فيديو / نيمار يقود السامبا للمربع الذهبي

رياضة

وإيطاليا تخطف فوزا صعبا من اليابان وتتأهل لنصف نهائي القارات

3498 مشاهدات 0


قاد النجم نيمار منتخب البرازيل حامل اللقب للفوز على نظيره المكسيكي 0/2 في المباراة التي أقيمت مساء اليوم الأربعاء على ملعب بلاسيدو أديرالدو كاستيلو في مدينة فورتاليزا وأمام أكثر من 60 ألف متفرج في افتتاح مباريات الجولة الثانية من المجموعة الأولى لبطولة كأس القارات لكرة القدم.

ويدين المنتخب البرازيلي بالفضل في هذا الفوز لنجميه نيمار وجو حيث سجل  نيمار هدف السبق في الدقيقة التاسعة ثم أضاف البديل جو الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

ورفع المنتخب البرازيلي رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة بعدما فاز  في المباراة الأولى على اليابان 0/3، بينما ظل المنتخب المكسيكي بلا رصيد من النقاط بعدما خسر المباراة الأولى على يد إيطاليا 2/1. ويلتقي في الجولة الأخيرة السبت المقبل البرازيل مع إيطاليا و اليابان مع المكسيك.

وثأر المنتخب البرازيلي الذي كان على بعد خطوة واحدة من منصة التتويج بالميدالية الذهبية لكرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة البريطانية لندن قبل عشرة شهور فقط. ورغم فوز البرازيل بلقب بطولة كأس العالم خمس مرات سابقة، فشل الفريق حتى الآن في إحراز ذهبية كرة القدم بالدورات الأولمبية.

وبدد المنتخب المكسيكي فرصة السامبا في تحقيق هذا الحلم في أولمبياد لندن 2012 عندما تغلب عليه 2/1 في المباراة النهائية للبطولة.

وسيطر المنتخب البرازيلي على مجريات اللعب في أغلب أوقات المباراة ولكن هذا لا يمنع أن الفريق المكسيكي حاول جاهدا أيضا أن يدرك الشباك ولكنّ جميع محاولاته باءت بالفشل بسبب التسرع في إنهاء الهجمات أو بسبب تألق الدفاع البرازيلي.

ولم يتأخر أصحاب الأرض كما هي عادتهم في التقدم للهجوم بشكل سريع بهدف فرض الضغط على المنافس ورفع حماسة الجمهور، ولذلك كان وصول السيليساو يسيرا نحو منطاق الخطر الحقيقية، سدد مارسيلو كرة أرضية لم تقلق كورونا في الدقيقة 3، لكن كل ذلك أكد بأن ترجمة الهجوم لن تطول.

بالفعل تقدم داني ألفيش من الجهة اليمنى ورفع الكرة داخل المنطقة، حاول رودريجز ابعادها لكنها ذهبت أمام نيمار المتربص فلم يتوانى عن تسدديها بسرعة وقوة لتهز الشباك المكسيكية، الهدف الأول في الدقيقة 9.

منح الهدف الكثير من الثقة للبرازيلين للهدوء أولا، ومواصلة الإيقاع الهجومي والأهم من ذلك السيطرة على مقاليد الأمور، ولاحت بعد دقائق فرصة أخرى أمام نيمار، حين وصلته الكرة على خط المنطقة وسدد بقوة علت العارضة بقليل في الدقيقة 24.

كان لابد على الضيوف الهدوء وعدم التسرع في التقدم وترك المساحات، ورويدا رويدا، بدأ جواردادو وميير مع دوس سانتوس بنسج الهجمات، وقد منحت تلك الفرصة السابقة التي انتهت عند ميير وسددها زاحفة ومرت بجانب القائم بقليل في الدقيقة 26 منحتهم الثقة على قدرتهم في التوغل وإقلاق راحة الدفاع البرازيلي.

وهذا ما حصل عندما بدأ ثنائي قلب الدفاع سيلفا ولويز بالعمل كثيرا لتغطية البوابة الأمامية واللحاق بـ'تشيشاريتو' والقادمون من الخلف، وجاءت المساندة من جوستافو وباولينيو. ورغم التواجد المكسيكي في مناطق البرازيل الأمامية إلا أن سيزار بقي دون خطورة، باستثناء تلك الكرة التي سددها دوس سانتوس وارتدت من الأرض وتعامل معها على دفعتين، ثم بالكرة المباشرة التي لعبها نفس اللاعب دوس سانتوس ومرت فوق العارضة قبل صافرة النهاية.

واصل السيليساو أسلوبه الهجومي في بداية الشوط الثاني، ولاحت فرصتين مثاليتين للتسجيل، الأولى وهي الأخطر، عندما تبادل هالك الكرة مع نيمار، فتركه الأخير بمواجهة الحارس إلا أنه سدد بدون تركيز بالشباك الجانبية في الدقيقة 54، وماهي إلا لحظات عندما اخترق نيمار منطقة الجزاء بشكل جانبي وسدد كرة زاحفة مرت من أمام القائم في الدقيقة 56.

وعلى إثر الرغبة المكسيكية في التقدم للهجوم سعيا وراء التعادل، قام سكولاري بتعزيز الوسط، فأشرك هيرنانيز، وأصبح 'سيليساو' يعول أكثر على الارتداد بهجمات سريعة، فقام باولينيو بمشوار طويل تجاوز فيه بعض المدافعين ثم منح نيمار الفرصة، فسددها الأخير في الزاوية الضيقة ليبعدها كورونا للركنية في الدقيقة 64.

ومع مرور الوقت قرر المنتخب المكسيكي الدفع بكل قوته نحو الهجوم، وهو ما تعامل معه البرازيليون بكل جدية، وكان من الصعوبة بمكان أن يجد الضيوف الطريق 'سالكة' نحو مرمى سيزار، وباستثناء تلك الكرة العرضية التي عكسها باريرا ومرت عن تشيشاريتو وملاحقيه من الدفاع، ووصلت نحو الجهة الأخرى فاراد جواردادو تسديدها نحو الشباك شبه المشرعة، لكن لويز كان بالمكان المناسب لمنع الخطر في الدقيقة 82.

حاول سكولاري تنشيط الهجوم، فأشرك لوكاس مورا وجو لمساعدة نيمار في التقدم ولكن ظلت الكثافة 'منقوصة' حتى الحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع التي كان فيها نيمار يتلاعب بالدفاع ويتجاوز ثلاثة مدافعين بلمحة واحدة ويمرر نحو جو الذي هز الشباك دون عناء مؤكدا انتصار البرازيل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

شاهد الأهداف:

وفوز بشق الأنفس لإيطاليا على اليابان

وعلى ملعب أرينا بيرنامبوكو في مدينة ريسيفي خطف منتخب إيطاليا فوزا صعبا ولكنه ثمينا للغاية أمام منافسه الياباني، وهزمه 3/4 في لقاء غاية في الإثارة ليبلغ الدور نصف النهائي.

وسيطر منتخب الساموراي على المباراة المثيرة ولولا براعة الحارس جانلويجي بوفون وغياب التوفيق والحضور القوي للقائم والعارضة في المباراة لكانت النتيجة مغايرة تماما لتخرج اليابان مرفوعة الرأس وتمر إيطاليا إلى نصف النهائي بشقّ الأنفس.

بدأ المنتخب الياباني اللقاء بشكل مفاجئ وانتهج أسلوب الضغط وتقدم للهجوم بشكل أقلق منافسه الإيطالي، خصوصا بعد أن عكس كاجاوا كرة عرضية تجاوزت الدفاع ووصلت مناسبة على رأس مايدا الذي لعبها بشكل سهل على الحارس بوفون لتضيع فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة 6. وسرعان ما حاول إيندو مباغتة بوفون بكرة سريعة، لكنه افتقد للتركيز وأخطأت كرته وجهتها في الدقيقة 9.

اكتسب بطل آسيا كل المعنويات بعد أن فرض إيقاعه، وبات متحكما بكل الأمور في ظل 'ضياع' إيطالي واضح في وسط الملعب، ولذلك واصل الساموراي أفضليته ونسج الهجمات مع التعديل الخططي الذي أجراه زاكيروني حين بدأ بمهاجمين، أوكازاكي ومايدا، ومنح هوندا حرية التحرك أمام منطقة الجزاء رفقة كاجاوا، هذا الأخير كان شعلة من النشاط الممزوج بالذكاء، ليقوم محترف مانشستر يونايتد الإنجليزي، بتسديدة كرة لاهبة من خارج منطقة الجزاء أنقذها بوفون بالكاد في الدقيقة 20.

