صراع الصدارة وتجنب الإسبان بين السامبا والآزوري

رياضة

مباراة لحفظ ماء الوجه بين اليابان والمكسيك بكأس القارات

1692 مشاهدات 0


بعد تأهل كل منهما مبكرا إلى المربع الذهبي لبطولة كأس القارات لكرة القدم والمقامة حاليا بالبرازيل حتى 30 يونيو الجاري، سيكون هدف كل من المنتخبين الإيطالي والبرازيلي في المباراة المقررة بينهما غدا السبت فس الساعة 10 مساء بتوقيت دولة الكويت هو الابتعاد عن مواجهة الماتادور الأسباني في المربع الذهبي للبطولة وتأجيل هذه المواجهة إلى وقت لاحق.

وضمن المنتخبان تأهلهما للمربع الذهبي بعدما حقق كل منهما الفوز في مباراتيه السابقتين بالمجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة حيث يتصدر المنتخب البرازيلي المجموعة برصيد ست نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الإيطالي.

ويتصارع الفريقان في مباراتهما غدا على ملعب أرينا فونتي نوفا بمدينة سالفادور على صدارة المجموعة التي ستجنب صاحبها المواجهة العصيبة المتوقعة في المربع الذهبي مع المنتخب الاسباني القريب من صدارة المجموعة الثانية.

وتجمع المباراة غدا بين المنتخبين الأكثر نجاحا في تاريخ بطولات كأس العالم حيث توج راقصو السامبا بلقب البطولة خمس مرات (رقم قياسي) مقابل أربعة ألقاب للآزوري.

ويخوض المنتخب البرازيلي كأس القارات الحالية للدفاع عن لقبه الذي توج به ثلاث مرات سابقة (رقم قياسي) منها لقب آخر نسختين بينما ما زال المنتخب الإيطالي في مرحلة البحث عن لقبه الأول في كأس القارات.

واستهل المنتخب البرازيلي مسيرته في البطولة بفوز كبير 0/3 على اليابان ثم حقق فوزا ثمينا على نظيره المكسيكي 0/2 بينما تغلب المنتخب الإيطالي على نظيره المكسيكي 1/2 ثم على المنتخب الياباني 3/4، مما يجعل البرازيليين بحاجة إلى التعادل فقط في مباراة الغد لضمان صدارة المجموعة.

وقال كارلوس ألبرتو باريرا المنسق الفني للمنتخب البرازيلي إن لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للفريق لن يجازف بالاعتماد على لاعبين ليسوا جاهزين من أجل إعدادهم وتجهيزهم للمربع الذهبي.

ويعاني سكولاري من بعض المشاكل في فريقه بسبب إصابة لاعب الوسط باولينهو في الكاحل وإصابة المدافع ديفيد لويز بكسر في الأنف خلال المباراة أمام المكسيك أمس الأول الأربعاء.

وتحظى المواجهات بين المنتخبين الإيطالي والبرازيلي بمكانة كبيرة في التاريخ الكروي حيث سبق للمنتخب البرازيلي أن تغلب على نظيره الإيطالي 1/4 في نهائي كأس العالم 1970  بالمكسيك وبركلات الترجيح في نهائي كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة.

وحطم المنتخب البرازيلي في البطولة الحالية رقمين قياسيين لكأس القارات حيث كان الفوز على المكسيك هو التاسع على التوالي للفريق في تاريخ مشاركاته بالبطولة والمباراة العاشرة على التوالي التي يحافظ فيها على سجله خاليا من الهزائم بكأس القارات.

في المقابل يتطلع الآزوري إلى تحقيق فوز مماثل لما حققه في مواجهة المنتخب البرازيلي في الطريق إلى لقبه بمونديال 1982 باسبانيا عندما سجل باولو روسي ثلاثة أهداف (هاتريك) في شباك السامبا ليفوز الآزوري 2/3، وكان هذا هو آخر فوز للآزوري على المنتخب البرازيلي.

والتقى الفريقان 15  مرة سابقة فكان الفوز من نصيب السامبا في سبع منها مقابل خمسة انتصارات للآزوري وثلاثة تعادلات بينهما.

وانتهت آخر مباراة رسمية بين الفريقين بفوز البرازيل 0/3 على إيطاليا في الدور الأول لبطولة كأس القارات الماضية في 2009 بجنوب أفريقيا مما سيزيد من الطابع الثأري لدى الآزوري في مباراة الغد.

أما آخر مباراة على الاطلاق بين الفريقين فانتهت بالتعادل 2/2 وديا بمدينة جنيف السويسرية في مارس الماضي.

ومع تألق وسطوع المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا في البطولة الحالية ونجاحه في هز شباك كل من اليابان والمكسيك ، اكتسب المنتخب البرازيلي ثقة هائلة بينما يشعر الآزوري بالطمأنينة أكثر من الثقة بالنفس بعد الفوز في المباراتين السابقتين.

ويستمد المنتخب الإيطالي شجاعته قبل مباراة الغد من نجاحه في تحويل تأخره بهدفين أمام اليابان إلى فوز ثمين 3/4 حيث أحرز سيباستيان جيوفينكو هدف الفوز قبل أربع دقائق فقط من نهاية المباراة.

ويغيب صانع اللعب المخضرم أندريا بيرلو عن صفوف المنتخب الإيطالي غدا حيث يعاني اللاعب من إصابة عضلية. وأكد إنريكو كاتسيلاتشي كبير أطباء المنتخب الإيطالي: خلال مباراة الأربعاء، شعر بيرلو بانقباض في ربلة الساق مما أظهر وجود شد عضلي، سنحاول تجهيزه لمباراة المربع الذهبي.

وتوج بيرلو صاحب 34 عاما مع الآزوري بلقب كأس العالم2006 بألمانيا كما أحرز جائزة أفضل لاعب في المباراة الأولى للفريق بالبطولة الحالية والتي تغلب فيها على نظيره المكسيكي 1/2 الأحد الماضي.

ويفتقد الآزوري في مباراة الغد أيضا لاعب الوسط دانييلي دي روسي أحد نجوم الفريق في مونديال 2006 أيضا للإيقاف بعدما نال الإنذار الثاني له في البطولة خلال لقاء اليابان.

اليابان والمكسيك لحفظ ماء الوجه

ربما ودع المنتخبان الياباني والمكسيكي دائرة المنافسة ولكن لاعبي الفريقين ما زال أمامهم مباراة قبل الدخول في مرحلة العطلة الصيفية حيث يلتقي الفريقان غدا السبت على ملعب جوفيرنادور ماجاليس بمدينة بيلو هوريزونتي.

وأظهر كل من المنتخبين بعض التحسن في المستوى بين مباراته في الجولتين الأولى والثانية ولكنه فشل في إحراز أي نقطة من المباراتين ليقتسم الفريقان القاع بلا رصيد من النقاط وإن تفوق المنتخب المكسيكي بفارق الأهداف فقط.

ويحتاج كل منهما للفوز في مباراة الغد لحفظ ماء الوجه والرحيل من البرازيل مرفوع الرأس بعدما خطف منتخبا البرازيل وإيطاليا بطاقتي التأهل من هذه المجموعة إلى المربع الذهبي.

ومن المؤكد أن المنتخب الياباني سيكون الأكثر شعورا بالإجهاد بعد المباراة الصعبة والقوية التي خاضها أمام نظيره الإيطالي وفاز بها الأخير 4/3 وسط درجة حرارة عالية ونسبة رطوبة مرتفعة بمدينة ريسيفي علما بأن المكسيك خسرت أمام البرازيل 2/0 في ظروف جوية مشابهة.

وقدم المنتخب الياباني مسيرة جيدة في العام الحالي وانتزع أولى بطاقات التأهل لكأس العالم 2014  عبر التصفيات ولكنه يدرك أن مباريات كأس القارات أكثر قوية من التصفيات الأسيوية ويسعى للاستفادة جيدا من مباريات كأس القارات ضمن استعداداته لكأس العالم.

وكانت آخر مواجهة رسمية بين الفريق في بطولة كأس القارات 2005 بألمانيا وفاز المنتخب المكسيكي 1/2، كما تغلب المنتخب المكسيكي الأولمبي على نظيره الياباني 1/3 في المربع الذهبي لمسابقة كرة القدم بأولمبياد لندن 2012 وأكمل طريقه بعدها لإحراز ذهبية المسابقة.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك