(تحديث3) سوريا تشكي المفتي السعودي

خليجي

الجيش الحر يتقدم بدمشق ويحاصر حزب الله، وقوات النظام يستهدف عددا من المدن

4599 مشاهدات 0

ارشيفية

وجهت وزارة الخارجية السورية ثلاث رسائل إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ولجنة مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، اشتكت فيها عددا من رجال الدين، على رأسهم مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ والداعية السعودي محمد العريفي، ورجال دين من مصر على رأسهم يوسف القرضاوي ومحمد حسان وصفوت حجازي.

وقالت الوزارة في رسائلها إن القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دأب مع مفتي السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ومحمد العريفي، وصفوت حجازي ومحمد حسان، إلى جانب الكويتي شافي سلطان العجمي وغيرهم على 'إطلاق فتاوى وأحكام وبيانات تكفيرية تحرض على الإرهاب وتدعم من يقومون به.'

وأضافت الوزارة أن هذه التصريحات 'تخدم بشكل مباشر تنظيم القاعدة والحركات التكفيرية المرتبطة به التي تعمل على الأرض السورية وتأتي في إطار حملة تحريضية عدوانية تقف وراءها قطر والسعودية وتركيا وبعض الدول الغربية.

وعددت الوزارة في رسالتها بعض مواقف القرضاوي التي رأت أنها 'تدعو للقتل والكراهية والتعصب ومن ثم الجهاد' وذكرت بينها وصفه للمذهب العلوي بأنه 'أكفر من اليهود والنصارى'. كما اتهمت القرضاوي بالدعوة إلى القتل في مؤتمر القاهرة الذي انتهى بإصدار عدد من رجال الدين لفتوى تحض على 'الجهاد' بسوريا.

وبحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية فقد قالت الوزارة السورية إن سماح الحكومة المصرية بإطلاق هذه التصريحات التحريضية من على منابرها 'هو دليل أكيد على أن الحكومة المصرية شريكة بهذه الجرائم الإرهابية وبسفك الدم السوري أيضا.'

وقالت الوزارة إنها تطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بـ'تحمل مسؤولياته طبقا لقرارات مجلس الأمن في مجال مكافحة الإرهاب ومطالبة الدول المتورطة بدعم الإرهاب في سورية وخاصة قطر والسعودية وتركيا وفرنسا بالتوقف عن الانتهاكات التي تهدد الأمن والسلم في سوريا وفي المنطقة.'

1:19:02 AM

قال مسؤول بوزارة الخارجية الفرنسية ان الدول التي تشكل مجموعة اصدقاء سوريا ستجتمع في الدوحة يوم السبت لبحث تقديم مساعدة ملموسة للجيش السوري الحر بعد المكاسب التي حققتها القوات الحكومية.

واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان الاجتماع سيحضره وزراء خارجية الدول الاحدى عشرة التي تشكل المجموعة ومنها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والسعودية.

وقال المسؤول للصحفيين ان الإجتماع سيمثل فرصة لتقييم نتائج قمة مجموعة الثماني التي استضافتها ايرلندا الشمالية هذا الاسبوع وبحث سبل تقديم مساعدات لمقاتلي المعارضة السورية.

وأضاف 'ينبغي الاستجابة لحاجة المعارضة لإعادة التوازن في القوى على الأرض.'

وقال المسؤول ان المؤتمر يعقب اجتماعا رفيع المستوى لاصدقاء سوريا استضافته انقرة الاسبوع الماضي بحث خلاله قائد الجيش السوري الحر سليم ادريس سبل تزويد المقاتلين بمساعدات عسكرية منها اسلحة ثقيلة.

وتزود دول الخليج العربية المعارضة السورية بأسلحة وأموال منذ شهور كما اوضحت دول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا انها تدرس القيام بذلك ايضا.

وكان مسؤول في إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما قال في وقت سابق هذا الشهر ان الرئيس سمح لأول مرة بإرسال اسلحة الى المعارضة السورية.

ويبدو ان الحرب الدائرة في سوريا منذ 27 شهرا وصلت لنقطة تحول بعد تمكن قوات الرئيس السوري بشار الأسد من السيطرة على بلدة القصير الاستراتيجية في حمص قرب الحدود مع لبنان في وقت سابق هذا الشهر.

وتسعى قوات الاسد لاستعادة السيطرة على حلب في الشمال حيث تشهد المدينة حالة من الجمود الدموي بين الطرفين من قرابة العام.

