بن حثلين يطالب الحكومة بتطبيق 'الوحدة الوطنية'
محليات وبرلمانتيارات سياسية تخون المخالفين وتشكك في انتمائهم
يونيو 25, 2013, 1:59 م 847 مشاهدات 0
حذر الناشط السياسي راكان خالد بن حثلين من الافات الاجتماعية والاخلاقية الغريبة التي زرعتها بعض التيارات السياسية داخل المجتمع ، واخذت من خلالها بتمزيق اللحمة الوطنية وتفريق شمل الاسر والعوائل حتى في داخل البيت الواحد .
وقال بن حثلين في تصريح صحافي ان بعض التيارات التي تدار من خارج البلد استمرأت في السنوات الاخيرة نشر سمومها في أوساط المجتمع وفكرها المختل من اجل الوصول الى السلطة ، تحت شعارات ومبرراتها هي ابعد ما تكون عن ممارساتها على ارض الواقع ، مشيرا الى ان انعكاسات هذا الغرس السيئ بدأت بالظهور في المجتمع من خلال ما شهدناه مؤخرا من التراشق بالاتهامات والتشكيك في الولاءات بين ابناء الاسر والقبائل فيما بينهم .
وبين ان هذه التيارات تسير وفق مبدأ ' فرق تسد ' وتسعى الى نسف القيم التي جبل عليها ابناء الكويت من تراحم ومودة فيما بينهم ، كما انها نسفت القيم الانسانية والديمقراطية التي تعزز ثقافة احترام الرأي الاخر ، مطبقة بذلك القاعدة الاميركية التي تقول ' اما ان تكون معي او ان تكن عدوي' ، مشيرا الى ان هذه التيارات اخذت بتقسيم ابناء المجتمع وفقا لاهوائها وبحسب مدى انسجامهم مع مواقفها وتوجهاتها الى اصناف ، فالذين يقفون في صفها هم الاحرار ، ومن يخالفون توجهها فهم فداوية ومتخاذلون ..والى الى اخره من الاوصاف البذيئة التي لا تليق ان تطلق على مواطن كويتي ايا كان انتماءه .
وطالب بن حثلين الحكومة ببتر كل يد تسعى الى تمزيق ابناء الكويت ، وتطبيق قانون حماية الوحدة الوطنية على هذه التيارات وعناصرها الذين يشيعون في الارض الفساد ويزرعون روح الكراهية، ويطلقون على مخالفيهم في المواقف والتوجهات السياسية عبارات التشكيك والتخوين والطعن في الشرف والانتماء .
من جانب اخر ، تناول بن حثلين ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود مساومات حول المشاركة في العملية الانتخابية او المقاطعة في مقابل منصب رئاسة مجلس الامة ، رافضا احتكار المنصب على عوائل بعينها دون الاخرين ، وكأنها وراثة او حق لا ينبغي ان ينازعهم عليه احد ، بينما الدستور الكويتي لم يفرق بين اعضاء المجلس ، واتاح الحق في الترشح لهذا المنصب لكل من يرى في نفسه الكفاءة .
كما استغرب بن حثلين ان يقترن مصير المؤسسة التشريعية بنتائج انتخابات الرئاسة ، فمتى ما كانت الرئاسة مرضي عليها من قبل اصحاب النفوذ استقر المجلس واستقر الوضع السياسي ، بينما تكون النتيجة عكسية اذا سارت الرياح بما لا يشتهي اصحاب النفوذ .
واكد بن حثلين على ان منصب رئيس مجلس الامة هو منصب عام لا يفرق بين تاجر او فقير ولا بين ابيض او اسود ، ولكل عضو من الاعضاء الخمسين الذين ينتخبهم الشعب الحق في الترشح لهذا المنصب ، وعلى الجميع احترام خيارات الامة ممثلة بنوابها داخل قاعة عبدالله السالم ، مستنكرا عملية الاقصاء التي تمارس من قبل بعض القوى تجاه الاخرين ممن يمارسون حقهم في الترشح لهذا المنصب من اجل اصلاح المؤسسة التشريعية من رأس الهرم .
واكد ان رئاسة مجلس الامة يجب الا تكون محلا للابتزاز او المساومة من خلال ادخالها في عقد الصفقات بمسألة المشاركة في الانتخابات او مقاطعتها ، متمنيا ان يتم الارتقاء بالعمل السياسي والقبول بنتائج العملية الديمقراطية وما تؤول اليه في انتخابات الرئاسة ، مشددا على ان الجميع سواسية امام الدستور .
تعليقات