يوم أهدى شافي العجمي لحزب الله وبشار هدية
زاوية الكتابحيدر يكتب عن دعوة النحر التي أحرجت الثورة السورية ومؤيديها
كتب يونيو 20, 2013, 1:20 م 8699 مشاهدات 0
الدعوة الدموية التي أطلقها الداعية الدكتور شافي سلطان العجمي امام السفارة اللبنانية في تظاهرة يوم 2013/6/11 احتجاجاً على تدخل حزب الله في الثورة والحرب السورية، وطلبه بأن يُعطى عشرة من اسرى هذا الحزب كي يتلذذ بنحرهم بيديه، جاءت هدية اعلامية غير متوقعة لحزب الله ولسورية نظاما وحكومة، في حربها ضد الثائرين عليها، فان كان هذا ما يتمناه استاذ جامعي كويتي، فكيف ستكون وحشية وتصرفات جماعات المعارضة و«كتائب النصرة»، ان مالت الكفة لصالحها في سورية؟
الداعية الاسلامي والناشط الكويتي في مجال دعم الثورة السورية استاذ في مجال التفسير في جامعة الكويت، ولكن هل «التلذذ» بقتل الاسرى ونحرهم نحر الخراف وربما تعذيبهم قبل قتلهم، مما يقره الشرع؟ ام ان لدى د. شافي تفسيره الخاص؟ ماذا كان د. شافي العجمي سيقول مثلا لو ان احد قساوسة امريكا طالب بعد يوم 11 سبتمبر 2001 بتسليمه عشرة من اعضاء القاعدة او سجناء «غوانتانامو» .. كي يتشفى ويتلذذ بنحرهم او حرقهم.. او الرمي بهم من شاهق او من بعض مباني مانهاتن في نيويورك؟
متشددو الاسلاميين وبخاصة من «السلفيين الجهاديين» لا يكترثون بأطر واثقال ومسؤوليات الشهادات العلمية التي يحملونها وما تستوجب عليهم من سلوك حضاري ومواقف انسانية معتدلة وغير ذلك فهمُّهم الاساسي كسب الجمهور والنجومية والوصول الى مناصب ارفع وارفع.. ولا شك ان تصريحات د. شافي العمي قد أحرجت الكثيرين، بما في ذلك معتدلي السلف واصدقاء الثورة السورية وعموم الاسلاميين والاعلاميين، حتى انه اضطر فيما بعد لادخال التعديلات على ما قال وما قصد، ولولا تكنولوجيا الصوت والصورة وعلنية الحدث وكثرة الحضور، فلربما نفى الكثير مما قال.
الدكتور شافي العجمي، يقول الزميل مفرج الدوسري «يريد ان يجاهد بأبناء الآخرين، وكأنه يريد ان تفتح له ابواب الجنة وهو واقف امام ابواب السفارة اللبنانية، ولا نعلم كيف يكون هذا الجهاد، هل سيكون كجهاد بعض المشايخ الذين انتشرت صورهم وهم في تركيا يركبون الخيل، ام سيتقدم في ساحات الوغى نصرة للشعب السوري فيكون شهيداً بإذن الله وبذلك يكون قدوة حسنة لمن يطلب الشهادة في سبيل الله؟.
وأضاف الدوسري في «الوطن» 2013/6/15 نحن لا نشك في نواياك يا دكتور شافي، ولا في سعيك للشهادة، ولكن كيف تستشهد وانت بيننا؟ حين تدعو الى الجهاد فعليك ان تكون اول من يضحي بنفسه واهله وماله». اما الزميل «مرزوق الحربي» فقد انتقد انفعالية الداعية العجمي وكتب في مقاله، «كنت اتمنى ان يلزم الشيخ شافي نزوة العاطفة بنبرة من العقل في حديثه امام السفارة ويكون حديثه عقلانيا».
ثم ان تصريحات الداعية شافي العجمي، يضيف الاستاذ الحربي، فتحت المجال لبعض المحامين برفع دعوة قضائية بتهمة «تفريق المجتمع وتعميق الطائفية». وهذا بالطبع رد فعل قانوني في محله تماما، فالدكتور شافي لم يراع في حديثه لا شيعة لبنان ولا شيعة الكويت عندما توعد محاربي حزب الله بالتلذذ بنحرهم، واظهر الداعية السلفي نوعية المشاعر التي يكنها تجاههم.
ورغم كل ما فعلته قوات حزب الله وهجماته باسرائيل، ورغم كل العمليات الانتحارية ضد المدنيين الاسرائيليين على يد تنظيمات «الجهاد» و«حماس» و«قوات الاقصى» الفلسطينية، ورغم كثرة الفلسطينيين في سجون اسرائيل بل وسهولة اعتقال الفلسطينيين، لم يطالب حاخام اسرائيلي واحد، او احد الاباء والامهات المفجوعين، بان تسلمهم القوات الاسرائيلية عشرة مجاهدين او فدائيين «للتلذذ بنحرهم» في تل ابيب او القدس.. او ايلات!
وقد ادار تنظيم القاعدة على يد «الزرقاوي» وغيره مذابح رهيبة ضد الشيعة في العراق، ولم يطلب احد من دعاة الشيعة او رجال الدين في النجف وكربلاء مثلا بتسليمهم عشرة من «مجاهدي الانبار» للتلذذ بنحرهم، كما طالب د. شافي العجمي بل كان المجتهد الشيعي المعروف السيد السيستاني يحذر دائما من الانتقام الطائفي.
لقد اساء د. شافي لنفسه ولقضيته اساءة بالغة، واظهر فكره وتياره بصورة بالغة القسوة واللا انسانية، وستبقى هذه التصريحات تلاحق ملفه السياسي ونشاطه الدعوي.. وتضر للاسف بقضية الثورة السورية!
يذكر أن حيدر قد كتب مقالات ضد تدخل حزب الله ومع الثورة السورية وضد مواقف الشيعة وإيران بدعم بشار، روابط:
روابط:
و
الشيعة برأى خليل علي حيدر في ورطة سياسية
و
لأنه ورّط الشيعة جميعا وسيدفعون الثمن
تعليقات