وإزاء هذا الضغط، كان طبيعيا أن يرتكب الدفا الإيطالي الأخطاء، فقام دي سيجلي باعادة كرة قصيرة نحو بوفون الذي خرج لابعاد الكرة، لكنه أصاب قدم أوكازاكي ويعيقه، لتكون ركلة الجزاء التي نفذها هوندا بقوة عن يسار الحارس، مفتتحا باب التسجيل في الدقيقة 22.

وفي ظل عدم القدرة على التقدم الهجومي، اضطر برانديلي لاجراء تعديل في النهج الهجومي، فأشرك جوفينكو لمساعدة بالوتيللي بدلا من  آكويلاني، ولكن لم يلبث حتى عاد اليابانيون لمضاعفة المفاجأة حين ارتفعت كرة عالية نحو منطقة الجزاء، حاول معها كيلليني ولكن كاجاوا عرف كيف يستخلصها منه ويجد لنفسه الفرصة للتسديد بقوة عن يسار بوفون، الهدف الثاني في الدقيقة 33.

وكاد نفس اللاعب أن يعزز النتيجة بسرعة، إذ أطلق كرة مباشرة تعذب بوفون في صدها، لتعود أمام المتابع هاسيبي فكان بوفون بالموعد مرة أخرى في الدقيقة 36.

بعد طول انتظار تحرك الآزوري وظهر في مناطق التهديد، فسدد بيرلو ركلة مباشرة علت العارضة بقليل في الدقيقة 40، ثم عاد بيرلو ليرفع ركنية مناسبة أمام المرمى، ارتقى لها دي روسي وزرعها بقوة في الشباك، مقلصا الفارق في الدقيقة 41، وقبل صافرة النهاية كاد جاكيريني أن يعدل الأرقام، حين استلم الكرة داخل المنطقة وسدد كرة زاحفة ارتدت من أسفل القائم الأيسر في الدقيقة 45.

لم يكن أحد في الملعب أن يتوقع ما آلت إليه الأمور خلال الدقائق الأولى، حيث عاد الآزوري بنوايا الضغط المبكر، وقد فعل جاكيريني ذلك عندما أصر على متابعة الكرة رغم حراسة يوشيدا داخل منطقة الجزاء، ليفوز بها قبل أن تخرج خط النهاية ويمررها نحو بالوتيللي، لكن أوتشيدا تدخل محاولا منعها، إلا أنها تهادت في مرماه، هدف التعادل الإيطالي في الدقيقة 50.

وقبل أن يستفيق الساموراي من المفاجأة، حتى كانت ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم بعد لمس هاسيبي للكرة داخل المنطقة، فتصدى لها المتخصص بالوتيللي وسجلها بثقة عن يمين الحارس، الهدف الثالث في الدقيقة 52.

وكاد جوفينكو أن ينهي الأمور بشكل قاطع، حين سدد كرة قوية من خارج المنطقة، لكن كاواشيما تعملق وحولها للركنية في الدقيقة 56.

بعد أن استوعب الياباني الصدمة، عاد من جديد في رحلة البحث عن التعادل، وتسلم مقاليد الأمور وبدأ بنسج الهجمة تلو الأخرى، حتى عكس إيندو ركلة حرة من الطرف الأيمن ارتقى لها أوكازاكي وحولها بمهارة فائقة هزم بها بوفون وهز شباكه مدركا التعادل في الدقيقة 69.

وكاد هوندا بعدها بلحظات أن يفعل المستحيل، فسدد كرة قوية من داخل المنطقة منعها بوفون في الدقيقة 71. وجدد هاسيبي التهديد من كرة صاروخية مرت بالكاد فوق العارضة في الدقيقة 77.

ولم يتوقف العرض الياباني عند هذا الحد، حيث اخترق ناجاتومو منطقة الجزاء ومرر كرة أرضية سددها أوكازاكي لترتد من القائم، لتجد رأس كاجوا وترفض العارضة اهتزاز الشباك في الدقيقة 82.

وفي الوقت الذي كان فيه اليابانيون يقومون بعمل متقن في التمريرات والاستحواذ الهجومي بحثا عن هدف التقدم، قام الآزوري بهجمة بعد طول غياب، ليمرر دي روسي الكرة إلى ماركيزيو الذي اخترق منطقة الجزاء ومرر نحو جوفينكو فلم يجد أدنى صعوبة في هز الشباك للمرة الرابعة في الدقيقة 86.

وفي اللحظات الأخيرة لم تفلح المحاولات اليابانية في تحقيق التعادل، ليخرج الإيطالي بفوز ثمين وببطاقة التأهل لنصف النهائي.

شاهد الأهداف:

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك