الكهرباء : حريصون على متابعة جودة ونقاوة المياه
محليات وبرلمانيونيو 26, 2013, 11:52 م 1004 مشاهدات 0
أكد وزير الكهرباء والماء ووزير الاشغال العامة المهندس عبدالعزيز عبداللطيف الإبراهيم حرص الوزارة على متابعة جودة ونقاوة المياة من المراحل الاولى للانتاج مرورا بمحطات الضخ والشبكة المائية حتى تصل الى المستهلك وفق متطلبات منظمة الصحة العالمية.
وقال الابراهيم في كلمته خلال حفل تكريم المدربين والمتدربين المتفوقين بقطاع تشغيل وصيانة المياة الذي اقيم بمبنى وزارة الكهرباء والماء اليوم ان الرؤية والاهداف الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الكهرباء والماء في اطار تنفيذ التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو امير البلاد بضرورة بناء الانسان قبل المكان والارتقاء بالعمل الفني من اجل رفعة وطننا الغالي.
وتطرق الى الدور الحيوي والاستراتيجي الذي تقوم به الوزارة في توفير وتأمين مصادر الطاقة الكهربائية والمائية للدولة بكفاءة وإقتدار ووفقا لأحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية وبما يتوافر لديها من خبرات فنية وكفاءات رائدة في هذا المجال.
واوضح ان تلك الكفاءات اسهمت بدور فاعل في تحقيق خطط الإعمار والتنمية الإقتصادية للبلاد اذ قامت الوزارة بإعداد البرامج التدريبية اللازمة والفعالة للمهندسين والفنيين بجميع القطاعات مما ساهم في رفع كفاءتهم وتميزهم في العمل الفني والتكنولوجي.
وخاطب الابراهيم المكرمين قائلا 'وأنتم اليوم تمثلون النهج الجديد للوزارة بعملية التدريب حيث أوكلت هذه المهمة الي العنصر الوطني وهذه تعتبر تجربة فريدة من نوعها حيث تعطي الفرصة للشباب الوطني على اثبات قدراته الفنية والمهنية وتساعد كذلك على تشجيع روح الإبداع والتنافس الإيجابي بين الموظفين'.
وأكد في هذا الصدد أهمية العمل الجاد والدؤوب لما يخدم حسن إدارة المنظومة المائية 'فأنتم تعملون على تأمين أهم عنصر من عناصر الحياة' مشيرا الى أن الكويت تعتبر من أفقر الدول في الموارد المائية إلا 'أننا ككويتيين تحدينا كل هذه الصعاب وقمنا بتحلية مياه البحر لتصبح مياه شرب نقية' وفق متطلبات منظمة الصحة العالمية وذلك من خلال استخدام أفضل أنواع التكنولوجيا المستخدمة في تقطير وتنقية المياه.
واضاف ان 'مهمتكم اليوم هي الحرص والتأكد من أن هذه الخدمة تصل الى كل مستهلك على مدار الساعة بأفضل جودة وكذلك سرعة الإستجابة لأي طارئ لان إرضاء المستهلك غايتنا ووصول الخدمة بالشكل السليم أحد أهم أهدافنا'.
واشار الابراهيم الى أهمية نشر ثقافة الإستهلاك الصحيحة حيث ان تكلفة إنتاج المياه للألف جالون وصلت الى عشرة دنانير بينما يحاسب المستهلك ب 800 فلس فقط للألف جالون مبينا ان 'ما نراه من مظاهر الهدر بإستخدام المياه لا يناسب حقيقة ما نطمح اليه لذلك أصبح لزاما علينا ان نتخذ الإجراءات اللازمة تجاه تثقيف وتوعية المجتمع وكذلك محاسبة المهدرين' علما بأنه حسب إحصائية شهر يونيو وصل معدل الإنتاج الى 412 مليون جالون إمبراطوري ومعدل الإستهلاك 406 مليون جالون إمبراطوري والمخزون الإستراتيجي 3389 مليون جالون إمبراطوري.
