من ليس معي ، فـهو ضدي!

زاوية الكتاب

كتب 1128 مشاهدات 0


ما بين التحولات الحقيقية لِدول والشعوب وتطوراتهم نسير معهم في إتجاه معاكس، وما بين دستور يكفل لنا حُريتنا ويحمي اموالنا، وسلطة تسلب تلك الحرية وتنهب من خزائن المال العام ما لا يحق لها .

ما بين هذا و ذاك : سادت النظريه الدكتاتورية [ من ليس معي فهو ضدي ] بين شعب يطالب بديمقراطية كاملة، لما الضجر من سماع اراء لا نتفق معها ! لما تقوم بتحقير وتخوين من يطرح رأي او فكره ! لك حريتك وله حريته .

هذه السياسيات الخاطئة تزرع التباغض والإنقسام: أنت سني أم شيعي ! أنت حكومي أم معارض ! أنت مشارك أم مقاطع ! ... إلخ.

 جميعنا أبناء وطن واحد ، جميعنا لنا نفس الحقوق ونفس الواجبات ، جميعنا نتألم لما يحدث لهذا الوطن، بكينا على ضرب الشعب بالمطاعات والقنابل، واحزننا منظر ابناءنا خلف السجون واستنكرنا الملاحقات السياسيه وصرخنا في وجه من اعتدى على حرمة اموالنا .

جميعنا نؤمن بقضيتنا وجميعنا نريد أن نسترد إرادتنا وحريتنا، فعلى ماذا نختلف ! ولماذا التناحر والتباغض ! يجب أن نؤمن بأن الخلاف في الرأي يجب أن لا يفسد الود .

وإن مناقشة الأراء والأفكار اجدى و أكثر فائدة من إعتقال الأراء وإحتكارها لفئه معينة ، يجب أن نتقدم خطوة للأمام في العملية الديمقراطية فـ نصغي لجميع الأراء ونحترمها ونتبنى الفكرة الأكثر قبولاً والأقوى تأثيراً لنستطيع أن نواجهه السلطة . ‏قال تعالى : {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}.

بقلم: مها المطيري

تعليقات

اكتب تعليقك