه التحولات هو متى ما توحدت الشعوب العربية وواجهت ايران بكل صلابة. خضعت ايران وتوقفت عن التدخل في شأن الشعوب العربية .
فلا نعول على شخص روحاني ولا ننخدع بالتصريحات !!
المطلوب ان نعول على انفسنا وألا نتراجع في مواجهة هذا المشروع التخريبي في المنطقة.
تعليقات