عن حرب الإبادة!.. يكتب عبد المحسن المشاري
زاوية الكتابكتب يونيو 22, 2013, 11:58 م 701 مشاهدات 0
الأنباء
يا سادة يا كرام / هذه حرب الإبادة
عبد المحسن محمد المشاري
بعد 20 سنة على حرب الإبادة التي شنها الصرب على مسلمي البوسنة واستشهد فيها 300 ألف مسلم واغتصبت فيها 60 ألف امرأة وطفلة وهجر مليون ونصف المليون هل تذكرونها أم نسيتموها، أم لا تعرفون عنها شيئا أصلا؟
مذيع «سي ان ان» يتحدث عن ذكرى المجازر البوسنية ويسأل كريستيانا مامبور المراسلة الشهيرة هل يمكن مقارنة البوسنة بسورية؟ هل التاريخ يعيد نفسه؟ كريستيانا مامبور تقول كانت حربا قروسطية قتل وحصار وتجويع، أوروبا رفضت التدخل وقالت إنها حرب أهلية وكان ذلك خرافة، استمر الهولوكست نحو 4 سنوات هدم الصرب فيها أكثر من 800 مسجد بعضها يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر الميلادي واحرقوا مكتبة سراييفو التاريخية، تدخلت الأمم المتحدة فوضعت بوابين على مداخل المدن الإسلامية مثل غوراجدة وسربرنيتشا وزيبا لكنها كانت تحت الحصار والنار فلم تغن الحماية شيئا، وضع الصرب آلاف المسلمين في معسكرات اعتقال وعذبوهم وجوعوهم حتى اصبحوا هياكل عظمية ولما سئل قائد صربي: لماذا؟ قال إنهم لا يأكلون الخنزير، نشرت الغارديان أيام المجازر البوسنية خريطة على صفحة كاملة تظهر مواقع معسكرات اغتصاب النساء المسلمات 17 معسكرا ضخما بعضها داخل صربيا نفسها، اغتصب الصرب الأطفال، ونشرت الغارديان تقريرا طفلة اعتدي عليها وذنبها فقط أنها مسلمة، دعا الجزار ملاديتش قائد المسلمين في زيبار إلى اجتماع وأهدى اليه سيجارة وضحك معه قليلا ثم انقض عليه وذبحه وفعلوا الافاعيل بزيبا وأهلها لكن الجريمة الاشهر كانت حصار سربرنيتشا، كان الجنود الدوليون يسهرون مع الصرب ويرقصون وكان بعضهم يساوم المسلمة على شرفها مقابل لقمة طعام، حاصر الصرب سربرنيتشا سنتين لم يتوقف القصف لحظة كان الصرب يأخذون جزءا كبيرا من المساعدات التي تصل إلى البلدة ثم قرر الغرب تسليمها للذئاب، الكتيبة الهولندية التي تحمي سربرنيتشا تآمرت مع الصرب، ضغطوا على المسلمين لتسليم أسحلتهم مقابل الأمان رضخ المسلمون بعد انهاك وعذاب وبعد ان اطمأن الصرب انقضوا على سربرنيتشا فعزلوا ذكورها عن إناثها جمعوا 12 ألفا من الذكور صبيانا ورجالا فذبحوهم جميعا ومثلوا بهم بكل أشكال التمثيل، كان الصربي يقف على الرجل المسلم فيحفر على وجهه وهو حي صورة الصليب الأرثوذكسي «من تقرير لمجلة نيوزويك أوتايم» كان الصرب يغتصبون المسلمة ويحبسونها 9 أشهر حتى تضع حملها لماذا؟ قال صربي لصحيفة غربية نريد أن تلد المسلمات أطفالا صربيين ونحن نتذكر البوسنة وسراييفو وبانيالوكا نقولها ونعيدها: لن ننسى البلقان لن ننسى غرناطة لن ننسى فلسطين وبالطبع لن ننساك يا شام، ها نحن نشهد بوسنة أخرى في العالم العربي وهي الآن تشن في سورية بنفس الطريقة والعالم يتفرج ويقف مع المجرم ضد الضحية ويضع العراقيل في سبل مساعدة الشعب السوري حتى المواد الأساسية للحياة لا تقدم وأتذكر أن صحيفة بريطانية وصفت إبادة المسلمين في البوسنة بهذه العبارة: حرب في القرن العشرين تشن بأسلوب القرون الوسطى، مقالة للأستاذة بيان بنت علي الطنطاوي كتبتها باختصار وهي أجمل من جميلة.
تعليقات