وقال المسؤول 'الموقف على الارض ملح عقب استعادة القصير وبسبب التهديد الذي تواجهه حلب وايضا ضواحي دمشق والجزء الجنوبي من البلاد.'

ميدانياً على صعيد الثورة ، تصاعدت حدة المعارك بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في أحياء بالعاصمة وريف دمشق، مع تواصل الاشتباكات والقصف بمحافظات حلب ودرعا وإدلب وحمص ودير الزور والحسكة، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الأربعاء سقوط 83 قتيلا بينهم 32 من الجيش الحر ونساء وأطفال.

فقد قال ناشطون إن الجيش السوري الحر سيطر على بساتين قرية بيت سحم المحاذية لمنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق.

في غضون ذلك، قال الجيش السوري الحر إن قواته الخاصة التابعة للواء حطين تحاصر عناصر لحزب الله اللبناني خلف مشفى الخميني في منطقة الذيابية في ريف دمشق، بينما يشتبك عناصر الجيش الحر مع الجيش النظامي في قرية البحدلية في ريف دمشق.

وقال ناشطون إن سيارة ملغومة انفجرت مساء الأربعاء في حي أبو رمانة بدمشق وإن التفجير استهدف دورية لأمن الدولة، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأِشخاص.

وأعلن الجيش الحر أنه استهدف بصواريخ محلية الصنع أحد المقرات الأمنية لقوات النظام في دمشق، بينما حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له من خطورة الأوضاع في عدد من أحياء دمشق التي تتعرض منذ أكثر من أسبوع لحملة عسكرية هي الأعنف منذ أشهر.

وذكرت شبكة شام الإخبارية أن اشتباكات تدور في محيط بساتين حي برزة بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المنطقة مدعومة بقوات حزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس، كما تدور اشتباكات في أحياء القابون وتشرين وأحياء دمشق الجنوبية.

وفي ريف دمشق قالت شبكة شام إن طفلين قتلا وسقط عشرات الجرحى جراء قصف لقوات النظام استهدف مدرسة تحتوي نازحين في خان الشيح.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام تحاول اقتحام الذيابية وببيبلا المجاورتين للسيدة زينب. وتشكل هاتان البلدتان وغيرهما من المناطق الواقعة جنوب دمشق قاعدة خلفية لمجموعات الثوار تستخدمها لتدعيم مواقعها في بعض أحياء العاصمة الجنوبية.

وتحدث الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بدوره في بيان عن 'احتشاد قوات النظام وشبيحته مدعمة من حزب الله ولواء أبو الفضل العباس، مع عشرات من الآليات الثقيلة والدبابات، وبتغطية من راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة، في محاولة جديدة لاقتحام ريف دمشق الجنوبي، وأفاد المرصد الأربعاء بقصف عنيف على حي القدم في جنوب العاصمة.

وفي منطقة جرد حلبون تمكن الجيش الحر من تدمير دبابة أثناء التصدي لمحاولة قوات النظام إعادة السيطرة على الحواجز المحررة في جرد حلبون بمنطقة جبال القلمون.

كما قتل عدد من الأشخاص تحت أنقاض المباني جراء قصف شنه جيش النظام على بلدة الذيابية في ريف دمشق، ولقي عدة أشخاص مصرعهم في زملكا جراء استخدام النظام سلاحا كيمياويا، حسب ما قال ناشطون.

اشتباكات متفرقة

وفي مناطق أخرى من البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام في محيط حاجز مجبل الزفت على طريق أريحا (شمال غرب) - اللاذقية (غرب) 'مما أدى لإعطاب دبابتين لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها، وسيطرة كتائب الثوار على الحاجز، حسبما نقل المرصد السوري.

وفي ريف اللاذقية، أفاد المرصد بوقوع انفجار مستودع ذخيرة داخل مركز عسكري في منطقة البصة الواقعة على المدخل الجنوبي لمدينة اللاذقية، ما أسفر عن سقوط 13 جريحا عسكريا على الأقل بعضهم بحالة خطرة.

وفي محافظة حلب ذكرت شبكة شام أن اشتباكات تدور بين الجيش الحر وقوات النظام في حي الإذاعة بحلب أسفرت عن سقوط عدة قتلى في صفوف جيش النظام.

وأضافت أن الجيش الحر استهدف تجمعا لقوات النظام في حي سليمان الحلبي بالصواريخ المحلية وفي الميدان بقذائف الهاون، كما دارت اشتباكات في أحياء سيف الدولة والإذاعة والأشرفية والسريان وأحياء حلب القديمة. كما دارت اشتباكات عنيفة داخل مطار منغ العسكري بين الجيش الحر وقوات النظام.


