إجراء الانتخابات في منتصف رمضان مبرر لزيادة عدد المقاطعين.. بنظر الحربي
زاوية الكتابكتب يونيو 22, 2013, 12:49 ص 1151 مشاهدات 0
الوطن
أفكار / هل تشارك أم تقاطع أم تقرقع؟
مرزوق فليج الحربي
(حسمت الحكومة أمر الدعوة الى الانتخابات، وأعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله ان مجلس الوزراء وافق في اجتماعه الاستثنائي أمس على مشروع مرسوم بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الامة يوم الخميس الموافق 2013/7/25، بعدما كانت مصادر قانونية رجحت أمس ان تتم الانتخابات في سبتمبر أو أكتوبر) انتهى الخبر.
يوم 7/25 يصادف منتصف رمضان ومن المعروف اننا نعيش بمنتصف رمضان أجواء القرقيعان حيث يخرج الأطفال لجمع الحلويات والمكسرات من الجيران وسط أغان شعبية معروفة وتحديد منتصف رمضان – يوم القرقيعان - موعد لانتخابات مجلس الأمة فتح شهية المغرديين للتعليق وعمل هاشتاقات للتندر ومن التغريدات الطريفة المتداولة (عاده عليكم صيام كل سنة وكل عام الله يخلي مرشحكم الله يخليه للأمة وعسي الأبطال ما يخمه) ومنها التغريدات (من شعارات المرشحين القادمة – افطار ناخب) ومغرد يقول (هل سيتم توزيع الخردة مع القرقيعان على الناخبين) وغيرها من التغريدات التي تبين حالة من السخرية لهذا القرار الذي لا نعلم سببه خاصة ان موعد الانتخابات كان متوقعا بعد عيد الفطر كما ان أوقات فتح باب الترشيح من الساعة 8 صباحاً الى 8 مساءً ونحن في عز الصيف والناس في رمضان تكون مسائية يعني شغلها ومشاويرها في الليل نادر ما تجد أحد ينجز أعماله في النهار.
وربما يقول قائل مش فارقة أصلاً الحياة الانتخابية كلها قرقيعان بقرقيعان واصبحت الانتخابات تضييع وقت ولعبا ولا يرتجي منها أي منفعة وسط هذه القرارات فخلال مجلس واحد يتم عقده ثلاث مرات وابطاله مرتين وسط كم من الأعضاء لا يحملون حتى لقب عضو سابق كما أنه لا توجد أي ضمانات لاستمرار مجلس الأمة فلم يعد مجلس الأمة سيد قراراته واصبح حله ممكنا في اي وقت ولو أدرك الكثير من النخب السياسية والقبلية ان المجلس سوف تحله الحكومة عند اقل أمر او بحكم محكمة أو بإجراءات خاطئة لما دخلوا او حتى فكروا بدخول المجلس.
مجلس الأمة 2012 المبطل بتاريخ 2013/6/16 اكبر مثال فقد كشف بعض نوابه عن وعود بعدم حله لدرجة ان احد الاعلاميين حلف يمين الطلاق على أم عياله بأن هذا المجلس لن يحل وقام عدد من أعضائه بالقسم بأنه لن يحل ولكن بالنهاية حل المجلس ووجد فريق المقاطعين مادة للسخرية بكل من شارك ولسان حالهم يقول (مو قلنا لكم بس ما صدقتونا) بعد الحكم وتكرار ابطال مجلس الأمة لم يعد للمجلس أي هيبة أو قيمة تشريعية أو رقابية فمجرد رسالة حكومية لأعضاء المجلس تمشون عدل وألا نحله فيتحول مجلسنا لمجلس شورى حكومي.
الخيار اليوم أمام الشعب المشاركة او المقاطعة بالانتخابات ولعل تحديد منتصف رمضان كموعد للانتخابات هو مبرر لزيادة عدد المقاطعين اما بحكم طبيعة شهر رمضان أو لقناعتهم بأنه مافيه اي فائدة من مجلس بلا رقابة او تشريع حقيقي، ولكن من قرر المشاركة يجب عليه ان يعمل على اعادة مجلس الأمة لدوره الحقيقي وأن يكون سيد قراراته.
وندعو الله ونحن على أبواب هذا الشهر الفضيل بأن مسيرة مجلس 2009 وما عشناه من حل وابطال ودعوة للانتخابات ألا تكون مبرمجة لنبذ الديموقراطية والرضا بحكم مجلس صوري وفق قياس حكومي!.
تعليقات