نظرة قانونية حول حكم الدستورية برأي محمد العجيل
زاوية الكتابكتب يونيو 23, 2013, 11:20 م 833 مشاهدات 0
بدأ الوضع السياسي والشارع السياسي المشحون في الكويت بالانفراج والتهدئة وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل حكمة صاحب السمو امير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظة الله ورعاه لنا ذخراً وعزاً للوطن ، فبعد حكم المحكمة الدستورية التاريخي والذي جاء على الشكل التالي ببطلان المجلس المنتخب بشهر ديسمبر من العام الماضي مع تحصين ((الصوت الواحد)) والذي ارى فيه من وجهة نظري المتواضعه انه الافضل للانتخابات فهو يجعل الجميع متساوون بفرص النجاح ولا يسمح بالاحزاب والتكتلات التي تدمر المجلس وخطط التنمية وتعطل مسيرة الوطن فالأقليات يستحقون ان يكون لهم ممثل في مجلس الامه الذي يجب ان يكون يمثل جميع اطياف وطبقات المجتمع الكويتي ولا يحصر بين تكتلات واحزاب تريد السيطره عليه ، فهذا الحكم على روعته كما قرر استاذنا لمقرر المرافعات قسم التنفيذ د. يوسف الانصاري فقد علق بالقول بأن حكم الدستورية هذا جاء بمضمون متوازي لكل الظروف الراهنة التي تحيط حولها ولكن بحذر وفي ظل إطار قانوني ، ولكن الحكم لكونه بالمحكمة الدستورية فحبذا لو وقف الحكم عند تقرير عدم الدستورية فقط لان الاسترسال في الحكم بتوضيح مسائل اخرى يؤدي إلى خروج الحكم من إطار الاختصاص ، لانه في حالة وجود إخلال في أمور اخرى فإنها تترك لمحكمة الموضوع للقيام بذلك كالدائرة الإدارية ، بينما الاسترسال والخوض في غير ذلك سيغلق الباب لتداول هذه الأمور المنظورة من الدستورية ولا يمكن عندها الطعن فيها لان الدستورية هي أعلى الهرم ومن يستطع الطعن بقراراتها، وهذا الاسترسال يجعل الحكم باطل وبحكم العدم ويستدعي من الدستورية ذاتها تقرير ذلك.
وما نستطيع ان نقولة للمجلس المبطل هو كلمة شكر لهم على ما حققوه من انجازات في فترة وجيزه لم تتعدى 6 اشهر مع قلة خبرة اكثرهم ، وجميعنا استمعنا الى كلمة صاحب السمو امير البلاد حفظة الله ورعاه واستفدنا الكثير من كلماته واقواله التي نأخذها كمنهاج لنا نسير عليه لما فيها من الحكم ، وفي نهاية مقالي اسأل الله ان يحفظ لنا كويتنا من كل شر ومن كل من يريد ان يعبث بأمننا ويحفظ اميرنا وولي عهده الامين ويرزقهم البطانة الصالحة ، وصلى الله على رسولنا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبة اجمعين والحمدلله رب العالمين .
محمد العجيل
طالب قانون في كلية الدراسات التجارية
تعليقات