وفي محافظة درعا جنوب البلاد تصدى الجيش الحر لمحاولة قوات النظام اقتحام الحي الغربي بمدينة بصرى الشام، كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في البساتين الواقعة جنوب شرق مدينة الحارَّة، وأعلن الجيش الحر أنه تمكن من تدمير سيارة زيل عسكرية على أطراف بلدة الغارية الشرقية قرب محطة الكهرباء.

وفي جبل الزاوية بريف إدلب استهدف الجيش الحر قوات النظام المتمركزة في معسكر الجازر والحواجز المحيطة به عند مدخل جبل الزاوية الشمالي وسط اشتباكات عنيفة قرب المعسكر.

وفي محافظة حمص دارت اشتباكات عنيفة في محيط أحياء حمص المحاصرة بين الجيش الحر وقوات النظام من جهة حي الخالدية ومن جهة أحياء وادي السايح وباب هود. واستهدف الجيش الحر قوات النظام المتمركزة على حاجز مملوك قرب مدينة تلبيسة كما دارت اشتباكات في قرية أم شرشوح وعلى أطراف مدينة الرستن بريف حمص الشمالي.

وفي دير الزور تجددت الاشتباكات في أحياء الرصافة والجبيلة وعدة أحياء المدينة، كما استهدف الجيش الحر بالصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون مطار دير الزور العسكري والقطع التابعة له.

وفي محافظة الحسكة هاجم الجيش الحر حاجزي أبو قصايب وشرموخ على طريق تل حميس القامشلي، معلنا أنه أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف من فيها من قوات النظام.

أما في ريف حماه فذكرت شبكة شام الإخبارية أن مئات الدونمات من محاصيل القمح احترقت في قرية بريديج جراء القصف العنيف من حواجز قوات النظام، بعد حملة الدهم والاعتقالات التي شنتها قوات النظام في القرية اليوم، وقد اعتقل أكثر من عشرة من شباب القرية.

وقال الجيش الحر إن قوات الأسد وعناصر حزب الله الداعمين لها استخدموا فجر أمس الأربعاء السلاح الكيماوي في مدينة زملكا الواقعة في ريف العاصمة دمشق.

وفي الوقت نفسه، تواصل قوات النظام السوري قصفها لعدد من المدن والمناطق السورية مستخدمة كافة أنواع الأسلحة خاصة الكيماوية التي طالت هذه المرة بلدة زملكا.

وعاد النظام السوري مرة أخرى لاستخدام الأسلحة الكيماوية، لكن هذه المرة بالاشتراك مع ميليشيات حزب الله والتي كانت من نصيب بلدة زملكا في ريف دمشق، حيث أفادت الهيئة العامة للثورة بأن قوات الأسد استخدمت الكيماوي بشكل مركّز أدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى وحالات اختناق تسبب بحالة ذعر لدى المواطنين.

هذا ويستمر القصف على الزبداني من دبابات النظام المتمركزة بالجبل الشرقي مستهدفة أي حركة على مدخل المدينة، كما تعرضت الأراضي الزراعية في سهل الزبداني الى عمليات حرق كبيرة جراء القصف العنيف.

وفي إدلب تتواصل المعارك بين قوات النظام والجيش الحر الذي تمكّن من تدمير دبابة تابعة للنظام محملة بالذخيرة، واقتحام حاجز 'القياسات' وقتل عدد من قوات الأسد الموجودة على الحاجز ترافق مع تحليق مكثف للطيران الحربي الذي قام بطلعات جوية متكررة وقصف عدداً من القرى والبلدات هناك.

وتمكن الجيش الحر في دير الزور من قصف المطار العسكري محققاً إصابات مباشرة داخل المطار، حيث أفاد شهود عيان بأنهم شاهدوا سيارات الإسعاف داخل المطار تنقل جثثاً لعناصر من قوات النظام جراء القصف.

وبدورها لم تغب عن حمص قذائف النظام، حيث أفادت الهيئة العامة للثورة بأن قصفاً استهدف بلدة الغنطو بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة والدبابات أدى الى سقوط أكثر من 30 قذيفة تسبب في سقوط جرحى ودمار عدد من المنازل .

كما تعرضت الرستن لقصف عنيف من كتيبة الهندسة بالتزامن مع تحليق للطيران فوق سماء المدينة

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك