فيديو / تسونامي اسباني يجتاح تاهيتي
رياضةوفورلان يحتفل بمئويته ويحيي آمال أوروغواي في كأس القارات
يونيو 20, 2013, 11:58 م 2717 مشاهدات 0
ضرب إعصار أحدثه منتخب اسبانيا بقوة واجتاح منتخب تاهيتي بقوة لا متناهية، حيث آلت المواجهة غير المتكافئة بينهما بفوز لاروخا بنتيجة (0/10) في ختام مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثانية من بطولة كأس القارات البرازيل والتي أقيمت مساء اليوم الخميس على ملعب ماراكانا التاريخي وبحضور كبير بلغ تعداده (71.806) ألف متفرج.
سجل أهداف الماتادور فيرناندو توريس رباعية (سوبر هاتريك) في الدقائق 5 و33 و57 و78 وديفيد فيا ثلاثية (هاتريك) في الدقائق 39 و48 و65 بينما سجل ديفيد سيلفا هدفين في الدقيقتين 32 و89 وخوان ماتا هدف في الدقيقة 66.
وتتصدر إسبانيا المجموعة برصيد 6 نقاط بينما خرج منتخب تاهيتي من دائرة المنافسة على بطاقة التأهل لنصف النهائي بدون رصيد من النقاط وفي جعبته 16 هدفا.
وأشرك المدرب الإسباني فيسنتي دل بوسكي تشكيلة جديدة مختلفة كليا عن المباراة الأولى ضمت 10 لاعبين جدد ولم يترك فيها إلا القائد سيرخيو راموس في الشوط الأول فقط، 7 منهم يلعبون في الدوري الانجليزي.
كما كان منتظر فقد أشرك دل بوسكي أغلب العناصر على دكة الاحتياط واحتفظ فقط بسيرجيو راموس، وبدون صعوبات سيطر الفريق الاسباني على اللحظات الأولى، وسرعان ما فتح توريس عداد التسجيل عندما توغل في منطقة الجزاء وغالط الحارس ويسدد نحو الزاوية المغلقة، الهدف الأول في الدقيقة 5.
وبعد فترة من الهدوء النسبي على ألعاب اسبانيا، بدأ التحرك بالسرعة القصوى، حيث بات الاعتماد على الاختراقات وبعد أن توغل توريس وحيدا وضاعت كرته التي أراد بها ماتا فقطعها الدفاع في الدقيقة 30، حدث ما يشبه 'الأمواج العاتية' حيث سرعان ما نجحت تمريرة كازورلا بوضع دافيد سيلفا بالمواجهة وسدد بعيدا عن الحارس، الهدف الثاني في الدقيقة 31.
وقبل أن يستفيق التاهيتيون من 'الإحباط' عاجلهم توريس بهدف ثالث عندما استقبل تمريرة طويلة مرت من الدفاع بسهولة ليتجاوز الحارس دون عناء ويدحرج الكرة نحو المرمى، الهدف الثالث في الدقيقة 33.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تواصل العرض الهجومي الصاخب، فمرر سيلفا كرة مناسبة داخل منطقة الجزاء قابلها دافيد فيا وترجمها بالمرمى، الهدف الرابع في الدقيقة 39. وأراد ماتا الاستعراض قبل أن يهز الشباك من كرة عرضية منحه إياها دافيد فيا لكن ركلته المزدوجة علت المرمى في الدقيقة 45.
دفع دل بوسكي بمكوك خط الوسط، خيسوس نافاس وهو آخر لاعب لم يشارك في التشكيلة، وبدا واضحا رغبة لاروخا في مواصلة التسجيل، ولم يلبثوا إلا وأن قاموا بتمريرات سريعة، ومنح سيلفا الفرصة إلى مونريال ليخترق منطقة الجزاء ويمرر بالعرض فما كان من دافيد فيا إلا وأن يهز الشباك بسهولة، الهدف الخامس في الدقيقة 49.
وعاد سيلفا ليقوم بنفس التمريرة لكن على الجهة اليمنى، أين اخترق نافاس الذي لعبها أرضية سهلة نحو المتابع توريس، ليحرز الهدف السادس في الدقيقة 57.
لم يكتف لاروخا بهذا الأمر، ولم يعتمدوا على قوتهم الكبيرة، بل أن حارس مرمى تاهيتي، روش ترك الكرة الطويلة تفلت منه ليمنح فيا فرصة تسجيل الهدف السابع في الدقيقة 64.
وسرعان ما تبادل خوان ماتا الكرة مع سيلفا بمساعدة الدفاع، ليجد نفسه في مواجهة الحارس ويسدد كرة زاحفة ملأت الشباك، الهدف الثامن في الدقيقة 66.
وبعد أن حصل لاروخا على ركلة جزاء وأهدرها توريس بعد أن ضربت العارضة، سرعان ما عوض إخفاقه بكتباته إنجاز جديد، حين انطلق مسرعا من وسط الملعب ليراوغ الحارس ويسجل في المرمى، الهداف التاسع والشخصي الرابع في الدقيقة 79.
ولم يكتف الاسبان بذلك، بل أن سيلفا أصر على تحقيق الهدف العاشر، عندما وجد الكرة داخل المنطقة ثم استدار وسدد بقوة عن يمين الحارس روش في الدقيقة 89.
شاهد الأهداف:
فورلان يحتفل بمئويته ويحيي آمال الأوروغواي
وأحيا منتخب أوروغواي آماله بالتأهل إلى نصف النهائي بعد فوزه الصعب على نظيره النيجيري 1/2 على ملعب أرينا فونتي نوفا في مدينة سلفادور أمام 26769 متفرجا.
بهذا الفوز باتت فرصة أوروغواي أكبر منطقيا للعبور إلى المربع الذهبي، إذ تنتظرها مواجهة سهلة أمام تاهيتي الأحد المقبل، فيما سيكون على نيجيريا تقديم مباراة استثنائية أمام إسبانيا وحينها قد يكون فارق الأهداف هو الفيصل في تحديد المتأهلين.
وبعد نتائج الجولة الثانية في هذه المجموعة يتصدر منتخب إسبانيا الترتيب (6 نقاط و+11 في فارق الأهداف)، يليه منتخب نيجيريا (3 نقاط و+4)، ثم أوروغواي (3 نقاط و0)، وأخيرا تاهيتي بلا نقاط.
بدت نوايا مدرب أوروغواي أوسكار تاباريز واضحة في نهج هجومي مع الدفع بثلاثي هجومي إذ شارك المخضرم دييغو فورلان لاعب إنترناسيونال البرازيلي، إلى جانب اثنين من أفضل مهاجمي الأندية الأوروبية حاليا لويس سواريز هداف ليفربول الإنجليزي وإدينسون كافاني مهاجم نابولي وهداف الدوري الإيطالي.
فيما لعب مدرب نيجيريا ستيفان كيتشي بأسلوب متوازن، وكان فريقه قريبا من الخروج بنتيجة التعادل على الأقل لولا قلة تركيز لاعبيه في الثلث الأخير من الملعب خاصة مع الارتباك الواضح في دفاع أوروغواي.
انطلقت الأحداث دون أي جس نبض وبلا مقدمات، فقبل أن تنقضي الدقيقة الأولى قام رودريجيز بتهديد مرمى نيجيريا من تسديدة قوية لامسها إينياما بأطراف أصابعه وأبعدها للركنية.
هذه الكرة منحت الفرصة لزملاءه لمواصلة استحواذهم على الكرة ونسج المزيد من الهجمات، خصوصا وأن فورلان (الذي بلغ مباراته رقم 100) عرف كيف يقوم بالدور المطلوب منه، وعمل سواريز على التراجع إلى الخلف لكسب المساحات، وظل كافاني في العمق لمشاغبة الدفاع.
وفق تلك الصورة كان التواجد الأوروجواياني مبررا، لكن دون أن يرتقي لدرجات الخطر الحقيقي، في هذا الوقت كان النيجيريون يستيعدون حيويتهم تدريجيا، وأبان أحمد موسى عن تلك النوايا الهجومية من تسديدة قوية مرت بجانب القائم لكن دون خطورة في الدقيقة 10.
ثم أتبعه براون بأخرى كانت من ركلة مباشرة أتت زاحفة فعذبت موسليرا الذي تعامل معها على دفعتين في الدقيقة 12. وما لبث النشيط جدا أحمد موسى إلا وأن أعاد المحاولة من تسديدة بعيدة أخذت نفس طريق الأولى بعيدا عن إطار المرمى في الدقيقة 17.
وفي ظل هذا الصراع المتساوي هجوميا، عكس فورلان ركنية عادت إليه من الدفاع، فمررها هذه المرة أرضية مرت عن كافاني لتغالط الدفاع وتبلغ قدم المدافع المتقدم دييجو لوجانو الذي لم يجد صعوبة في هز الشباك وهو على مسافة قريبة جدا، الهدف الأول في الدقيقة 19.
يبدو أن أوروغواي بلغت هدفها، ولذلك شعر لاعبوها بنوع من الطمأنينة، لكن ذلك منح منافسيهم فرصة لاستعادة الثقة في ظل سيطرتهم على الكرة حتى وإن كانت الفرصة قليلة بل ومعدومة على مرمى موسليرا، ووسط تواجد المساحات من العمق تلقى براون كرة طويلة مررها بدوره بسرعة نحو أوبي ميكيل الذي تعامل باحترافية كبيرة فتخلص من لوجانو وسدد الكرة نحو المرمى ليهز الشباك، مدركا التعادل في الدقيقة 37.
وسرعان ما سنحت فرصة طيبة أمام أحمد موسىالذي وجد المساحة للتقدم من جديد والتسديد، لكن كرته مرت دون تركيز بجانب القائم في الدقيقة 39.
في ظل ابتعاد لاسيليستي عن مناطق التهديد الجدي، حاول جونزاليز الرد بالمثل وسدد كرة من خارج الجزاء مرت فوق العارضة بقليل في الدقيقة 42، واختلفت الموازين قليلا بعد أن خسرت نيجيريا هدافها اودوامادي المصاب ليعوضه باباتوندي.
وكادت الصدفة أن تلعب دورا مهما في اللحظات الأخيرة، عندما اشترك أربعة لاعبين (مدافعين ومهاجمين) في كرة هوائية بعد ركينة نيجيرية، لترتد الكرة من رأس الدفاع نحو مرماه فلحق بها موسليرا بالكاد وأخرجها لركنية جديدة في الدقيقة 45.
أراد المنتخب النيجيري أن يستفيد من الحالة المعنوية التي أنهى بها الشوط الأول، وبدأ الثاني بنوايا هجومية، حيث فاتت كرة سريعة عن متابعة أوجو وهو على مترين من المرمى في الدقيقة 46، ثم أطلق باباتوندي كرة من خارج منطقة الجزاء سيطر عليها موسليرا بثقة في الدقيقة 49.
وفي ظل اعتقاد الدفاع النيجيري أن الهجوم سيحد من تطلعات منافسهم، فوجئوا بهجوم سريع ليمرر كافاني الكرة على طبق من فضة إلى فورلان داخل منطقة الجزاء ليسددها الهداف الخبير بقوة لتملأ الشباك، الهدف الثاني في الدقيقة 51، ليحتفل بطريقة مثالية بمباراته رقم 100 مع المنتخب مسجلا هدفه الدولي الـ34.
بلغت أوروغواي هدفها، وكان طبيعيا أن تترك الأمور نوعا ما لمنافستها، لأمرين، الحفاظ على الفوز المهم والثاني البحث عن تعزيز النتيجة في حال وجدت المساحات لذلك، بالفعل أخذت الأمور هذا السيناريو، إذ بات الاندفاع النيجيري مكثفا للتعديل لكن دون أن يقلق راحة موسليرا، فيما كانت المرتدات تشكل نوعا من الخطورة على إينياما، فضاعت تسديدة رأسية من كافاني بجانب المرمى بقليل في الدقيقة 74.
ومرت الدقائق الأخيرة بمحاولات نيجيرية دون أن تجد هدفها، لتعلن الصافرة النهائية عن انتصار مهم لبطل أمريكا الجنوبية.
شاهد الأهداف:
تعليقات