أنور الرشيد يكتب عن الموالين الجدد

زاوية الكتاب

تسلحوا بالمعارضة والتيار المدني لتحقيق مصالحهم

كتب 1947 مشاهدات 0

أنور الرشيد

في اليومين الماضيين برزت ظاهرة الموالين الجدد على السطح الذي كانوا يستخدمونه للتغطية على مشروعهم الحقيقي المغلف بورق سلوفان المعارضة ، و رغم أني كنت أشاهدهم منذ فترة طويلة ولكن في هذه الفترة صلعوا ولم يعد هناك حاجب بينهم وبين النفاق ومسح الجوخ كما كان يفعل الموالون التقليديون الذين انتهت صلاحيتهم اليوم وفق المستجدات التي يفرضها الواقع. 

الموالون القدماء سيحالون للتقاعد بكل تأكيد وفق معطيات الواقع ومتطلبات المرحلة منهم من خدم أكثر من 30 سنة ومنهم من خدم متأخرا ولكنه قام بالدور على أكمل وجه وأصبح يلعب بالملاين وينظر لنا ولسان حاله يقول أي معارضة أي بطيخ ملايين ما تحلمون فيها بعد أن كان لا يملك سوى راتبه فسبحان مغير الأحوال.

المهم في هذه الفترة لابد من تغيير الطاقم بعد رحلة طويلة بالموالاة وسيكرمونهم أفضل تكريم ببعض الملايين ليختفوا من على المسرح الذي مثلوا به على الأمة سنوات طويلة ليستبدلوهم بكومبارس جديد لتستمر التراجيديات السوداء ، لذا من متطلبات المرحلة القادمة هي خوض المعركة بطاقم جديد تحت مسمى تجديد الدماء الذين سيغيرون الواقع و لا شك بأنهم سيدخلون بعض التغييرات القشرية وليست الجوهرية وسيوعزون لإعلامهم بتسليط الضوء على تلك التغييرات واظهارها على أنها إنجاز تاريخي لكي يقنعوا الشارع بصوابية رؤيتهم ، والمفاجئة التي لن يتوقعها الكثيرين هي أن من سيقوم بدور الموالاة الجدد هم من المعارضين القدماء أومن الذين كانوا محسوبين على التيار المدني واللذين كان لهم دور و اسم بماضي المعارضة التقليدية البائس والذين سارعوا بحجز مقعد لهم بعد صدور حكم المحكمة الدستورية مباشرة و لم ينتظروا حتى توقيع الحكم كما يقال و هناك من علق على سرعة صدور بيانهم بأنهم أصلا مجهزينه قبل صدور الحكم يعني أياً كانت النتيجة دورنا قادم لا محالة ولن نتركه لزيد وعبيد وباستعجالهم هذا يعلنون دخولهم بلعبة الموالاة مبكرا قبل الآخرين الذين لازالوا يجسون نبض الشارع لا اقتناعا بأهمية رأي الشارع بقدر ما ستسفر عنه المشاورات خلف الكواليس من سيمثل من ومن له كرسي الرئاسة وما نصيبي وإلا القضية هي قضية مبدأ ومن يتنازل عن مبادئه لا يحق له تمثيل المعارضة صحيح أن اللعبة السياسية ليس بها عدو دائم أو صديق دائم وهي فن الممكن ووفق النظرية المصرية اللي تغلب بوه العب بوه ولكن نحن بمرحلة تاريخية حقيقية لا مجال للمناورة بها و ما عانيناه خلال العقود الخمس الماضية كافية لإيصالنا لقناعة بأن الجماعة لن يسمحوا لكم يتجاوز التاريخ الذي يرسمونه لكم ومن يتعداه سيلاحق وفق أحكام القانون وهذا ما يحصل اليوم على الأرض ، المهم سيخلقون لنا طبقة جديدة من الموالاة التي استشعر بها احد الموالاة ليس قديما أوي و أنما هو محسوب على الموالاة بقوة يعني الاخ مصلع من زمان مبكرا عقد مؤتمر صحفي أرعد وأزبد وهدد به ولسان حاله يقول جذي قطيتوني على صخر مبكرا !؟ المهم التصريحات التي سمعناها من بعض المعارضة القدماء يفهم منها لا عاد ما بيها بعد دورنا الحين أنتوا كليتوا لين قلتوا بس الحين دورنا لذلك ترقبوا فلم لموالاة الجدد الذي سينزل للساحة السياسية ظاهرها معارضة و داخلها موالاة جدد سيشاركون بمسرحية تزوير التاريخ والضحك على الذقون ، وبعد اكتمال نصاب المعارضة قديما والمولاة الجدد حديثا سأكشف لكم الأسماء وأن كنت متأكدا من الآن من ثلاثة أسماء ولكني أفضل اكتمال طاقم الموالاة الجدد في القادم من الأيام لكي اكشفها لكم لكي تدركوا كم هم خدعونا وقالوا معارضة .

 

بقلم: أنور الرشيد

تعليقات

اكتب تعليقك