المخيمات مسألة لا تليق بالسوريين.. هذا ما يراه المشاري

زاوية الكتاب

كتب 836 مشاهدات 0


الشاهد

والله عيب السوريون في المخيمات

عبد المحسن المشاري

 

اقترح الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط اقامة مخيمات لايواء النازحين السوريين الى لبنان الذين فاق عددهم الرسمي نصف مليون، منذ طرح هذا الموضوع قبل أشهر وأنا أسأل نفسي، هل يعقل؟ مخيمات اخرى لشعب عربي آخر؟ من يستطيع ان يطبق هذا المشهد؟ ولكن كيف يمكن لدولة معتلة مثل لبنان ان تعتني بنصف مليون بشري تراهم قادمين كل يوم حاملين على رؤوسهم المتعبة الوجه اقل ما يملكه انسان من متاع الارض ليس اي حل علمي ولا عملي لكنني ضد ان نرى اولئك القادمين من بيوت ومنازل ومدن وقرى في الخيام هذه مسألة لا تليق بالسوريين ولا تليق بنا ولا تليق خصوصاً النظام الذي لايزال يقصف شعبه ويشرده في متاهات الأرض وهو يخطف في السيادة والكرامة، أفهم قلق لبنان الامني والاقتصادي أي قلق ذوي المسؤولية والاخلاق والرؤية غير المصابة بالعمى لكننا لا نستطيع ان نتحمل فكرة رؤية السوريين في الخيام بدعوة مفتوحة من حكومتهم، ذات مرة استضفت في برنامج على التلفزيون السوري ولاحظت ان الحلقة تكررت اذاعتها نحو 5 مرات واتصلت بصاحب البرنامج علي جمالو اسأله ما السبب؟ فقال »هيدي ألو من فوق لانك قلت الكرامة أهم من الأرض« البعض يتوقف عن عدد القتلى في سورية او المصابين او السجناء، انا اقول في نفسي كيف يستطيع نظام الحكم السوري ان يذهب الى النوم بعد مشاهدة الاطفال والنساء في مخيمات الاردن؟ قد يبدو ذلك مبالغاً او كلاماً رمزياً عندما اقول إنني لم اعد اشاهد اخبار سورية لكنها لا مبالغة ولا رمز يستحق السوريون افضل من كل هذا من نظام يحكم منذ نصف قرن ماذا قدم النظام للسوريين في الوطن حتى يدفعهم اليوم الى الذل في الغربة؟ كيف يكون شعور اركانه عندما يسمعون أماً نازحة تقول في لبنان وعدونا بالطعام ولم نتلق اي طعام، تعجب من فظاظة التعابير المجترة وغلظتها، حل سياسي لا عسكري حل انساني يا بشر حل يرد السوريين الى بيوتهم ويرد عنهم الجوع والعراء والبرد والقيظ واليأس، الباقي كلام اجوف متعجرف استغلالي قاهر ماذا بقي للسياسة وماذا بقي للعسكرة؟ من ينتصر يربح الركام ويعلق على صدره أوسمة الموت والجدران المدمرة والبيوت التي دمرت لكي تولد خياما في بلدان اخرى اجمل مقالة قرأتها للاستاذ سمير عطا الله.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك