الحزبية نار حارقة.. هذا ما يراه مبارك الهاجري

الراي

أوراق وحروف  /  أبو ظبي.. ومكافحة الحزبية

مبارك محمد الهاجري

 

الحزبية وما أدراك ما الحزبية، نار حارقة،لا تبقي ولا تذر، الحزبية يا أخا العرب، تعني الولاء المطلق للحزب ولقائده والخضوع التام لأجندة الحزب وتنفيذها دون نقاش، ولك أن تتمعن جيدا في التوجهات الحزبية ومدى خطورتها على استقرار البلاد والعباد وما تحمله من أفكار متطرفة تكرس وتعزز الديكتاتورية، وهذا ما ينطبق تماما على جماعة الإخوان المسلمين التي عاثت في مصر العروبة فسادا وتدميرا لمؤسسات الدولة ومحاولاتها المستمرة لإشغال الشارع المصري والذي بدأ للتو صحوة متأخرة لعل الوقت يسعفه للحفاظ على ما تبقى من مكتسبات الثورة التي طمستها جماعة الإخوان في سعيها لإقامة دولتها على أنقاض الدولة المدنية!
دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بحكومة أبوظبي، اتخذت إجراءات احترازية ضد مخططات هذه الجماعة التي يعلم القاصي والداني أهدافها ونواياها لإيجاد موطئ قدم، متبعة خُطى فرع الإخوان الكويتي الذي تمكن واستحوذ على معظم مؤسسات الدولة ذات الثقل المالي والسياسي، ما أكسبه مكانة لم يكن يحلم بها! وهذا ما كان ليحدث لولا التسهيلات الحكومية،التي قدمت ولاتزال لصالح هذه الجماعة، أملا بدعمها داخل البرلمان في تصرف ينم عن رؤية سياسية قاصرة تعكس مدى التهور والتخبط في رسم السياسات الحكومية، وتثبت معها حقيقة واحدة، أن الحكومات الكويتية المتعاقبة لم تقرأ قط المستقبل ولم تتحوط له، وجل تفكيرها وهمها الأكبر في كيفية تحاشي الاستجوابات والبقاء فترة أطول!
ما حدث في الكويت خلال الأشهر الماضية من أعمال شغب وتخريب، كادت أن تؤدي بهذا البلد إلى الهاوية يستلزم من الحكومة أن تتخذ إجراءات حاسمة وحازمة تستأصل وجود جماعة الإخوان من الخارطة السياسية الكويتية نهائيا وذلك عبر سياسة التحجيم وغلق الأبواب أمام طموحاتها التوسعية فهل أنتم فاعلون؟!