وتوقع ان تزداد نسبة الاستهلاك بمقدار خمسة بالمائة سنويا وهذا يتطلب من الوزارة القيام بالعديد من المشاريع لتحقيق القدرة على تلبية الطلب المتزايد لهذه الخدمة مؤكدا ان الوزارة لا تألو جهدا في خدمة المواطنين وتوفير خدمات المياة واقامة العديد من المشاريع لتطوير الشبكات المائية بهدف الوصول الى المناطق الجديدة والمشاريع الاسكانية بالمدن الجاري تطويرها.
وذكر ان الوزارة قامت باضافة ستة خزانات ارضية بسعة اجمالية تصل الى 320 مليون غالون امبراطوري وجاري تنفيذ ستة خزانات ارضية اخرى بسعة اجمالية 490 مليون غالون امبراطوري بالاضافة الى 18 برجا بسعة اجمالية تقارب 12 مليون امبراطوري لتصبح اجمالي سعة التخزين التصميمية للمياة العذبة بدولة الكويت 4214 مليون غالون امبراطوري حتى منتصف عام 2015.
وقال ان الوزارة تقوم بتنفيذ خطوط رئيسية بطول اجمالي 305 كيلو متر طولي بأقطار تتراوح بين 800 ملي متر الى 1600 ملي متر وذلك لنقل المياه من مصادر الانتاج الى مواقع التخزين ومنها الى شبكات التوزيع هذا بخلاف شبكات التوزيع التي يتم تنفيذها داخل المناطق وكذلك فأن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ مجمع تخزين وتوزيع المياة بمنطقة ميناء عبدالله ومجمع اخر لتوزيع وتخزين المياه بمنطقة الزور ومن المتوقع الانتهاء منها بالنصف الاول من عام 2014 اذ كلفت هذه المشاريع الوزارة ما يقارب 460 مليون دينار كويتي.
واشاد في هذا السياق بجميع الجهود المبذولة من كافة العاملين بالوزارة من مهندسين ومهندسات وغيرهم لما يقدمونه من جهد وعطاء في سبيل تحقيق الاهداف والغايات المرجوة والشكر موصول لجميع قياديي الوزارة والقائمين على التدريب.
بدوره أكد الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري ان عملية بناء الانسان والتنمية اولوية قصوى لتحقيق ما 'نصبوا اليه من جودة في الخدمة والدقة في الانجاز ولتعزيز الدور الوطني في عملية التدريب' وتطرق الى اسناد مهمة التدريب الى العنصر الوطني وذلك لزيادة قدرتهم الفنية في مجال عملهم والتي تمكن الوزارة في المستقبل من الاعتماد الكلي عليهم لتشغيل المنظومة المائية التابعة للقطاع ويأتي هذا النهج تماشيا مع السياسة العامة نحو تكويت الوظائف العامة.
وحول عملية جودة ونقاوة المياة قال ان القطاع يولي اهمية خاصة لهذا الموضوع من خلال تدريب الموظفين العاملين باداراة الاعمال الكيماوية للقيام بواجباتهم حسب النظم المتبعة عالميا مشيرا الى العمل على الحصول على شهادة الايزو العالمية وذلك من اجل تطوير النظام المعمول به في المختبرات حتى يتماشى مع النظم العالمية ذات الشأن.
وبين ان القطاع يتابع وبشكل مستمر ودوري الانجاز الذي يتحقق بمشروع تزويد وحدة ثاني اكسيد الكلورين كمادة معقمة في محطة ضخ الزور وتكليف عدد من المهندسين الكويتين لمتابعة هذا المشروع وذلك للاستزادة منه فنيا وعمليا.
وفي ما يخص اعمال الطوارئ اكد الحرص على تقديم افضل الخدمات للمستهلكين من خلال انشاء قسم تكون مهمته متابعة شكاوى المواطنين المتعلقة بالشبكة المائية ومدى رضا المستهلكين على الخدمة المقدمة.
وعن عملية مراقبة الاستهلاك قال تم تفعيل دور جهاز الضبطية القضائية حسب تعليمات الوزير وبما يخدم الصالح العام وبدأت الحملة تؤتي ثمارها من خلال تفاعل مؤسسات المجتمع المدني مع ما تقوم به الوزارة من اجراءات وهي جزء من استراتيجية الوزارة لتعزيز مفاهيم الترشيد.
تعليقات